يبدو أن التقارير التي صدرت حديثا وكشفت عن قيام حزب الله بتدريب الحوثيين (أنصار الله) في لبنان بدعم من الحرس الثوري الإيراني ذات مصداقية، وفقا لما أكده خبراء للمشارق.
وقالوا إنه سبق لحزب الله أن درّب عددا كبيرا من الحوثيين في منطقة البقاع في لبنان ومنطقة القلمون في سوريا، وينكب الحزب اليوم على تدريب قوات النخبة منهم.
وأضافوا أنه سيعُهد لاحقا لقوات النخبة هذه تدريب المقاتلين في اليمن، مشيرين إلى أن حزب الله والحرس الثوري الإيراني يتمتعون بحضور لافت في هذه البلاد .
وتابعوا أن الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، تشكّل بيئة حاضنة للحوثيين ولوسائل إعلامهم.
وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت في 24 شباط/فبراير الماضي، أنها تمتلك أدلة حسية حول "قيام حزب الله بتدريب المتمردين الحوثيين والقتال إلى جانبهم".
وأكد المتحدث باسم الحكومة راجح بادي أن "هذه الأدلة موثّقة ولا يستيطع حزب الله أن ينفي دوره في التدمير الجاري والذي يساهم فيه عبر دعمه المعنوي واللوجستي الواضح" للحوثيين.
وفي وقت سابق من هذا العام، كشف أحد قادة حزب الله للفايننشل تايمز، أن مقاتلي الحوثيين وحزب الله يتدربون معا منذ 10 سنوات. وقال: "إنهم يتدرّبون معنا في إيران، ثم ندرّبهم نحن هنا وفي اليمن".
تدريب الحوثيين
وكشفت صحيفة "الوطن" السعودية في 6 تشرين الأول/ أكتوبر عن وجود نحو 10 آلاف يمني بالضاحية الجنوبية لبيروت، حيث يتمّ تجهيزهم وتنظيمهم لإلحاقهم بمعسكرات تدريب يشرف عليها الحرس الثوري الإيراني.
وذكر التقرير أن إيران سهّلت نقل عدد من اليمنيين إلى لبنان ليشكلوا نواة لقوة شبه عسكرية تعمل في العراق وسوريا واليمن.
وأضاف التقرير، أن 400 شخص من "الجهاز المعلوماتي" باليمن الذي يدار من جامعة صنعاء، بينهم ضباط بالحرس الجمهوري، قد أرسلوا إلى الخارج لتدريبهم على مختلف التخصصات المرتبطة بالعمل الإعلامي.
ووفقا للتقرير، أرسل الحوثيون أيضا نحو 3600 شخص إلى طهران للتدرب بأكاديمية تتبع مباشرة المخابرات الإيرانية وتخضع لإشراف ضباط من حزب الله والحرس الجمهوري اليمني. وقد أكد رئيس جهاز الأمن القومي اليمني اللواء أحمد عبد الله ناصر المصعبي صحة هذه المعلومات.
من جانبها، ذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية في 9 تشرين الأول/أكتوبر الفائت، أن الحرس الثوري الإيراني يشرف على تدريب نحو 3000 مقاتلا حوثيا على الأراضي السورية واللبنانية، ويشارك حزب الله في تدريبهم أيضا في معسكرين بالقرب من مدينة القصير السورية ومدينة بعلبك اللبنانية.
ولفتت عكاظ إلى أن بين العناصر الذين يخضعون للتدريب "عدد كبير من الطلبة اليمنيين الذين كانوا يتابعون دراستهم في الجامعات السورية واللبنانية".
تدريب متخصص
في هذا الإطار، قال متابع لملف حزب الله الذي فضل إستعمال إسم مستعار له "محمد"، للمشارق: "تمّ بمرحلة سابقة تدريب أعداد كبيرة من الحوثيين في لبنان"، مشيرا إلى أن التدريب اليوم يتميز بطابعه النوعي.
وأوضح أن هذا التدريب النوعي يُقدم لعناصر محددة لا يتجاوز عددها الخمسين بكل دورة، "يعودون بعدها لليمن لتدريب أعداد كبيرة من الحوثيين".
وأشار إلى أن تدريب الحوثيين بلبنان لم يعد خافياً على أحد.
وأضاف أن "الحزب يملك قدرة على إجراء هذه التدريبات، وهو يفعل ذلك داخل اليمن بعد تدريبه مدرّبين عسكريين حوثيين في لبنان".
وأكد محمد أن أفراد وعائلات حوثية يعيشون بالضاحية الجنوبية، إضافة إلى وجود وسائل إعلامية خاصة بهم بينها محطة المسيرة الناطقة بإسم الحوثيين ومقرّها شارع معوّض.
وتابع أن "الحزب يفضل إجراء تدريباته في منطقة بالبقاع يصعب الوصول إليها".
وغالبا ما يدعو أمين عام حزب الله حسن نصر الله في خطبه إلى دعم ميليشيات الحوثيين، معارضا أي مقاربة دولية تستهدفهم في اليمن.
وفي خطابه الذي ألقاه في ذكرى عاشوراء، أعلن نصر الله إقامة هذه الذكرى تحت شعار التضامن مع اليمن.
وقال: "ستقام مسيرات عاشوراء هذا العام تحت عنوان التضامن مع الشعي اليمني والقوات الشعبية والمقاومة ودعمهم".
التدريب في سوريا ولبنان واليمن
أما رئيس معهد لبنان الرسالة للدراسات، الخبير والمحلل العسكري العميد المتقاعد خليل الحلو، فقال للمشارق إنه "لا يمكن تأكيد صحة تدريب حزب الله للحوثيين في لبنان".
