إحتفل الجيش اللبناني بعيد تأسيسه الـ 72 يوم الثلاثاء، 1 آب/أغسطس، فيما تلوح في الأفق معركة تحرير بلدتي رأس بعلبك والقاع الحدوديتين من تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).
وبأتي الاحتفال بعيد الجيش بعد عامين من الشغور الرئاسي في لبنان، وقد حضره الرئيس اللبناني العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري وشخصيات عسكرية وسياسية.
وعلى وقع لحن التعظيم ثم النشيد الوطني وضع الرئيس عون إكليلًا من الزهر على النصب التذكاري لشهداء ضباط الجيش يحيط به وزير الدفاع يعقوب الصرّاف وقائد الجيش العماد جوزف عون ورئيس الأركان اللواء حاتم ماضي.
وتوجّه الرئيس عون إلى الضباط الخريجين بالقول إن "لبنان كان سبّاقاً في حربه على الإرهاب، فالجيش واجه الارهابيين في محطات متتالية ونجح في تعزيز الاستقرار السياسي والأمني في البلاد".
وأضاف "تشاء الظروف أن يتزامن تخرّجكم اليوم مع تحدّيات كبيرة ملقاة على عاتق المؤسسات العسكرية والأمنية لمواجهة أخطار الإرهاب والاعتداءات على لبنان".
وأكد عون أن "لا تراجع أمام الإرهاب"، وأن "الجيش على جهوزية دائمة لمواجهته، وكذلك مؤسساتنا الأمنية".
الجيش مستعد لهزيمة داعش
وفي حديث الى موقع المشارق، قال الخبير الاستراتيجي العميد المتقاعد جوني خلف "لا شك أن القدرات القتالية للجيش اللبناني هي قدرات عالية جداً نتيجة التدريبات المستمرة".
وأكد أن قدرات الجيش شهدت خلال الأعوام الأخيرة تحسناً كبيراً.
وأضاف "بالتأكيد نحن مازلنا بحاجة لتطوير القدرات أكثر ولكن من خلال العتاد الموجود نحن جاهزون لأي معركة أو هجوم ولصد أي هجوم".
واعتبر أن التحضير مستمر للمواجهة مع داعش في القاع ورأس بعلبك، موضحاً أن الجيش قام بتعزيزات مهمة بالالوية وأفواج التدخل والعتاد ويقوم بدوريات ولديه نقاط مراقبة ولديه تحكّم وغرفة عمليات متقدمة جداً.
وختم قائلا إن "الجيش بات في ظل هذا الوضع قادراً على خوض اي معركة والانتصار فيها".