إرهاب

زعماء العالم العربي ومرجعيات دينية يدينون هجوم نيوزيلاندا

وكالة الصحافة الفرنسية ووسائل إعلام إقليمية

أزهار وضعت على الدرج الأمامي لمسجد ويلينغتون في كلبريني في عاصمة نيوزيلاندا، ويليغتون، يوم 15 آذار/مارس، بعد هجومين مسلحين استهدفا في اليوم نفسه مسجدين في مدينة كرايستشيرش وخلفا 49 قتيلا. [مارتي ميلفيل/وكالة الصحافة الفرنسية]

أزهار وضعت على الدرج الأمامي لمسجد ويلينغتون في كلبريني في عاصمة نيوزيلاندا، ويليغتون، يوم 15 آذار/مارس، بعد هجومين مسلحين استهدفا في اليوم نفسه مسجدين في مدينة كرايستشيرش وخلفا 49 قتيلا. [مارتي ميلفيل/وكالة الصحافة الفرنسية]

دان القادة السياسيون والدينيون في جميع أنحاء الشرق الأوسط يوم الجمعة 15 آذار/مارس، إطلاق النار العشوائي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلاندا وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 49 شخصا، في وقت، دعا فيه زعماء العالم إلى التضامن مع المجتمعات الإسلامية.

وفي تفاصيل الحادث أن رجلا أسترالي المولد يبلغ من العمر 28 عاما، هاجم مسجدين في مدينة كرايستشيرش أثناء صلاة الظهر يوم الجمعة وهو مدجج بأسلحة نصف آلية، ما أسفر عن مقتل 49 شخصا بين المصلين وإصابة العشرات.

وفي حين يعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية ضد المسلمين في تاريخ الغرب الحديث، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن وصفت الهجوم بالارهابي وقالت خلال توجهها إلى الأمة المصدومة إن نيوزيلاندا عانت أحد"أحلك أيامها".

أما رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون، فوصف من سيدني مطلق النار بأنه "متطرف، يميني وإرهابي عنيف".

تنكيس علم نيوزيلاندا فوق مبنى البرلمان في ويلينغتون يوم 15 آذار/مارس، بعد هجومين على مسجدين في كرايستشيرش أوقعا ما لا يقل عن 49 قتيلا. [مارتي ميلفيل/وكالة الصحافة الفرنسية]

تنكيس علم نيوزيلاندا فوق مبنى البرلمان في ويلينغتون يوم 15 آذار/مارس، بعد هجومين على مسجدين في كرايستشيرش أوقعا ما لا يقل عن 49 قتيلا. [مارتي ميلفيل/وكالة الصحافة الفرنسية]

وبعد توقيف الجاني، وجهت إليه تهمة القتل ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة المحلية في كرايستشيرش صباح يوم السبت. وهناك رجلان آخران رهن الاحتجاز، علما أن علاقتهما بالهجوم ما تزال غير واضحة.

’هجوم إجرامي ينتهك حرمة بيوت الله‘

ويوم الجمعة، دان الأزهر الشريف في مصر الهجوم واصفا إياه بـ "هجوم إجرامي ينتهك حرمة بيوت الله"، متقدما بالعزاء والمواساة لأسر الضحايا، وفقا لموقع الأهرام أونلاين.

وقال أمام مصر الأكبر، الشيخ أحمد الطيب، إن "هذا الهجوم المروع يشكل مؤشرا خطيرا على نتائج تصاعد خطاب الكراهية ومعاداة الأجانب وانتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا" في العديد من البلدان، "حتى تلك االمعروفة بالتعايش بين سكانها".

الطيب الذي انضم الشهر الفائت إلى البابا فرانسيس في الإمارات للدعوة إلى التعايش السلمي بين الأديان، حث الدول الغربية على "بذل مزيد من الجهود لدعم قيم التسامح والتعايش" في مجتمعاتهم.

في غضون ذلك، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن البابا فرانسيس تأكيده "لجميع النيوزيلانديين، وخصوصا الجالية المسلمة، تضامنه القلبي معهم".

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان دعمها لنيوزيلاندا ولعائلات الضحايا، وقالت إن "هذا العمل الإرهابي الخسيس يتعارض مع جميع المبادئ الإنسانية"، وفقا لموقع الأهرام أونلاين.

وأكد البيان أن مصر تدين الهجوم "بأشد العبارات الممكنة".

أما وزارة الخارجية اللبنانية، فأكدت تنديد البلاد "لهذه الجريمة الارهابية البشعة التي حصلت في نيوزيلاندا في مسجد، اعتقد المصلون فيه أنه آمن وملاذ للصلاة والتسامح"، وفقا لموقع النهارنت.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية، بترا، عن وزيرة الدولة الأردنية للشؤون الإعلامية جمانة غنيمات تأكيدها موقف المملكة الرافض للإرهاب والاعتداء على الآمنين ودور العبادة.

ودعت إلى العمل وفق منهج تشاركي دولي تتضافر من خلاله الجهود الرامية لمحاربة الإرهاب بمختلف أشكاله.

بدوره، دان الهجوم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في الأردن، عبد الناصر أبو البصل، مؤكدا رفضه الاعتداء على المساجد والكنائس ودور العبادة.

إصابة أردنيين وسعودي في الهجوم

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في الأردن إن المعلومات الأولية تشير إلى وجود أردنيين بين المصابين في الهجوم.

وأوضحت أن السفارة الأردنية في أستراليا على تواصل مستمر مع السلطات المعنية في نيوزيلاندا للاطمئنان على حالة الأردنيين المصابين.

وانضمت دول الخيلج يوم الجمعة إلى المنددين بالهجوم على المسجدين، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

فأعربت السعودية عن إدانتها الهجوم "بأشد العبارات الممكنة".

وكشفت وزارة الخارجية عن إصابة مواطن سعودي بجروح طفيفة في أحد الهجومين.

وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رفضه "الإرهاب والتطرف بغض النظر عن دوافعه وأسبابه".

ونددت كل من البحرين والكويت وعمان والإمارات بالهجوم على المسجدين الذي أثار غضبا عالميا.

وقالت وزارة الخارجية الإماراتية إن أبو ظبي "تتضامن كليا مع دولة نيوزيلاندا الصديقة في مواجهة التطرف والإرهاب ... وحماية أمن وسلامة مواطنيها وجميع السكان".

من جهتها، أعلنت البحرين أن عمليات القتل "تتعارض مع جميع المبادئ الدينية والأخلاقية والقيم الإنسانية".

وتوالت البيانات الموجهة إلى نيوزيلاندا من جميع بلدان العالم بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا والنرويج وغيرها الكثير، ونددت جميعها بالهجوم معربة عن تضامنها مع أسر الضحايا.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500