ومع ذلك أضاف، "تحدثت مصادر مطلعة عديدة عن تدريبات يجريها حزب الله للحوثيين بمخيمات في القلمون السورية وبإحدى المناطق البقاعية في لبنان".
وذلك عدا عن وجود مدربين للحزب باليمن، وفق ما قال.
وإنطلاقاً من متابعته لهذا الملف وللسياسة التي تعتمدها إيران في المنطقة، قال: "من يتابع الأحداث والسياسة الإيرانية بالمنطقة وتدخلها بسوريا واليمن والبحرين ولبنان ، يجد أنها تأتي من جانب الحرس الثوري الإيراني".
وأضاف: "لذا، طالما هو [الحرس الثوري الإيراني] يدير العمليات العسكرية بأكثر من بلد إلى جانب حزب الله ، ليس مستبعداً ما يشاع عن تدريب الحوثيين مهما بلغ عددهم في لبنان وبعض المناطق السورية الخاضعة لنفوذهم".
وتابع: "لا أستبعد الأمر، خصوصاً وأن الحزب لا يخفي ذلك ولا الحرس الثوري يخفي مسؤوليته ولا مجاهرته بسعيه لتمّدد نفوذه إلى المتوسط والبحرين واليمن ".
أما ربى المنذر، الصحافية بصحيفة الجمهورية والمتخصصة بشؤون الجماعات الإرهابية، فقالت إنه "بعد الأقاويل التي أثيرت حول وجود عناصر من الحوثيين تتدرّب في لبنان، توافرت لدي معلومات تتحدث عن تلقي هؤلاء تدريبا منذ نحو السنة، حين جاء بعض منهم إلى مراكز [تدريبية] لحزب الله وتدرّبوا على أسلحة معيّنة".
وختمت قائلة: "اليوم لدى حزب الله خبراء في اليمن يدرّبون الحوثيين مع الحرس الثوري الإيراني".
ﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ءﺍﻟﻤﺴﺘﻀﻌﻔﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻻ ﺭﺽ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺘﻜﺒﺮﻳﻦ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻬﻲ ...ﻟﻜﻦ ﻳﻬﻮﺩ ﺑﻨﻲ ﺧﻴﺒﺮ ﻭﺣﻠﻔﺎﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻝ ﺳﻌﻮﺩ ﻻ ﻳﻮﻣﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﻥ .
الرد18 تعليق
الذي يمجع الحوثيين و حزب الله وايران المذهب وسلاله فالحوثيين ينتمون للفكر الجارودي الذي يقرب من اﻻثنى عشرية اﻻريانية
الرد18 تعليق
ان صح ما تقولون فهي بداية الفرج
الرد18 تعليق
حسبي الله ونعم الوكيل .ليس في ايران او لبنان او حزب الله . وانما بالخونة اليمنيون الذين باعو انفسهم للمجوس .
الرد18 تعليق
سلام الله علی عفاش كان في عهده دوله وقانون ولاكن العملا للخارج خرجو عليه ليرضو اسيادهم وسوف ياتي يوم تتمنی السعوديه حذاة ازعيم
الرد18 تعليق
ﺻﺤﻴﻔﺖ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺴﻠﻮﻟﻴﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎﻓﻲ ﺗﺰﻳﻴﻒ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺣﻔﺾ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﻪ ﻭﺍﻧﺼﺮﻧﺎﻋﻼﻣﻠﻮﻛﻬﺎﻳﺎﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻴﻴﻴﺒﻴﻴﻦ ..ﻣﺨﺘﺎﺭﺍﻟﻜﺮﻣﺪﻱ ..
الرد18 تعليق
حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم سينتقم منهم ارحم الراحمين
الرد18 تعليق
النصر حلف السعوديه علي الكفره الرافضه
الرد18 تعليق
اقتراب نهاية داعش ومليشيات عائلة الحوثي الايرانية ونهاية مليشيات عائلة المخلوع علي عبدالله صالح عفاش السنحانية في اليمن الحبيب ومحاكمة عائلة الحوثي الايرانية وعائلة عفاش السنحانية واستعادة المليارات والممتلكات المنهوبة . ولا امل لداعش ومليشيات عائلة الحوثي الايرانية و مليشيات عائلة المخلوع علي عبدالله صالح عفاش السنحانية في اليمن الحبيب .
الرد18 تعليق
ولكن ان تدرب إسرائيل وأمريكا لجيش السعودي حلال بدليل فرارهم من الجبهات مثل النساء
الرد18 تعليق
الاعلام بجميع انواعه تمتلكه دول تحارب اليمن فكيف يمكن ان يصدق في كتاباته
الرد18 تعليق
الله حافظ دينه .. ولا نشك في ذلك .. لكن يبتلي اهل الإسلام بجرذان الخميني من الرافضة ونحوهم .. فلا إله إلا الله .كذب الخميني على الله ... ولا إله إلا الله .على الخميني لعائن الله
الرد18 تعليق
الحوثيون وإيران وحزب اللات في لبنان أداة لهدم الدين الإسلامي وهم عكازة كل من يريدالمسلمين بشر؛
الرد18 تعليق
اللهم اهلك ايران والحوثة وكل القتلة
الرد18 تعليق
لعنتم يااحفاد بني امية سوف نطهركم بايدينا بايدي الحوثي
الرد18 تعليق
المفروض فقط التأكد من صحة المعلومة حتى تكون مقبولة اكثر يعني وحتى يمكن ان يتبناها المحلل اوالصحفي او ايا من وسائل الاعلام
الرد18 تعليق
حفظ الله اليمن
الرد18 تعليق
الله یحفظ نصر الله و یحفظ ایران و یفوزهم به کل المیادین الجهاد ان شاء الله
الرد18 تعليق