نجحت السلطات السعودية في إنقاذ أخوين صغيرين وإرجاعهما إلى بلدهما بعد أن اختطفهما والدهما للانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا، بحسب ما أوردت العربية الأحد، 31 آذار/مارس.
واختُطف المواطنان السعوديان عبد الله وأحمد قبل خمس سنوات بحجة أنهما ذاهبان في عطلة إلى تركيا، ومن هناك تم أخذهما إلى سوريا. وشهر واحد بعد وصولهما، سلّم الأب ابنيه لداعش وقام بانفجار بانتحاري.
عودة عبد الله، 16 سنة، و أحمد، 13 سنة، إلى مدينتهما بالرياض كانت ممكنة بفضل مهمة إستراتيجية وخطيرة من طرف السلطات السعودية التي ساعدتهما على الهروب من سوريا إلى تركيا.
وأعرب عبد الله عن ارتياحه بعد عودته إلى بلده قائلا "إذا كنت في السعودية، أنت في نعمة وأمان وراحة. أنت في رحمة الله".
وقال مشيرا لعين أخيه الأصغر "أحمد لا يرى بهذه العين".
وأصيب أحمد في عينه في انفجار خلال الأيام القليلة الأخيرة التي قضاها في سوريا.
وقال "تعرضنا لهجوم تسبب في جرح عينه بقطعة معدنية. لم تعالجها [داعش]؛ قاموا فقط بخياطتها وقالوا لي أن أذهب".
وحذرت أم الولدين المختطفين باقي الآباء من الانتباه لأطفالهم وملاحظة أي سلوك لأنه "إذا بقيتم صامتين، فإنكم تسببون لهم ضررا أكثر من نفعهم".
وصورت العربية لحظة اجتماع عبد الله وأحمد بعائلتهم بمطار الملك خالد الدولي في الرياض. وكانت العائلة كلها حاضرة لاستقبال الأطفال، في لقاء امتزجت فيه الفرحة بالألم.
