أكد مسؤولون يمنيون في محافظة أبين أن الامارات، التي تعد شريكا رئيسا في قوات التحالف العربي التي تقاتل الحوثيين (انصار الله) في اليمن، تقدم المساعدات الانسانية والدعم للقوات الأمنية المحلية في أبين بشكل متواصل.
وكانت الإمارات شاركت بفعالية في تحرير محافظة أبين من تنظيم القاعدة في شهر آب/أغسطس 2016. وتلا ذلك تقديم مساعدات لدعم البنى التحتية وقطاعات خدمية مختلفة، وفق ما قالوا.
وقال عبد العزيز الحمزة وكيل محافظة أبين للمشارق إن "المساعدات الإماراتية المقدمة لمحافظة أبين تعتبر في المرتبة الأولى مقارنة ببقية المانحين من دول ومنظمات".
وقدمت الامارات متمثلة بالهلال الأحمر الإماراتي دعما لتأهيل عدد كبير من المدارس والمساعدات الغذائية لمساعدة العائلات المحتاجة في مناطق خنافر ولودر وزنجبار.
وذكر الحمزة أن الامارات ساعدت في اعادة الخدمات من كهرباء وصحة وتعليم ومياه.
وقد شملت خلال العامين الماضيين المساعدات الاماراتية 10 ملايين يمني بينهم أربعة ملايين طفل بكلفة 7.3 مليار درهم اماراتي (2 مليار دولار).
وتسعى الامارات من خلال هذا الدعم لتعزيز أسس ودعائم التنمية والأمن والاستقرار والسلام في اليمن، بحسب ما جاء في تقرير نشرته صحيفة البيان في 23 آذار/مارس.
الحد من الانتهاكات الأمنية في ابين
وتحدث الحمزة عن الجانب الأمني في محافظة أبين موضحا أن هذه المحافظة "جزء من المحافظات المحررة وشأنها في الجانب الأمني شأن هذه المحافظات سواء عدن أو حضرموت"، مشيرا إلى أن الخروقات الأمنية في تلك المناطق تحصل بين الحين والآخر نتيجة انشغال اجهزة الدولة الامنية بالحرب على الحوثيين.
وأكد الحمزة أن اليمن سيقوم "بتحدي وتجاوز أي اختلالات أمنية تسعى إليها الجماعات الإرهابية لاسيما في جوانب توصيل المساعدات للمستهدفين في المناطق المستهدفة".
وشدد على أن محافظة ابين ستضمن وصول المساعدات من خلال السلطات المحلية او من خلال العمل مع الشخصيات الاجتماعية.
وأضاف أن "قيادة محافظة ابين لن تسمح بأي تهديدات تعوق وصول المساعدات".
واعتبر الحمزة أن حجم المساعدات جيد "ولكن المشكلة تبقى في توزيعها للمستهدفين".
وأوضح أن سكان بعض المناطق لا يحصلون على مساعدات فيما يحصل غيرهم عليها بشكل متكرر، وهذا يحرم منطقة أخرى ويضاعف معاناة أهلها.
ولفت إلى أن ابين عانت كثيرا ويجب على الدول التي تقدم مساعدات لليمن وفي مقدمتها الإمارات "أن تكثف من المساعدات لهذه المحافظة المنكوبة".
يذكر أن أجزاء من أبين كانت خاضعة لسيطرة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة مطلع عام 2011 قبل أن تقوم القوات اليمنية باستعادة السيطرة على تلك الأجزاء في صيف 2012. وفي كانون الأول/ديسمبر، عادت القاعدة واحتلت تلك المناطق خلال الاضطرابات التي هزت اليمن لتعود القوات الأمنية وتحررها في آب/أغسطس 2016.
الإمارات تدعم الحزام الأمني والتنمية
من جانبه، قال غسان شيخ مدير مديرية زنجبار أنه "لا يمكن تعطيل عمل المساعدات لمحافظة أبين لسبب وجود خلايا تابعة لتنظيم القاعدة".
وأضاف شيخ في إطار حديثه للمشارق أن "مديرية زنجبار عاصمة المحافظة تنعم بالأمن والاستقرار".
وأوضح "تؤدي أجهزة السلطة المحلية أعمالها ضمن مهام الحزام الأمني المدعوم حاليا من دولة الإمارات بشكل كبير".
وطالب الإمارات مواصلة تقديم المساعدات التنموية وفي البنى التحتية "لأن محافظة أبين دمرت بنيتها التحتية بشكل كامل خلال حروب تنظيم القاعدة".
وكذلك دعا شيخ الجانب الإماراتي "لدعم الأمن في محافظة أبين من خلال تقديم السلاح والمعدات العسكرية التي تمكن رجال الأمن للقيام بمهامها و قطع الطريق على من يسعى لعرقلة وصول المساعدات".
وقال شيخ إن الهلال الأحمر الإماراتي قدم مساعدات غذائية لسكان مديرية زنجبار ومساعدات في قطاع المياه والكهرباء ساعدت في تقديم أجهزة السلطة المحلية خدماتها للمواطنين.
وبدوره، قال ناصر منصري أمين عام المجلس المحلي في مديرية خنفر للمشارق إن الهلال الاحمر الاماراتي دعم مديرية خنفر بمولدات كهربائية وقدم مساعدات إغاثية غذائية.
وأشار إلى "أن الجوانب الأمنية في مديرية خنفر تحسنت كثيرا وهذا يشجع لوصول مساعدات في مختلف المجالات وتخفيف معاناة المواطنين".