حقوق المرأة

وزيرات لبنان متحمسات لمواجهة التحديات

نهاد طوباليان من بيروت

عين في الحكومة اللبنانية التي تشكلت مؤخرا أربع نساء هن (من اليمين إلى اليسار) ندى بستاني ومي شدياق وريا الحسن وفيوليت خير الله الصفدي. [حقوق الصورة للمكتب الإعلامي لمي شدياق]

عين في الحكومة اللبنانية التي تشكلت مؤخرا أربع نساء هن (من اليمين إلى اليسار) ندى بستاني ومي شدياق وريا الحسن وفيوليت خير الله الصفدي. [حقوق الصورة للمكتب الإعلامي لمي شدياق]

أكدت وزيراتان في الحكومة اللبنانية الجديدة للمشارق، أن الوزيرات اللبنانيات على استعداد تام لتولي المهام الموكلة إليهن.

فبعد ثمانية أشهر من الخلافات السياسية حول تأليف الحكومية، أعلن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري عن التشكيلة الحكومية وجاءت تضم أربع نساء تسملن حقائب وزارية أساسية.

ريا الحسن التي سبق أن شغلت منصب وزيرة المالية عينت وزيرة للداخلية، لتدخل التاريخ كأول امرأة في لبنان والعالم العربي تتسلم هذه الحقيبة.

وعينت الإعلامية السابقة مي شدياق وزيرة دولة للتنمية الإدارية، وندى بستاني المنتمية إلى التيار الوطني الحر وزيرة للطاقة والمياه، أما فيوليت خير الله الصفدي فعينت وزيرة دولة للتأهيل الاجتماعي والاقتصادي للشباب والمرأة.

الوزيرات يتسلمن حقائب أساسية

وفي حديث للمشارق، اعتبرت شدياق أنه "على الرغم من أهمية وجود النساء في الحكومة، فكل العبرة تكمن في الحقائب الوزارية التي أسندت إلينا".

وأضافت: "إنها المرة الأولى في تاريخ الحكومات اللبنانية التي تعين فيها أمرأة على رأس وزارتي الداخلية والطاقة والمياه، بعدما كانتا تقليديا حكرا على الرجال".

وعن تعيينها كوزيرة دولة للتنمية الإدارية، قالت شدياق إنها "ستعمل مع كل الوزارات، لاسيما في ملفي التعيينات والشفافية".

وأكدت أن "تسميتنا اعتمدت على المسيرة العلمية والمهنية لكل واحدة منا والتي سخرناها لخدمة لبنان"، مشيرة إلى أن التحديات كبيرة "وجلها يتعلق بإنقاذ الاقتصاد والالتزام بمخرجات مؤتمر سيدر".

تمكين المرأة والشباب

أما الصفدي، وزيرة الدولة للتأهيل الاجتماعي والاقتصادي للشباب والمرأة، فأكدت أنها تسعى لتغيير اسم الوزارة لتصبح وزارة التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة والشباب.

وقالت للمشارق إن "وجود أربع نساء نشيطات في الحكومة أمر مهم جدا".

ولفتت الصفدي إلى أنها ستعطي الألوية في أجندتها لتمكين المرأة والشباب.

وأوضحت: "سنجري دراسة لسوق العمل لمعرفة ثغراته وحاجاته، ليصار بعدها إلى تدريب الشباب ودمجهم فيه".

وتابعت أن الوزارة ستضمن تلقي الشباب تدريبا يتوافق مع حاجات سوق العمل، بهدف وضع حد للهجرة والبطالة ودفع الشباب إلى البقاء في وطنهم.

وقالت الصفدي "سأعمل أيضا على وضع برنامج لتمكين النساء اقتصاديا لتصبحن قادرات على إعالة عائلاتهن وفاعلات في مجتمعاتهن ومستقلات اقتصاديا".

سابقة في لبنان

وفي تدوين لها على مواقع التواصل الاجتماعي، أكدت الناشطة الاجتماعية وأستاذة الأدب الفرنسي في الجامعة اللبنانية، غادة شريم عطا، أهمية تعيين "أربع سيدات في مناصب وزارية متقدمة، وهن آتيات من مجالات مختلفة".

وقالت عطا للمشارق، إن تعيين سيدة على رأس وزارة الداخلية كان "المفاجأة الأكبر"، مضيفة أن هذه الخطوة "تشكل سابقة في تاريخ البلاد العربية يعود الفضل فيها للرئيس الحريري".

وأضافت أن "كل الوزارات التي تسلمتها النساء مهمة، فوزارة الطاقة والمياه مولجة بمعالجة مشكلة الكهرباء التي يعاني منها لبنان منذ عقود.

وأكدت أن لبنان بأشد الحاجة أيضا إلى التنمية الإدارية وإلى تنفيذ برنامج الحكومة الإلكترونية الذي يهدف إلى تحديث الإدارة العامة.

وهناك قضايا ملحة عدة تنتظر وزيرة المرأة والشباب، حسبما تابعت.

وأبرز هذه القضايا حق المرأة اللبنانية في إعطاء جنسيتها لأولادها وزوجها، واعتماد الكوتا في الانتخابات النيابية.

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

حظا جيدا!

الرد