نفّذ الجيش اللبناني يوم الثلاثاء 11 تموز/يوليو، عملية استباقية في عرسال بعد أيام من شن مداهمات أمنية في مخيمين للاجئينفي البلدة الحدودية الشمالية اعتقل فيهما 100 من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال الجيش في بيان إن ياسر الغاوي، وهو سوري الجنسية، وعاطف الجارودي قُتلا بعد مقاومتهما لعملية التوقيف أثناء مداهمة في عرسال.
وأضاف الجيش أنه تم توقيف ثلاثة إرهابيين آخرين، مشيرا إلى أن الخلية الإرهابية كانت تخطط لشن هجمات. كما تمّ ضبط 7 عبوات ناسفة وحزاما ناسفا و50 كيلوغراما من المتفجرات بالإضافة إلى عدد من الرمانات اليدوية.
وكان الغاوي هو العقل المدبر للتفجير الذي وقع في رأس بعلبك يوم 22 أيار/مايو.
كما تم توقيف ثلاثة مطلوبين آخرين في العملية -- وهم تاجر الأسلحة اللبناني خالد أبو عمر عز الدين وسوريين اثنين من أقارب غياث جمعة الذي قُتل عام 2015.
وقال مصدر عسكري للمشارق شريطة عدم الكشف عن هويته إن "العملية واكبتها طائرة استطلاع ومراقبة من الجو استطاعت تصوير المداهمة".
وأضاف المصدر أن "التصوير الجوي أظهر أنه أثناء مداهمة قوة من الجيش لشقة السوري ياسر الغاوي المنحدر من بلدة قارة السورية في عرسال، حاول هو وشريكه الهرب".
وقال المصدر إن عناصر الجيش اللبناني اشتبكوا معهما ما أدى إلى مقتل الغاوي والجارودي الذي ينحدر من قرية الجراجير السورية وينتمي لتنظيم داعش.
دعم 'غير مشروط' للجيش
وتأتي هذه العملية الجديدة في عرسال بعد أقل من 24 ساعة من اجتماع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري مع قائد الجيش العماد جوزيف عون ووزير الدفاع يعقوب الصرّاف لمناقشة التهديدات الأمنية التي تواجه البلاد.
وقد أثنى الحريري على "إنجاز الجيش في منع انتشار الإرهاب"، وشدد على أن دعم الحكومة السياسي للجيش "غير مشروط".
ومن جانبه، صرح النائب أمل أبو زيد للمشارق أن موقف الحريري الداعم للجيش "يجب أن يسري على كل القوى السياسية خصوصًا أن الجيش يقدم تضحيات وشهداء وجرحى في عملياته الاستباقية".
وقال إن المداهمات في عرسال وفي مخيمات النازحين تكشف مخططات الإرهابيين لاستخدام تلك المخيمات كنقطة انطلاق لتنفيذ هجماتهم ضد لبنان.