إقتصاد

قيمة العملة اليمنية تواصل الانخفاض

فيصل دارم من صنعاء

يمني يُعد رزمة من الريالات اليمنية في حين يستعد رجل آخر لإعطائه دولارات أميركية في شارع بصنعاء يوم 12 شباط/فبراير. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

يمني يُعد رزمة من الريالات اليمنية في حين يستعد رجل آخر لإعطائه دولارات أميركية في شارع بصنعاء يوم 12 شباط/فبراير. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

صرح خبراء اقتصاديون للمشارق إن قيمة الريال اليمني تواصل الانخفاض أمام العملات الصعبة في سوق الصرف المحلية، ما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية المتردية بالفعل.

وشهدت فترة ما بعد عطلة عيد الفطر المبارك ارتفاعا متواصلًا لأسعار الدولار والريال السعودي مقابل الريال اليمني، حيث وصل سعر الدولار إلى 362 ريال بعد أن كان 350 في 2 تموز/يوليو، بينما وصلت قيمة الريال السعودي إلى 95 ريالًا، وهو أعلى سعر وصل إليه.

وقد انخفضت قيمة الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية بصورة مطردة منذ بداية الحرب في آذار/مارس 2015، حين كان سعر صرف الدولار الأميركي 215 ريالًا.

وقال مصطفى نصر رئيس مركز الإعلام الاقتصادي للمشارق إن "تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية بالبلاد وعدم وجود سياسية نقدية تهدف للحفاظ على أسعار الريال اليمني هي العوامل التي وراء هذا التدهور المستمر في قيمة الريال اليمني في سوق الصرف أمام العملات الصعبة".

وأشار نصر إلى أن "سعر صرف الريال اليمني حقق ثباتا خلال شهر رمضان بسبب ارتفاع حجم السيولة النقدية نتيجة لدفع المرتباتوأيضا زيادة منسوب تحويلات المغتربين لأقاربهم".

"وأضاف أن "المساعدات الخارجية ساعدت أيضا في ثبات سعر الريال اليمني".

وعزا نصر هذا الارتفاع بعد انتهاء إجازة عيد الفطر إلى حاجة القطاع الخاص للعملات الأجنبية للاستيراد لأن اليمن يستورد قرابة 95 بالمائة من الغذاء والاحتياجات الأخرى.

وقال إن "هذا يسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ما ينعكس سلبا على الفقراء والعاطلين عن العمل والمتضررين من الأحداث الجارية".

الحاجة لمزيد من التدخل

وأشار نصر إلى أن الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي في عدن قد ساعدت على استقرار سعر صرف الريال،مطالبًا البنك بمزيد من التدخلات القوية والإدارة النشطة للسياسة النقدية.

وأكد أن عدم اتخاذ تدابير جديدة سيقود إلى انخفاض كبير لقيمة الريال اليمني خلال الأيام القادمة.

من جانبه، قال الخبير الاقتصادي عبد الجليل حسان للمشارق إن أي انخفاض إضافي لأسعار صرف الريال اليمني سيؤدي إلى موجة جديدة من التضخم الذي ارتفع تقريبًا إلى الضعف خلال فترة الحرب.

وأشار إلى ذلك ينعكس على الأسعار الحالية للمواد الغذائية.

وتؤكد الامم المتحدة أن 18 مليون يمني بحاجة الى مساعدات غذائية.

وأضاف حسان أن "الحرب وتدهور الأوضاع الأمنية أدت إلى انعدام مصادر النقد الأجنبي في اليمن حيث كانت صادرات النفط تمثل المصدر الرئيس، وهذا بدوره تسبب في انخفاض متواصل لقيمة الريال اليمني".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500