أمن

منع حمل السلاح يعزز الأمن في شبوة

نبيل عبد الله التميمي من عدن

جندي يمني يفتش السيارات عند نقطة تفتيش في محافظة شبوة ويصادر أي أسلحة يتم العثور عليها في إطار حملة لضبط السلاح في المحافظة. [حقوق الفيديو لقوات النخبة الشبوانية]

قال مسؤولون إن حملة منع السلاح في عتق عاصمة محافظة شبوة ومديريات أخرى، ساهمت في إحلال الأمن والاستقرار وتضييق تحركات المتطرفين والخارجين عن القانون.

وقد أطلقت قوات النخبة الشبوانية حملة منع حمل السلاح في المديريات حيث كانت تنتشر هذه الظاهرة وكانت تمثل إشكالية، قبل تطبيقها في عتق.

وقال ناصر القميشي وكيل محافظة شبوة للمشارق إن "حمل السلاح في عاصمة المحافظة وعواصم المديريات الأخرى هو سبب مباشر لإقلاق السكينة العامة ويزيد من أمد الصراعات القبلية".

وأضاف أن البيئة التي تسهّل تنقل العناصر الإرهابية مع أسلحتهم، قد عززت ظاهرة الثأر والعنف.

عنصر من قوات النخبة الشبوانية يتفحص سيارة خلال حملة أطلقت في آب/أغسطس الماضي لمنع حمل السلاح في عتق عاصمة محافظة شبوة. [حقوق الصورة لقوات النخبة الشبوانية]

عنصر من قوات النخبة الشبوانية يتفحص سيارة خلال حملة أطلقت في آب/أغسطس الماضي لمنع حمل السلاح في عتق عاصمة محافظة شبوة. [حقوق الصورة لقوات النخبة الشبوانية]

وأشار إلى أن حملة منع حمل السلاح في المديريات الجنوبية الأربعة في شبوة خلال الربع الأخير من العام 2017 بعد طرد القاعدة، كانت خطوة مهمة.

وبدأت قوات النخبة الشبوانية بتنفيذ الحملة في مديريتي رضوم وميفعة في أيلول/سبتمبر 2017 وفي مديريتي حبان والروضة في تشرين الأول/أكتوبر من العام نفسه.

وجاءت الحملة التي أطلقت في عتق في آب/أغسطس 2018، لتكمّل الإنجازات التي حققت في عواصم المديريات بطرد القاعدة وتطهير معظم المناطق من العناصر المتطرفة.

ترحيب شعبي بمنع حمل السلاح

وفي هذا السياق، قال المقدم محمد البوحر قائد قوات النخبة الشبوانية، إن "أحد أسباب نجاح حملة منع السلاح هو تفاعل الناس إيجابيا معها والتزامهم بعدم حمل الأسلحة".

وأضاف في حديث للمشارق أن أهالي شبوة عانوا من النتائج السلبية لحمل السلاح طوال فترة طويلة من الزمن، لافتا إلى أنهم عانوا أيضا عندما كانت القاعدة تسيطر على بعض المناطق، ولا سيما عزان.

وذكر البوحر أن الحملة حققت إنجازات كبيرة في منع حالات العنف الانتقامي بين القبائل المحلية ومنع نشوب حالات عنف جديدة يمكن أن تحدث بسبب خلافات بسيطة.

ولفت إلى أن منع حمل السلاح صعّب على القاعدة تنفيذ اغتيالات تستهدف قادة وعناصر القوات الأمنية.

وقال إنه "في الأيام الأولى لتطبيق حملة منع الأسلحة في مدينة عتق، تجاوز عددها آلاف قطع السلاح في كل نقاط دخول المدينة. ووصل اليوم عددها إلى المائة قطعة بعد تطبيق الحملة في كل مديريات المحافظة".

وأضاف أن "قوات شبوة النخبوية لن تسمح بوجود متطرفي القاعدة أو الخارجين عن القانون وستفعل ما بوسعها لتأمين حياة المواطنين".

تقييد حركة تنظيم القاعدة

ومن جانبه، قال النقيب وجدي باعوم الخليفي قائد النخبة الشبوانية إن النجاحات التي حققت في شبوة على صعيد إلحاق الهزيمة بالقاعدة وتنظيم حمل السلاح كانت ممكنة "بفضل جهود التحالف العربي".

وذكر في حديث للمشارق أن الإمارات بشكل خاص "ساهمت في تدريب وإعداد قوات النخبة الشبوانية بما يلزمها للقيام بمهامها".

وأكد الخليفي استمرار حملة منع السلاح في عتق وفي المديريات الأخرى بمحافظة شبوة للحفاظ على الأمن والاستقرار الذي تم تحقيقه.

وأشار إلى أن ذلك يهدف إلى الحفاظ على المكاسب الأمنية وضمان استمراريتها بالتعاون مع كل الهيئات الأمنية والجيش اليمني.

وقال البوحر إن قوات النخبة الشبوانية بدأت يوم الخميس، 14 آذار/مارس، بالانتشار في مديرية عسيلان.

وأضاف في حديث للمشارق أن قوات النخبة لها وجود أمني في 16 مديرية بالمحافظة، باستثناء مديريتين فقط حتى اليوم هما العين وبيحان.

وذكر أن "قوات النخبة الشبوانية انتشرت في مديرية عسيلان لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة وتأمينها كباقي مديريات محافظة شبوة الأخرى".

ولفت البوحر إلى أن "الأهالي في مديرية عسيلان استقبلوا قواتنا استقبالا حارا لأنهم من أبناء المديرية".

وقال إن قوات النخبة في شبوةطردت حتى اليوم عناصر القاعدة من 15 مديرية في المحافظة، وتنوي مواصلة جهودها في هذا الصدد إلى أن يتم تطهير المنطقة بالكامل من وجودها.

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

مصادره الاسلحه من المواطنيين ومنع تناول القات افضل حل

الرد