جُرّد شهر رمضان في المناطق السورية التي ما تزال خاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من مظاهره التقليدية وأنشطته الاجتماعية واحتفالاته البهيجة، بسبب فرض التنظيم على الناس التقيّد بعقيدته الأصولية.
وقال أهالي المدينة لديارنا، إن الرقة كانت لسنوات خلت تزدان خلال هذا الشهر بالزينة والأنوار وأصوات الموشّحات الدينية في شوارعها حيث ينتشر باعة الطعام والحلويات.
أما اليوم، فأكدوا أن كلّ هذه المظاهر اختفت بحيث بات هذا الشهر لا يختلف عن سواه.
وفي هذا السياق، قال الشيخ معاذ عبد الكريم الذي كان خطيباً في مسجد العمر في مدينة حلب قبل أن ينتقل إلى القاهرة، إن تنظيم داعش شوه طقوس شهر رمضان وعاداته.
وأضاف لديارنا أن الطقوس الدينية والعادات الاجتماعية كانت تخلق خلال شهر رمضان "جوا جميلا"، إلا أن "ممارسات التنظيم خلال شهر الصوم هذا وتضييقهه على المواطنين" سرقوا فرحته.
وتابع أنه على الرغم من أن العادات تختلف بين المناطق السورية، تبقى السمة المشتركة بينها هي التضامن الأسري والمجتمعي والزيارات العائلية وحالة السرور والفرح.
وأردف: "لكن داعش حظّرت مظاهر الفرح، فمنعت مثلاً زينة رمضان والأغاني التراثية كما منعت الاختلاط نهائياً حتى لو كان بين الأقارب".
وغابت الموائد العامرة التي كانت تجمع الأهل والأصدقاء وأبناء المنطقة الواحدة، حسبما أوضح.
شهر غاب عنه الفرح
من جهته، قال أحد أهالي الرقة ناصر العلي والذي فضل استخدام اسم مستعار خوفاً على سلامته، إن أهالي الرقة نسوا طقوس شهر رمضان الجميلة.
وأشار لديارنا إلى أن "مقارنة شوارع الرقة في رمضان خلال السنوات الغابرة بوضعها اليوم تدعو وحدها إلى الحزن".
وأضاف أن الجو كان فرحاً والشوارع مليئة بالزينة والأنوار وبائعي الحلويات والمأكولات، أما اليوم فكل هذه المظاهر لم تعد موجودة.
وتوقع علي أن يكون رمضان هذا العام أكثر قساوة من الأعوام السابقة بسبب صعوبة الوضع الراهن.
وأوضح أن "انعكاسات الحصار بدأت تظهر بوضوح في الحياة اليومية لأهالي المدينة، وبعضهم استعد لقدوم الشهر بتخزين بعض المواد القليلة في الأسواق".
ومن هذه المواد ذكر السكر والأرز وبعض الحبوب، لافتاً إلى أن ارتفاع أسعار اللحوم دفع بالعديد من السكان إلى تربية المواشي.
ومع اقتراب شبح المعارك من المدينة، عمد الناس إلى الإسراف في تخزين المواد الغذائية تحسباً لحصار طويل الأمد ولإمكانية توقف إمداد المدينة بالمواد التموينية.
وتابع أن "بعض العائلات تحاول الحفاظ على طقوسها المعتادة من خلال الاجتماع في أحد المنازل لتناول طعام الإفطار والبقاء حتى موعد السحور".
وأردف أنهم يقومون بذلك بسرية مطلقة بسبب منع التنظيم للإختلاط وبسبب مشاهدتهم بعض المسلسلات التلفزيونية التي يتم تنزيل حلقاتها على فلاشة خاصة تشاهد عبر الكمبيوتر.
الكآبة والبؤس يسودان
أما الصحافي السوري محمد العبد الله، فقال لديارنا إن أكبر دليل على تشويه داعش لشهر رمضان هو "حالة الكآبة والبؤس التي يعيشها المدنيون في مناطق سيطرتها".
وأوضح أن فرحة قدوم الشهر الفضيل اختفت مع كل ما يرافقها من وئام وتضامن اجتماعي كانا يسودان ليس بين المسلمين فقط، بل بين المسلمين والمسيحيين أيضاً.
وأضاف أن تنظيم داعش "حوّل شهر الفرح والعبادة إلى شهر الدماء والقتل، حيث لم تمر سنة منذ ظهور التنظيم إلا ودعا فيها إلى سفك الدماء خلال رمضان".
وأشار العبد الله إلى أن عناصر الحسبة (الشرطة الدينية) يعتقلون المدنيين بحجة إفطارهم جهراً وتتراوح عقوباتهم بين الجلد والإعدام.
وختم قائلاً إن "هذه المشاهد حلّت بدلاً من زينة رمضان والاحتفالات التقليدية والدينية التي كانت تنتشر قبل قدوم التنظيم".
لما تسمون هذا التنظيم الضال المضل المنحرف عن تعاليم الإسلام الدولة الإسلامية هؤلاء الإسلام منهم بريء هؤلاء الدواعش اختارتهم الدول المعادية للإسلام ودعمتهم وقوتهم ليشوهوا دين الإسلام الحنيف وليحدثوا ثغرة بين المسلمين ، منذ أن ظهر هذا التنظيم عرفنا أنهم ليسوا أهل حق لماذا وكيف؟ لأننا تعلمنا تعاليم ديننا على الوجه الصحيح من مشايخ أهل الحق والسنة والجماعة وما حصل ببلاد المسلمين نتيجة تركهم تعاليم دينهم الإسلام وجهلهم بالعقيدة الحقة هداهم الله وثبتنا على ديننا العظيم الإسلام.
الرد1 تعليق