الجيش المصري يحقق مكاسب ضد داعش في شمال سيناء

بعد شهر من إطلاق الجيش المصري للمرحلة الرابعة من عملية "حق الشهيد" في شمال سيناء، تم قتل العشرات من المتطرفين وتدمير الكثير من مخابئهم.

وتهدف العملية، التي أطلقت منذ أكثر من عام، للقضاء على وجود تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) في شمال سيناء.

وفي الشهر الماضي، قتل الجيش 56 من عناصر داعش، وأوقف 18 آخرين، ودمر 23 سيارة و4 دراجات نارية و4 عربات مفخخة و52 مخبأ تستخدمها عناصر التنظيم، بحسب بيان صادر عن الجيش.

هذا بالإضافة إلى تدمير أكثر من 100 عبوة ناسفة و8 ورش تستخدمها داعش فى تصنيع المتفجرات، وفقًا للبيان.

وقال اللواء ثروت النصيري، الخبير العسكري والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن "عملية حق الشهيد بدأت منذ سنة تقريبًا لمحاصرة المناطق التي انتشر فيها الإرهاب في سيناء بهدف القضاء على عناصر داعش".

وذكر في تصريح للمشارق أن الحكومة تهدف لإعادة إعمار هذه المناطق بعد تطهيرها من العناصر المتطرفة المسلحة.

وأضاف للمشارق أن "هذه العمليات شاركت فيها القوات البرية والبحرية والجوية لضمان السيطرة الكاملة ومحاصرة عناصر التنظيم وقطع الإمدادات الخارجية عنهم وكذلك الاتصالات".

وأوضح أن "الجيش ينفذ في هذه الآونة المرحلة الرابعة من العملية"، مضيفا أنها "الأخطر والأهم"، حيث أنها تنطوي على مواجهات مباشرة مع عناصر داعش ومداهمة مخابئهم.

وأشار إلى أن "الجيش سبق ونفذ في المراحل الثلاث الأولى عمليات جوية ضد هذه المخابئ بعد رصد تحركات عناصر التنظيم".

وأردف أن المرحلة الرابعة تنطوي على التمشيط البري المتزامن لمدن الشيخ زويد ورفح والعريش لقطع الطريق على عناصر التنظيم ومنع هروبهم، خاصة بعد القضاء على جميع البؤر الإرهابية في جبل الحلال.

وأضاف أن "سيطرة الجيش على الأرض حاليًا كاملة ولهذا يلجأ عناصر التنظيم إلى عمليات سريعة تعتمد على القنص أو السيارات المفخخة".

وتابع أن عمليات الجيش الأخيرة تميزت بكثافة الدعم الجوي مع تعميق العمل المخابراتي، ما أسهم في شن ضربات جوية أكثر دقة على الأهداف وتجنب الإصابات بين المدنيين.