مجتمع

لبنان يرحب بحظر بريطانيا لحزب الله

نهاد طوباليان من بيروت

مؤيدون لحزب الله اللبناني يرفعون علم الميليشيا مع العلمين الإيراني واللبناني خلال احتفالات الذكرى الأربعين للثورة الإيرانية في ضاحية لبنان الجنوبية في 6 شباط/فبراير الماضي. وقد أعلن البرلمان البريطاني مؤخرا حظر الحزب المدعوم من إيران بجناحيه السياسي والعسكري نظرا لمحاولاتهما المستمرة لزعزعة استقرار الشرق الأوسط. [أنور عمرو/وكالة الصحافة الفرنسية]

مؤيدون لحزب الله اللبناني يرفعون علم الميليشيا مع العلمين الإيراني واللبناني خلال احتفالات الذكرى الأربعين للثورة الإيرانية في ضاحية لبنان الجنوبية في 6 شباط/فبراير الماضي. وقد أعلن البرلمان البريطاني مؤخرا حظر الحزب المدعوم من إيران بجناحيه السياسي والعسكري نظرا لمحاولاتهما المستمرة لزعزعة استقرار الشرق الأوسط. [أنور عمرو/وكالة الصحافة الفرنسية]

رحب سياسيون لبنانيون بقرار بريطانيا تصنيف حزب الله بجناحيه العسكري والسياسي منظمة إرهابية، معتبرين أن هذا القرار صائب وسيساعد في استعادة لبنان سيادته.

وبموجب القرار الذي صدر في 28 شباط/فبراير، سيعاقب القانون البريطاني كل من يدعم ميليشيات حزب الله أو ينضم إليها أو يروج لها بعقوبة سجن تصل إلى 10 سنة.

وعللت الحكومة البريطانية قرارها هذا بالقول إن حزب الله يستمر بالتزود بالسلاح خلافا لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وأضاف أن دعم حزب الله لنظام الرئيس السوري بشار الأسد "أطال أمد النزاع وزاد من أعمال القمع العنيفة والوحشية للنظام ضد الشعب السوري".

وكانت الحكومة البريطانية قد فرضت في حالتين سابقتين في العامين 2001 و2008 حظرا على منظمة الأمن الخارجي والجناح العسكري لحزب الله.

وفي هذا الإطار، رحب المسؤول في تيار المستقبل النائب اللبناني السابق مصطفى علوش بالقرار البريطاني، معتبرا في حديثه للمشارق أن الوقت حان للتضييق على حزب الله لقيامه بأعمال غير مشروعة وتدخله العسكري في سوريا.

وأشار أيضا إلى تدخل حزب الله في اليمن وتورطه في أنشطة غير مشروعة كتبييض الأموال.

وتابع أنه "من الخطأ اعتبار أن للحزب جناحين، لأنه عمليا هو حزب عسكري وجناحه السياسي ما هو إلا للتغطية والتمويه"، مضيفا أن أنشطته في لبنان والخارج أدت بجهات أخرى إلى النتيجة نفسها.

وشدد علوش على ضرورة تطويع حزب الله عبر الضغط على الدولة الراعية، أي إيران، بهدف تخفيف الضرر الذي يتسبب به في لبنان.

الحد من الأنشطة الإجرامية

ومن جهته، اعتبر مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات حسان قطب، أن القرار البريطاني "لم يكن مستغربا ويأتي نتيجة تورط حزب الله في عمليات تهريب المخدرات وتبييض الأموال في لبنان وخارجه".

وأشار في حديث للمشارق إلى أن لهذا القرار تداعيات مهمة، ذلك أن إيران وحرسه الثوري استخدما حزب الله لتسويق سياسات إيران وبسط نفوذها وخدمة استراتيجيتها العسكرية والإعلامية في المنطقة.

وتابع القطب أن "كل هذه المعطيات تجعل من الطبيعي إدراج ميليشيا حزب الله على لائحة الإرهاب".

ولفت إلى أن المعضلة التي يواجهها لبنان اليوم هو أن حزب الله يمسك بالمعابر الحدودية، ويملك ميليشيات مسلحة خارج الحدود في سوريا والعراق واليمن وأماكن أخرى.

وقال "يسعى حزب الله لجعل لبنان واللبنانيين رهينة سياساته ومواقفه وتوجهاته ومخططاته".

وذكر بالتالي أن العقوبات الدولية والحصار المفروض على ميليشيات حزب الله عبر إدراجها على لائحة الإرهاب، "يأتي في إطار استكمال حلقات محاصرة سياسات إيران لضبط سلوكها".

ترحيب شيعي بالقرار

من جانبه، قال عضو الهيئة التأسيسية لـ "التجمع من أجل السيادة" حسين عزالدين في حديث للمشارق إن "حزب الله هو ذراع من أذرع الحرس الثوري الإيراني".

وأوضح أن الحزب يعمل ككيان واحد، "سواء ارتدى عناصره البزّة العسكرية ومارسوا المهام الموكلة إليهم من داخل الأنفاق والأماكن الأمنية، أو ارتدوا البدلة الرسمية ونفّذوا المطلوب منهم من تحت قبَّة البرلمان اللبناني".

ووصف عز الدين القرار البريطاني بأنه "صائب وحكيم"، لافتا إلى أن الساحة اللبنانية تلقته بإيجابية بشكل عام، إذ أن كل لبناني بغض النظر عن طائفته ومنطقته "يريد لبنان دولة ذات سيادة كاملة".

كما لفت إلى أنه "كان للقرار إيجابية على الساحة الشيعية".

وأشار إلى أن كل الشيعة الخارجين عن هيمنة وسلطة حزب الله مقتنعون بأن لبنان كدولة، يجب أن يستعيد سيادته من الهيمنة الإيرانية، لا سيما أن المجتمع الشيعي بأكمله يدفع ثمن هذا التدخل.

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

القرار البريطاني بلّلو واشربو ميّته

الرد