أكد مسؤولون للمشارق أن عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بادروا إلى الفرار من مصر في أعقاب الحملة الشرسة التي شنّها الجيش المصري وسط شمال سيناء، مستهدفاً أوكاره.
وعمد التنظيم عبر نشرته الأسبوعية، النبأ، إلى حثّ عناصره على عدم الفرار من ساحة المعركة، محذراً إياهم من نار جهنم في الآخرة لو أقدموا على ذلك.
وناشد زعيم ولاية سيناء التابعة لداعش عناصره بالثبات أمام الضربات المتلاحقة للجيش المصري وعدم اللجوء إلى الهرب.
وكان الجيش المصري قد أوقف في عمليته الأخيرة يوم 25 آب/أغسطس الجاري خمسة عناصر من داعش وقتل ستة آخرين، وذلك خلال مداهمات أمنية استهدفت أوكارهم في سيناء.
وفي هذا الصدد، قال الخبير في شؤون الجماعات المتطرّفة أحمد بان، إن "إقرار تنظيم داعش العلني بفرار عناصره يعدّ دليلاً واضحاً على الخسائر التي يتكبدها".
وأضاف للمشارق أن ما فاقم هذا الأمر هو خسارة التنظيم لمساحات واسعة من الأراضي في العراق.
وأوضح أن "هذه الضربات المتلاحقة أثّرت على سيطرة داعش على النفط الذي يعدّ من أهم مصادر تمويلها".
وتابع أن الرقابة الجوية اللصيقة التي فرضتها القوات الدولية على معقل تنظيم داعش في مدينة الرقة السورية، تسببت في قطع تواصله مع قياداته في مصر.
وأشار إلى أن "العمليات الفردية التي يشنّها التنظيم حالياً في مصر ما هي سوى محاولات لإثبات استمرار وجوده".
وأكد أن عناصر داعش باتوا عاجزين عن شنّ هجمات شاملة أو تثبيت سيطرتهم على منطقة معينة.
إلى هذا، أضاف، "يضيّق الجيش الخناق على داعش عبر نشره نقاط تفتيش ثابتة ومتحركة ورفع درجة تسليحه وزيادة عدد الطلعات الجوية".