أمن

اليمن يطبق خطة أمنية مشتركة في حضرموت

أبو بكر اليماني من صنعاء

بدأت حضرموت بتنفيذ خطة أمنية في مدينة المكلا في محاولة لإحباط الاعتداءات الارهابية. [حقوق الصورة لخالد بن عاقلة]

بدأت حضرموت بتنفيذ خطة أمنية في مدينة المكلا في محاولة لإحباط الاعتداءات الارهابية. [حقوق الصورة لخالد بن عاقلة]

تنفذ قوات الأمن اليمنية المشتركة خطة موحدة لحفظ أمن مدينة المكلا ومديريات ساحل حضرموت والمناطق المجاورة لها وتعزيزها ضد اعتداءات من مجموعات مسلحة.

وتتصدى القوات المسلحة من المنطقة العسكرية الثانية من خلال هذه الخطة لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) وتنظيم القاعدة، وفق ما قال اللواء فرج سالمين قائد المنطقة العسكرية الثانية للشرفة.

وأوضح أن القوات المسلحة من جنود المنطقة العسكرية الثانية هي من قامت بمواجهة عناصر القاعدة ودحرها من المكلا والمناطق المجاورة لها عقب عام من سيطرة التنظيم عليها.

واعتبر أن الخطة تعتمد على شبكة من النقاط العسكرية ونقاط التفتيش الأمنية في العاصمة المكلا والمدن المجاورة اضافة إلى "تعزيز الحراسات الامنية في المؤسسات الحكومية والمؤسسات الاقتصادية مثل الميناء والمطار".

جهود مشتركة للحفاظ على الأمن

وأشار إلى أن الخطة تحظى بدعم أجهزة أمنية أخرى، نجحت من خلال عملها المشترك في إفشال العديد من العمليات الارهابية بالسيارات المفخخة بالإضافة إلى القبض على عناصر ارهابية وخلايا نائمة، بمساعدة من المواطنين.

ولفت سالمين إلى "تعاون المواطنين ووعيهم وتفاعلهم مع رجال الأمن والجيش في إنجاح الخطة الأمنية".

واشار سالمين إلى أن القوات الأمنية قادرة على أداء مهامها، وأن المنطقة العسكرية الثانية تحتفظ بقوات أمن احتياطية في المعسكرات وستكون جاهزة للقيام بالتعزيزات المطلوبة وقت ما يتطلبه ذلك.

وأثنى على "الدعم الكبير" الذي يتلقاه الامن والجيش من دول التحالف في طرد عناصر القاعدة من المكلا وإعادة فرض الأمن فيها.

من جانبه، أكد محمد بن زياد نائب مدير مديرية المكلا، الأوضاع الأمنية "حسنت كثيرا لاشتراك كل الأجهزة المعنية، وفي مقدمتها قيادة المنطقة العسكرية الثانية، في ملاحقة عناصر القاعدة.

ورأى أن عمليات القبض على المشتبه بهم وتعزيز الحزام الأمني للمحافظة ساهم في تحقيق ذلك.

صدّ الاعتداءات الارهابية

من جانبه، قال الخبير السياسي عدنان الحميري إن الخطة الأمنية الجديدة نجحت إلى حد الآن في منع تنفيذ عمليات ارهابية بعد حادثة استهداف المجندين الجدد في 15 أيار/مايو.

وقد ساهم الدعم اللوجستي والدعم الاستخباراتي لقوات التحالف للأجهزة الامنية والعسكرية في إحباط خطط الإرهابيين، وفق ما ذكر.

وأضاف الحميري أن العامل الثاني الذي أنجح الخطة هو طبيعة ابناء حضرموت المحبة للسلم والسلام وعودة سلطة الدولة بدلا من سلطة الجماعات المسلحة وتعاونهم مع الأجهزة الأمنية.

ورأى الحميري أن "الجهد المبذول الكبير من القوات المسلحة والامن في منع العناصر الارهابية من تنفيذ مخططاتها التي تستهدف المدنيين بغية تحقيق انتصار إعلامي".

وختم قائلا إن التنظيمات الارهابية تقتل الكثير من الناس من أجل إحداث ضجة إعلامية، وأضاف أن "هذه الجماعات المسلحة تعمل من أجل القتل باسم الاسلام لكن الاسلام أعظم شيء عنده هو حرمة سفك الدماء بغير الحق".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500