قال محللون للمشارق إن دعم النظام الإيراني المالي والعسكري للحوثيين (أنصار الله) يهدد وحدة المجتمع اليمني وينذر بصراعات مستقبلية طائفية.
وأوضحوا أن دعم الحرس الثوري الإسلامي الإيراني للميليشيات الخارجة عن الدولة اليمنية يقوّض أيضاً الأمن الوطني والإقليمي.
وفي هذا الإطار، قال عبد السلام محمد مدير مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية، إن "هذا الدعم سبب رئيسي لسيطرة الميليشيات على الحياة السياسية وسبب لإثارة الحروب والصراعات".
وذكر أنه على المدى القريب، سيؤدي "الدعم الإيراني للميليشيات إلى عسكرة المجتمع اليمني ويزيد من غياب الدولة ويدخل البلد في فوضى الصراعات".
أما على المدى الطويل، فقال محمد إن ذلك سيزيد من انهيار الاقتصاد وأنظمة الصحة والتعليم والغذاء، مما سيؤدي بالتالي إلى أزمة صحية وإلى زيادة في معدلات الفقر والجوع.
وتابع أن التدخل الإيراني في المياه الإقليمية اليمنية "سيؤدي إلى زيادة في تهريب السلاح والمخدرات والإتجار بالبشر وسيهدد ممرات الملاحة الدولية، كما سيؤدي إلى زيادة القرصنة وتشجيع جماعات العنف والإرهاب على التوسع".
وذكر أن "دعم إيران لسيطرة الميليشيات [التي تعمل ضد] الدولة يزيد من الصراعات المجتمعية المناطقية والمذهبية ويوسّع من الخلافات الأيدلوجية على حساب الوطنية"، مضيفاً أن هذه الصراعات قد تمزق نسيج المجتمع اليمني.
ولفت إلى أنه "في النهاية، يهدف دعم إيران لهذه الميليشيات أولاً إلى ابتلاع الدولة وثانياً إلى أن تكون هذه الميليشيات مهددة للأمن الإقليمي والدولي".
إيران تتصرف بحسب مصالحها الخاصة
من جانبه، قال المحلل السياسي اليمني عبد الملك اليوسفي "حرصاً على الموضوعية، لزم البحث في سجل الدعم الإيراني للحوثيين عن أي إنجازات تصب في صالح اليمن لقراءة أي مردود إيجابي في المستقبل".
وأضاف للمشارق "لكن كان السجل خالياً من كل شيء، باستثناء أدوات القتل التي أغرقت اليمن بشلالات العنف".
وأوضح اليوسفي أن الهلال الأحمر الإيراني حتى كان متورطاً في مخطط النظام الإيراني، شارحاً أنه قبل اندلاع أعمال العنف الحالية وعندما كان علي عبدالله صالح رئيساً، أجبرت المنظمة على إقفال مركزها في صنعاء إذ تبيّن أن المبنى كان في الحقيقة قاعدة ينفذ فيها الحوثيون أنشطة استخبارية عسكرية.
كذلك، ذكر أن الحوثيين أنفسهم ليسوا بمنأى عن تلاعب إيران. ففي الفترة الأولى من الأزمة الحالية، اشترى الحوثيون محروقات من إيران بضعف السعر المتداول عالمياً، مع أن إيران كانت في ذلك الوقت تبيع النفط بسعر أقل من السعر العالمي نظراً للحظر الذي كان مفروضاً عليها.
وأضاف اليوسفي أن كل هذه المؤشرات تشير إلى الأبعاد المستقبلية للتدخل الإيراني في اليمن، "وهي الموت والدمار ونسف النسيج الاجتماعي".
وتابع أن "العنوان هو الموت الذي حصد 60 ألف عسكري والعدد نفسه من المدنيين في الحروب الستة في صعدة، وحصد عشرات الآلاف خلال عامين وما زال مئات الآلاف تحت التهديد المباشر بالموت القادم من إيران".
وذكر الباحث في القضايا الاستراتيجية عدنان الحميري في حديث للمشارق أن دعم الحرس الثوري الإيراني للحوثيين "أثار قضية الطائفية"، لافتاً إلى أن "اليمن عرف بتعايشه السلمي بين المواطنين وإن كانوا ينتمون إلى مذاهب مختلفة".
وأضاف الحميري أن "العصبية بسبب الحرب الجائرة في اليمن يمكن أن تتعاظم لدى المنتمين للجماعة المسلحة [الحوثيين] وتحل محل الوطنية وهنا يكمن الخطر الأكبر على البلاد مستقبلاً".
وأكد أن مصلحة الجميع تتمثل في الوحدة الوطنية، مشيراً إلى أن حب الوطن هو القاسم المشترك لكل الجماعات والأحزاب والتشكيلات الأخرى.
اوضح شرح مناسب في وجهت نضري
الرد2 تعليق
المهندسة مريم رجوي زعيمة المعارضة الايرانية هي وعائلتها وزوجها ، حاربوا مع الشعب الايراني نظام شاه أيران واليوم يحاربون نظام ملالي أيران ومرشدهم ، النظام الذي اعدم عشرات الالاف من معارضيه وسلب ونهب ويسلب وينهب ثروات الشعب الايراني ، وجزمة مريم رجوي برأس عبد الملك بدر الدين الحوثي ، عميل ملالي أيران ومرشدهم .
الرد2 تعليق