أعلن الجيش الأردني أن سلاح الجو قصف أهدفاً مختلفة تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) جنوب سوريا في إطار الغارات الاستباقية التي يشنها على طول الحدود الجنوبية مع سوريا.
وتأتي الغارات تزامنا مع الذكرى السنوية الثانية لمقتل الطيار الاردني معاذ الكساسبة حرقا في قفص بعد أن تحطمت طائرته من نوع اف-16 فوق سوريا، في عملية وحشية نشرها التنظيم بشريط مصور.
وقال الجيش في بيان على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك "دكت طائرات من سلاح الجو الملكي الأردني لذكرى شهدائنا الذين قضوا في حربنا ضد الإرهاب، مساء الجمعة الثالث من شباط 2017 أهدافاً مختلفة لعصابة داعش الإرهابية في الجنوب السوري".
من بين تلك المواقع قاعدة عسكرية سورية سابقة ومستودعا للذخيرة ومستودعا لتعديل وتفخيخ الآليات وثكنات لأفراد من داعش، وذلك باستخدام طائرات من دون طيار وقنابل موجهة ذكية.
وقال الجيش إن العملية أسفرت عن قتل وجرح العديد من عناصر داعش إضافة إلى تدمير عدد من الآليات التابعة لها، مضيفا أن الغارات تأتي "ضمن جهود المملكة للقضاء على التنظيم الإرهابي".
ويشارك الأردن في التحالف الدولي الذي يحارب داعش.
’حرب مستمرة‘
وزير الاوقاف والشوؤن الاسلامية الأسبق هايل داوود قال إن الاردن يحارب التنظيمات الارهابية على الجبهة الفكرية والعسكرية والمادية.
وأشار في حديثه للمشارق إلى أن "الأردن يلعب دورا كبيرا في تبيان زيف هذه الجماعات الضلالية وأفكارها من خلال الندوات والمؤتمرات العلمية وغير ذلك [من النشاطات]".
وفي اجتماع عقد في 8 شباط/فبراير مع أسر الجنود والعناصر الأمنيين الذين سقطوا في الحرب ضد الارهاب، أكد العاهل الاردني أن الأعمال الارهابية التي استهدفت المملكة وشعبها وحّدت الأردنيين.
وأضاف أن ذلك جعل الأردنيين أقوى وأكثر مرونة وهم الآن أكثر قدرة على مواجهة من يظن أن يتلاعب بأمن البلاد واستقرارها.
وأضاف داوود أن على الأردن عدم التراخي في حربه ضد الجماعات الإرهابية.
وقال داوود "الجماعات الإرهابية هي في دول مجاورة للأردن مثل سوريا والعراق ونحن على أهبة الاستعداد".
مسافة قريبة
يذكر أن العقيد الركن مجدي الحراسيس من مديرية الاستخبارات العسكرية التابعة للقوات المسلحة الأردنية قال في ندوة في شهر كانون الثاني/يناير، إن الأردن لا يزال يشارك في الحملات العسكرية المنفذة لهزيمة داعش.
وقال "ما يسمى بجيش خالد بن الوليد وهو تابع لتنظيم داعش الإرهابي يبعد عن الحدود الأردنية بحوالي كيلومترين".
من جانبه، أكد حمزة حمودة، وهو خريج جامعة البترا، للمشارق "نحن في وسط منطقة ملتهبة، ومن الضروري الحذر والمبادرة بضرب الجماعات الإرهابية".
واعتبر أن على الأردن يكثيف العمليات والضربات للجماعات المتطرفة حتى القضاء عليها والحفاظ على أمن واستقرار المملكة.