إرهاب

اليمنيون يشجبون هجوم القاعدة في حضرموت

نبيل عبد الله التميمي من عدن

صورة التقطت في 8 آب/أغسطس، 2018، لجندي موالي للحكومة يشارك في تدريب على إزالة الألغام وتفكيكها في مركز على ساحل حضرموت تموله الإمارات. [كريم صاحب/وكالة الصحافة الفرنسية]

صورة التقطت في 8 آب/أغسطس، 2018، لجندي موالي للحكومة يشارك في تدريب على إزالة الألغام وتفكيكها في مركز على ساحل حضرموت تموله الإمارات. [كريم صاحب/وكالة الصحافة الفرنسية]

أعرب مسؤولون وعلماء يمنيون عن استنكارهم الشديد للهجوم الدامي الذي نفذته القاعدة في مديرية القطن بمحافظة حضرموت يوم الجمعة، 3 أيار/مايو.

وكان عناصر من القاعدة قد زرعوا برميلا مفخخا بـ 25 كيلوغراما من المتفجرات عليه علم التنظيم الأسود عند تقاطع طرق في حي العنين بمديرية القطن، وأسفر انفجاره عن مقتل ستة مدنيين وجرح ثمانية آخرين.

وحمل محافظ حضرموت، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، تنظيم القاعدة مسؤولية الجريمة، متوعدا بـ "رد موجع" لمنفذيها.

وقال إن "هذا العمل الإرهابي الإجرامي نفذه مجرمون عبر وضع عبوة ناسفة بجانب برادة ماء شرب".

وأكد أن "الأجهزة الأمنية تلاحق المجرمين"، داعيا المواطنين الى التعاون معها وإفادتها بأي معلومات تقود إلى القبض على المتورطين واعتقالهم.

وأضاف أن "أبناء حضرموت يرفضون الإرهاب ويدينون كل أعماله"، مشيرا إلى أن معظمهم يسعون إلى إحلال السلام والأمن.

وفي حديثه للمشارق، قال وكيل محافظة حضرموت، الشيخ عبد الهادي التميمي، إن الإرهابيين زرعوا برميل المتفجرات ضد هدف مجهول.

وتابع أنه "تم اكتشاف البرميل والإبلاغ عنه، ففرضت حراسة أمنية حوله بانتظار اتخاذ قرار بشأن كيفية التصرف حياله".

"إلا أن أحد الشباب حاول فجأة إبعاد البرميل عن الطريق، لكنه انفجر" حسبما ذكر. وأردف: "أعتقد أن البرميل فجر بواسطة جهاز تحكم عن بعد".

خطة لمواجهة القاعدة

وتحدث التميمي عن خطة لمواجهة القاعدة والتطرف تقوم على مقاربتين وتشارك فيها الأجهزة الأمنية والسلطات الدينية على حد سواء.

وأوضح أن المقاربة الأولى لها بعد أمني، حيث بادرت الأجهزة الأمنية إلى "وضع خطة امنية رفعنا فيها الاستعدادات والإجراءات الأمنية لمواجهة مخططات الإرهابية لتنظيم القاعدة او غيره".

أما المقاربة الثانية فلها بعد ديني وبدأت مع استعداد العلماء والمرشدين مع حلول شهر رمضان إلى تعزيز الاعتدال ونبذ التطرف والعنف.

وشدد التميمي أنه وكل أبناء حضرموت "يرفضون الأعمال الإرهابية التي تستهدف ضحايا أبرياء".

وقال إن "هكذا أعمال تشوه الإسلام وتؤثر سلبا على المجتمع".

أما مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بوادي حضرموت، الشيخ أحمد السعدي، فأكد للمشارق رفضه لهذه الإعمال الإرهابية وإدانتها بأشد العبارات.

وأضاف أن "دوره وعلماء حضرموت والمرشدين يتخطى مجرد الإدانة"، مشددا أن دور مكتبه "لا يقتصر على اصدار بيانات الشجب".

وأكد أن دور المكتب يشمل تنظيم المحاضرات والدروس والدورات لتصحيح المفاهيم الخاطئة وغرس مبدأ الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني"، إضافة إلى التركيز على فهم الشباب للقرآن فهما سليما.

وتحدث السعدي عن "لقاء سيعقد خلال الأيام المقبلة يضم الجمعيات والمؤسسات الدينية لتوحيد الجهود الدعوية والتعرض لمسائل التطرف".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500