دان مواطنون يمنيون ومسؤولون رسميون بشدة التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا يوم الاثنين 18 تموز/يوليو نقاط تفتيش للجيش في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، وتبناهما تنظيم القاعدة.
وكانت القوات اليمنية قد حررت بدعم من قوات التحالف المدينة الساحلية الجنوبية من قبضة القاعدة في 24 نيسان/أبريل.
وأعلنت المنطقة العسكرية الثانية بمحافظة حضرموت في بيان نقلته وسائل الإعلام اليمنية المحلية، عن "قيام عناصر إرهابية صباح يوم الاثنين في تمام الساعة 6:10 بمهاجمة نقاط عسكرية في كل من الغبر وبروم ".
وأضاف البيان أن "مهاجمة نقطة الغبر تمت بواسطة سيارة عازلة مفخخة، فيما هوجمت نقطة بروم بحافلة مفخخة".
وبالرغم من نجاح الجنود في التصدي للسيارات المفخخة وعدم تمكينها من تجاوز الحواجز الأمنية، أسفر الهجومان عن مقتل ستة جنود وجرح 18 أخرين، وفقا للبيان.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن أربعة مدنيين قتلوا أيضا في الهجوم.
ووصفت المنطقة العسكرية الثانية الهجمات بـ "الأعمال الدنيئة"، داعية المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية المختصة للقبض على منفذي هذه الهجمات والحؤول دون وقوع هجمات مماثلة في المستقبل.
وأكدت أن "مصير القتلة والمجرمين هو الزوال".
وأشارت إلى تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات هذه الحوادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهتها.
هذا وأعلن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مسؤوليته عن التفجيرات االإنتحارية عبر وسائل التواصل الاجتماعي في يوم وقوعها.
القضاء على الإرهاب
محافظ حضرموت اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، أكد أن التفجيرات الانتحارية "تزيد من إصرار الجيش على التخلص من الإرهاب وخوض حرب مفتوحة معه من أجل أمن حضرموت واستقرارها".
وقال للمشارق، إن الأحداث الأخيرة أظهرت إستعداد جنودنا للتضحية بحياتهم للحفاظ على الأمن والإستقرار في حضرموت وتأمين سلامة سكانها.
من جانبه، تحدث للمشارق مدير مديرية المكلا، سالم بن علي أبو بكر، مؤكدا أن "أبناء حضرموت بعامة والمكلا بخاصة يستنكرون العمليات الإرهابية التي وقعت، إلا أنهم فخورون بالجنود [وبالعناصر المتواجدة] في النقاط الأمنية، الذين منعوا وصول السيارات المفخخة إلى الأماكن المستهدفة".
وأشار أبو بكر إلى تنويه المواطنين بالجنود لتضحيتهم بأنفسهم من أجل أمن واستقرار حضرموت، لافتا إلى أن هذا التفاعل الإيجابي بين المواطنين والجيش سيؤدي إلى مزيد من التعاون.
وكشف أبو بكر أن قيادة المحافظة تضع خططا لتعزيز أمن واستقرار حضرموت، مردفا أن "مديرية المكلا تنفذ حملات توعية ضد التطرف في المساجد والطرقات والأماكن العامة.
وأضاف أن حملة ثانية في المدارس ستتبعها، "من أجل تحصين النشىء والشباب من الجماعات المتطرفة التي تسعى إلى التخريب والقتل".
’حضرموت تنبذ التطرف‘
وقال أحد أبناء حضرموت، أسامه بلفقيه، إن "حضرموت ترفض كل أشكال التطرف والإرهاب لأنها اكتوت بنار عمليات هذه الجماعات خلال عام من سيطرة القاعدة على مدينة المكلا".
ورأى أن أبناء حضرموت لا يمكنهم الاكتفاء بالإدانة فقط، بل عليهم مساعدة القوات الأمنية بكل السبل الممكنه لمواجهة الجماعات المتطرفة.
من جانبه، قال أحمد بادويلان المستشار في وزارة الإعلام وأحد أبناء حضرموت، إن "استباحة إزهاق الأنفس البريئه لا يقره الدين ولا القيم الإنسانية".
وأضاف للمشارق أن مكافحة الإرهاب هو جهد مجتمعي مشترك.
وتابع "كل يجب أن يعمل من موقعه، ابتداء من الأسرة والعلماء والوعاظ والمدرسين والإعلام والمجتمع والدولة، إذ أن مكافحة الإرهاب والتطرف هي مسؤولية جميع الناس".
وختم داعيا إلى وضع مشروع وطني توعوي يحمي الشباب من التغرير بهم ويوجه طاقاتهم الشابة لما يفيد المجتمع والوطن.
أولا نتقدم بأحر تعازينا بضحايا العمل الارهابي الانتحاري . ثانيا أليس هذه الحكومة العميلة والمشاركة بالمؤامرة على تدمير اليمن وذبح وقتل أبناء اليمن . ومن أتى بالارهاب الداعشي لاجل أن تقاتلوا أنصار الله والجيش الذين هم من خافوا على اليمن والشعب , أتمنى على القيادات المنشقة عن شرعية أنصار الله الذين يحمون اليمن أن يراجعوا ضمائرهم وينضموا لاهل الحق قبل أن لا يأتي اليوم الذي لا ينفع به لا اعتذار ولا الندم .
الرد1 تعليق