توجيه الاتهام لأعضاء عصابة لبنانية في مأساة شاحنة المهاجرين بالنمسا

قالت النيابة العامة في المجر يوم الخميس، 4 أيار/مايو، إنها تسعى لإصدار عقوبة السجن المؤبد بحق أربعة أشخاص على خلفية مأساة وفاة 71 مهاجراً وجدوا في شاحنة متروكة على طريق سريع بالنمسا عام 2015.

وأعلن النائب العام، لازلو ناناسي، أنه وجهت تهمة القتل المشدد "وبوحشية مفرطة"، فضلًا عن تهمة تهريب البشر لمواطن أفغاني وثلاثة مواطنين بلغار، وهم زعماء العصابة.

وتم توجيه تهمة تهريب البشر لسبعة أعضاء آخرين من العصابة بينهم مواطنون لبنانيون وبلغار، ويواجهون أحكاماً بعقوبات محددة المدة في سجن مشدد الحراسة.

وستبدأ محاكمة المتهمين في شهر حزيران/يونيو المقبل في مدينة كسكيميت بجنوب المجر.

هذا ويقبع تسعة من المتهمين، بينهم جميع زعماء العصابة، في السجن الاحتياطي بالمجر، في حين يُحْتجز عضو آخر في بلغاريا، وما يزال العضو الحادي عشر طليقاً.

يُذكر أنه كان قد عُثر على الجثث المتحللة لـ 71 شخصاً داخل شاحنة براد لنقل الدواجن في ولاية بيرغنلاند في شرق النمسا بالقرب من الحدود المجرية يوم 27 آب/أغسطس 2015.

وكشفت التحقيقات أن المهاجرين، ومعظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان، كانوا قد نُقلوا من الحدود المجرية مع صربيا إلى النمسا عبر بودابست.

وأظهر تشريح الجثث احتمال أن يكون أصحابها قد قضوا جراء نقص الأوكسجين بعد وقت قصير من مغادرتهم للعاصمة المجرية.

وقال غابور شميدت الناطق باسم ممثلي النيابة العامة، إن "الجناة عرفوا منذ البداية أن المهاجرين يختنقون لكنهم لم يفعلوا أي شيء لإخراجهم".

بينما قال ناناسي إن المجموعة عملت بين شباط/فبراير وآب/أغسطس 2015، وإنها نقلت يومياً مهاجرين إلى ألمانيا أو النمسا منذ شهر حزيران/يونيو في ذلك العام.

واضاف أنه "في العادة كان الناس ينقلون في شاحنات مغلقة ومظلمة ودون هواء، في ظل ظروف مزدحمة وغير إنسانية وشديدة القسوة".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500