أمن

حضرموت في اليمن تستعد للاحتفال بذكرى طرد القاعدة

نبيل عبدالله التميمي من عدن

صورة ملتقطة يوم 8 آب/أغسطس 2018 تظهر قاربا شراعيا وهو يبحر قبالة الواجهة البحرية لمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت. [كريم صاحب/وكالة الصحافة الفرنسية]

صورة ملتقطة يوم 8 آب/أغسطس 2018 تظهر قاربا شراعيا وهو يبحر قبالة الواجهة البحرية لمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت. [كريم صاحب/وكالة الصحافة الفرنسية]

قال مسؤول محلي إن سكان محافظة حضرموت يستعدون لتنظيم احتفالات شعبية ورسمية يوم 24 نيسان/أبريل احتفالا بالذكرى السنوية الثالثة لتحرير محافظتهم من تنظيم القاعدة.

وفي حين أن تاريخ الاحتفالات يمثل الذكرى السنوية لتحرير حضرموت، فإن يوم الاثنين 1 نيسان/أبريل يعتبر يوما أسود في تاريخ المحافظة حيث أن تنظيم القاعدة سيطر على مدينة المكلا وبقية مناطق ساحل حضرموت في ذلك التاريخ من عام 2015.

وقال سعيد عثمان العمودي، وكيل محافظة حضرموت ورئيس لجنة الاحتفالات، إن محافظة حضرموت تحولت إلى "ورشة عمل" فيما تتواصل الاستعدادات للاحتفالات.

وأضاف العمودي في تصريح للمشارق أن احتفالات هذا العام "ستتضمن احتفالات رسمية وشعبية وعروضا عسكرية، بما في ذلك إقامة عشر خيام فنية للمعارض التشكيلية والصور الفوتوغرافية والثقافية والغنائية والأدبية".

وتابع "سنقوم أيضا بافتتاح عدة منشآت"، مشيرا إلى أن تلك المنشآت تتضمن مبنى لكلية الشرطة و"نصبا تذكاريا للشهداء تخليدا لما قدموه من تضحيات لتحرير مناطق سواحل حضرموت".

وقال إن ذلك "بالإضافة إلى مشروع الكهرباء الغازية الذي سيفتتح خلال زيارة الرئيس عبد ربه منصور هادي".

وأوضح أنه أمكن بناء تلك المنشآت بفضل الأمن والاستقرار اللذين سادا عقب هزيمة القاعدة.

وذكر أنه بالإضافة إلى الاحتفال بطرد القاعدة، "نريد أيضا أن نؤكد على أهمية الحفاظ على الاستقرار الذي تنعم به حضرموت حاليا" من حيث تحسن الأمن والتنمية والبنية التحتية.

ذكرى التحرير

وأكد العمودي أن "عملية التحرير نجحت بفضل الدعم الكبير الذي تلقيناه من دول التحالف العربي، ولا سيما دولة الإمارات".

وأوضح أن القوات الإماراتية ساعدت في تدريب قوات النخبة الحضرمية ضمن قوات المنطقة العسكرية الثانية في معسكر المسيلة ومعسكر رماة وجهزتها بالمعدات العسكرية.

وقال إن الزخم الذي بدأ بتحرير محافظة حضرموت من تنظيم القاعدة تواصلت في المحافظات المجاورة.

وأكد العمودي على أهمية الاحتفال بالذكرى السنوية لتحرير حضرموت من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار اللذين تحققا بفضل التحرير.

من جانبه، قال سعيد يوسف، وهو مواطن من مدينة المكلا ويعمل في القطاع الحكومي، إن "الأول من نيسان/أبريل هو ذكرى أليمة على كل أبناء حضرموت"، مشيرا إلى أنه يمثل "بداية للمعاناة والانتهاكات على يد تنظيم القاعدة".

وأشار يوسف إلى أن تنظيم القاعدة ارتكب الكثير من الانتهاكات ضد أبناء حضرموت، بما في ذلك قطع الأيدي والرؤوس تنفيذًا لأحكام صادرة عن محاكمه الصورية، فضلًا عن منع الحريات الشخصية ونهب البنوك.

وأثنى يوسف على دور قوات التحالف العربي التي دربت وجهزت قوات النخبة وساعدتها على دحر تنظيم القاعدة وتحرير المكلا وسواحل حضرموت في 24 أبريل/نيسان 2016.

كما شدد على أهمية الاحتفال بهذه الذكرى السنوية كل عام.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500