إرهاب

علماء الأردن يشددون على ضرورة التصدي الدولي للإرهاب

محمد غزال من عمان

علماء يشاركون في ندوة لمكافحة الإرهاب عقدت في 6 آب/أغسطس بعمان برعاية المنتدى العالمي للوسطية. [حقوق الصورة لصفحة المنتدى العالمي للوسطية على موقع فيسبوك]

علماء يشاركون في ندوة لمكافحة الإرهاب عقدت في 6 آب/أغسطس بعمان برعاية المنتدى العالمي للوسطية. [حقوق الصورة لصفحة المنتدى العالمي للوسطية على موقع فيسبوك]

دعا علماء دين مسلمون شاركوا مؤخرا في ندوة عقدت بعمان إلى إحياء الجهود لمكافحة الإرهاب، مشددين على أن هذه الآفة هي مشكلة دولية ويجب ألا تربط بمنطقة محددة.

ونظم الندوة التي عقدت في 6 آب/أغسطس تحت عنوان "من أجل وسائل جديدة لمحاربة التطرف والإرهاب"، المنتدى العالمي للوسطية بالتعاون مع وزارة الثقافة الأردنية، وطالب المشاركون فيها ببذل جهود شاملة لمواجهة الفكر المتطرف على جميع الصعد.

وقالوا إنه يجب التركيز على تحصين الشباب كي لا يقعوا فريسة لفكر الجماعات الإرهابية المنحرف ولمحاولات التجنيد التي تقوم بها.

وقال الأمين العام للمنتدى مروان الفاعوري في افتتاح الندوة، إنها تسعى إلى مناقشة الوسائل الجديدة التي يمكن طرحها لمحاربة التطرف والإرهاب الذي اصبح آفة هذا العصر".

وتهدف أيضا حسبما أضاف، إلى إلحاق الهزيمة بكل الذين ينشرون الأفكار المتطرفة ومنع الإرهاب من أن يصبح نهجاً يتبع لتحقيق الغايات السياسية والشخصية.

وأشار إلى أن مكافحة الارهاب ليست مسؤولية دولة معينة بل هي مسؤولية عالمية.

المتطرفون يتلاعبون بالدين

من جانبه، تحدث إلى المشارق وزير الأوقاف والشوؤن والمقدسات الإسلامية الأسبق هايل داوود، وقال "إن وجود أديان مختلفة هو سبب للتعارف والتعايش والعيش المشترك بين جميع أتباعها".

وأضاف داود "للأسف بعض الجماعات المتطرفة كتنظيم 'الدولة الإسلامية في العراق والشام' (داعش) [...] تستغل الدين لتبرير أهدافها الشريرة".

وأشار إلى أن جميع الشعوب والدول تعاني من تنامي آفة الارهاب، و لم ينجو أحد من الجماعات الارهابية، مؤكدا على ضرورة تعاون أكبر بين جميع الدول والعلماء لدحض الأفكار الأرهابية.

وتابع أن المسلمين الذين يعيشون في الغرب كانوا أيضا ضحايا للإرهاب، مشيرا إلى الهجمات التي وقعت مؤخرا في فرنسا وبلجيكا وغيرها من الدول. وهم في الوقت عينه، حسبما قال، يعانون من الإسلاموفوبيا ونظرة المجتمع السلبية إليهم لاسيما وأن الارهابيين يعملون على تشويه صورة الإسلام وأتباعه.

تفعيل دور العلماء

أما حمدي مراد أحد مؤسسي مركز التعايش الديني، فقال للمشارق إن جميع الأديان السماوية تدين العنف والعنصرية ورفض الأخرين.

وأكد أن "جميع الأديان بريئة من الإرهاب، و يجب العمل على تنسيق وتوحيد الجهود بشكل أكبر من أجل مكافحة الإرهاب الذي يعتبر ظاهرة عالمية".

وأضاف مراد أنه يجب تعزيز التعاون بين المفكرين وعلماء الدين، لتوضيح النصوص الدينية وفضح زيف فكر الجماعات المتطرفة.

وذكر أن "الجماعات الإرهابية تبرر أعمالها بالإدعاء أنها تسعى لتحقيق العدالة ورفع الظلم، ولكنها في الحقيقية، تنتهك الأخلاق والمباديء والحقوق الإنسانية وتعمل على تزييف الحقائق والدين خدمة لمخططاتها."

من جانبه، أكد أستاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية حسين الخزاعي للمشارق، أنه بالإضافة إلى الجهود العسكرية، يجب التركيز على الشباب والأهالي من النواحي الفكرية والتربوية.

وشدد على أن للأسر دورا كبيرا في مكافحة الإرهاب.

ودعا المشاركون في الندوة إلى وضع منهاج تدريبي للعلماء يمكن بعد ذلك تطبيقه في مؤسسات أخرى، وذلك بهدف تحديث مناهج التعليم في المدارس وتطوير الخطاب الديني.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500