إرهاب

زعيم ميليشيا عراقية يتباهى بعلاقته الوثيقة مع إيران

فارس عمران

نائب رئيس قوات الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، برفقة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني. [الصورة منشورة على صفحات التواصل الاجتماعي]

نائب رئيس قوات الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، برفقة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني. [الصورة منشورة على صفحات التواصل الاجتماعي]

صدر مؤخرا عن أحد أكثر زعماء الميليشيات نفوذا في العراق تصريحا أعلن فيه عن دعمه للحرس الثوري الإيراني.

فبعد أسابيع على تصنيف الولايات المتحدة للحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، أعرب نائب رئيس قوات الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، عن دعمه للمجموعة قائلا "نفتخر بأننا إرهابيون".

والمهندس مولود في محافظة البصرة عام 1954 من إب عراقي وأم إيرانية، واسمه الحقيقي جمال جعفر إبراهيم.

وأدرجته الولايات المتحدة أيضا على لائحة الإرهابيين المطلوبين.

استقر المهندس في إيران عام 1979 وشغل منصب المستشار العسكري لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. حكمت عليه محكمة كويتية بالإعدام غيابيا لتورطه عام 1983 في تفجير ست منشآت أجنبية وكويتية.

وقال الباحث السياسي عبد القادر النايل إن المهندس "يعتبر رجل إيران الأول في العراق وأحد القادة الأكثر وفاء وإخلاصا لها".

وفي الخطاب نفسه الذي أعلن فيه عن دعمه للحرس الثوري الإيراني، قال المهندس إن العراق سيكون متنفسا لإيران لتخفيف وطأة العقوبات المفروضة عنها.

وأضاف النايل أن المهندس عمل من خلال منصبه كنائب رئيس قوات الحشد الشعبي على "توريط بلاده في صراعات إقليمية ودولية لحماية المصالح الإيرانية".

وأعرب عن اعتقاده أن المهندس والميليشيات المدعومة من إيران التي يقودها، لن يقفوا مكتوفي الأيدي في حال تعرضت إيران لأي هجوم.

وكشف أن المهندس متورط في تهريب الأسلحة إلى إيران، "ويشرف حاليا على نقل صواريخ وأسلحة إيرانية الى منطقة جرف الصخر [في محافظة صلاح الدين]".

وتحدث عن بناء قاعدة كبيرة هناك لتدريب الميليشيات وتسليحها بغرض الدفاع عن إيران في حال تعرضها لأي هجوم.

إيران وراء تصاعد نفوذ المهندس

من جهته، أكد رئيس رابطة مثقفي قبيلة شمر عادل الأشرم بن عمار، أن "المهندس هو من أكثر الشخصيات العراقية الموالية لإيران نفوذا".

وعزا ذلك إلى علاقته الوثيقة مع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، وارتباطه القديم بالحرس الثوري.

وأوضح لديارنا أن "الإيرانيين يقفون وراء تصاعد نفوذ المهندس ووراء ما يقوم به لاكتساب المزيد من السلطة والتحكم في مفاصل الحكومة العراقية".

ولفت إلى أن "المهندس يتصرف اليوم على أساس أنه فوق الدستور وعلى رأس السلطة الرديفة [في العراق] والتي تعتبر القوة الخفية التي تدير البلاد وتتخذ القرارات الرئيسة".

وتابع بن عمار أنه "يحظى بتأثير كبير على مستويات عدة من الحياة السياسية لدرجة أن القرار الأخير يعود إليه في ما يتعلق باختيار مرشحي الحقائب الوزارية واستبدال مرشح بآخر".

وأشار إلى أن "المهندس كان وما يزال عنصرا أساسيا في تعقيدات المشهد العراقي واضطراباته السياسية والأمنية والاقتصادية، ويعتبر عاملا خطيرا على البلاد والمنطقة".

بدوره، رأى أمين عام مجلس العشائر في محافظة صلاح الدين، ثائر البياتي، أن المهندس تربطه علاقات وثيقة مع إيران ويجاهر بدعمه للحرس الثوري الإيراني واصفا نفسه بأنه "جندي لدى سليماني".

وقال لديارنا إن خطابه الناري المؤيد لإيران ليس مفاجئا.

وأضاف أن "إيران احتضنت المهندس وقدمت الدعم والسلاح لمعظم الفصائل المسلحة المنضوية حاليا تحت راية قوات الحشد الشعبي".

وختم لافتا إلى أن هذه الميليشيات تجلب الضرر على العراق "عبر أنشطتها العدائية التي تنشر الفوضى وتمزق النسيج الاجتماعي".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500