الجيش المصري يحبط محاولة داعش لتهريب السلاح بحرا

تمكنت قوات الجيش المصري في محافظة شمال سيناء من تدمير لنش بحري تابع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) خلال محاولته تهريب السلاح عبر الحدود المفتوحة، وقتلت كل من كان على متنه، بحسب ما صرح مسؤول عسكري مصري يوم الأربعاء 19 تموز/يوليو.

وقال المتحدث العسكري العقيد أركان حرب تامر الرفاعي في بيان إن الهجوم أسفر كذلك عن تدمير خمس عربات دفع رباعي ووكرين خاصين بالعناصر المسلحة ومخزنين لتصنيع العبوات الناسفة.

وأردف الرفاعي أن "قوات إنفاذ القانون بالجيش الثاني الميداني بشمال سيناء تواصل جهودها لاقتلاع جذور الإرهاب وقطع طرق الإمداد عن الإرهابيين".

وبدوره، قال حاتم الجهمي، الصحافي المتخصص في الشأن العسكري، إن قوات الجيش نجحت خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة في تنفيذ ضربات جوية متلاحقة على العناصر الإرهابية في سيناء.

وصرح للمشارق أن الغارات دمرت 15 سيارة دفع رباعي و40 نفقا تُستخدم في تهريب الأسلحة إلى سيناء.

وأوضح أن "تشديد الجيش لحملاته على أوكار الإرهابيين التابعين لتنظيم داعش في سيناء أدي إلى تناقص مخزون السلاح لديهم، ما دفع التنظيم إلى محاولة إيجاد حلول بديلة للحصول على السلاح عبر البحر".

داعش تخسر قدراتها

وأشار الجهمي إلى أن التنظيم في سيناء أصبح "يعاني من العزلة والضعف وقلة المال والسلاح".

وذكر أن ذلك نتيجة الخسائر التي تكبدها تنظيم داعش في سوريا والعراق والتي تسببت في قطع الاتصال بين عناصره.

من جانبه قال اللواء حسام سويلم، الخبير الأمني والاستراتيجي، إن قدرات داعش في عمليات تهريب الأسلحة عبر البحر محدودة جدا لقلة خبرة عناصره في تنفيذ العمليات البحرية.

وأضاف في تصريح للمشارق أن "أية محاولة مستقبلية لتهريب التنظيم السلاح عبر البحر ستبوء بالفشل نظرا لقدرة سلاح البحرية المصري على تأمين حدوده على البحرين الأبيض والأحمر".

وأردف أن "تنظيم داعش في سيناء قد فقد القدرة على تنفيذ مواجهات عسكرية مع الجيش لقلة السلاح الذي بحوزته ومخاوفه من عدم استطاعته تهريب المزيد من السلاح إلى سيناء".