إقتصاد

مصر تستأنف تصدير الغاز الطبيعي إلى الأردن

محمد غزال من عمان

مسؤولون أردنيون ومصريون يجتمعون يوم 13 كانون الثاني/يناير للتوقيع على اتفاق لتصدير الغاز الطبيعي للمملكة عام 2019. [حقوق الصورة لوزارة الطاقة الأردنية]

مسؤولون أردنيون ومصريون يجتمعون يوم 13 كانون الثاني/يناير للتوقيع على اتفاق لتصدير الغاز الطبيعي للمملكة عام 2019. [حقوق الصورة لوزارة الطاقة الأردنية]

بدأت مصر في إمداد الأردن بنحو نصف احتياجاته اليومية من الغاز الطبيعي المسال بعد دخول اتفاق وقعه البلدان في منتصف شهر كانون الثاني/يناير حيز التنفيذ.

وتحتاج المملكة ما يقدر بـ 330 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي المسال لتوليد الكهرباء.

وقالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية هالة زواتي في بيان إنه بموجب الاتفاق الذي وقعه البلدان يوم 13 كانون الثاني/يناير، ستصدر مصر الى الأردن خلال عام 2019 نحو نصف احتياجات نظامه الكهربائي من الغاز الطبيعي المسال.

وأكدت على أهمية الاتفاق في تعزيز استقرار النظام الكهربائي بالمملكة وضمان أمن التزود بالطاقة الكهربائية.

وقالت إن استئناف إمدادات الغاز الطبيعي المصري سيقلل من كلفة فاتورة الطاقة بالأردن "التي شكلت لوقت طويل ضغطًا على موازنة المملكة"، لافتة إلى أثر الغاز الطبيعي في تقليل كلفة الكهرباء على المواطنين.

وأوضحت أن التعاون في مجال الطاقة بين البلدين يعكس أهمية التعاون العربي في هذا القطاع الحيوي والعديد من القطاعات التي تساهم بدعم الصناعات.

يذكر أن محطات الكهرباء الأردنية تحصل على الغاز المصري من خلال خط الغاز العربي الذي يمتد من جنوب العريش في سيناء إلى الأراضي الأردنية.

وكانت مصر قد بدأت اعتبارًا من عام 2004 في تزويد الأردن بما يعادل 250 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز، لكن هذه الكمية بدأت في الانخفاض في نهاية 2009، ثم توقفت عام 2011 بعد بعض الهجمات التخريبية التي شنها مسلحون في سيناء على خط الغاز العربي.

وعمد الأردن بعد توقف الغاز المصري على استيراد الغاز المسال عبر ميناء الشيخ صباح في العقبة الذي تم افتتاحه في منتصف عام 2015.

دعم للقطاع الصناعي

بدوره، قال الخبير في الاقتصاد السياسي زيان زوانه في حديث للمشارق إن استئناف ضخ الغاز المصري بعد انقطاع لمدة سنوات "خبر إيجابي للاقتصاد الأردني الذي يواجه العديد من التحديات".

وأوضح أن "كلفة الغاز المصري أقل من الغاز المستورد من الأسواق الأخرى"، مشيرًا إلى أن استئناف ضخ الغاز المصري سيساعد القطاعات الصناعية والتجارية، حيث أنه "يقلل من الكلف الإنتاجية على المصانع الأردنية".

وأضاف أن هذا سيزيد من تنافسية المنتجات الأردنية في الأسواق الإقليمية.

وأشار إلى أن كلفة الطاقة من أهم أسباب القلق في القطاع الصناعي الذي يتعرض للضغط بالفعل نتيجة للإغلاق الطويل للحدود مع سوريا والعراق،والتي أعيد افتتاحها بالفعل.

من ناحيته، قال رئيس النقابة العامة للعاملين في صناعة الغزل والنسيج والألبسة فتح الله العمراني للمشارق إن "الخبر إيجابي ويزيد من تنافسية الأردن وقدرته على جذب الاستثمار".

وأضاف أن "بعض المصانع غادرت الأردن لدول أخرى في ظل ارتفاع كلفة الطاقة خلال الفترة الماضية"، مشيرًا إلى أن الأردن بدأ أيضًا مفاوضات مع العراق في مجال الطاقة واستيراد الغاز والنفط.

وأكد "لا بد من زيادة التعاون العربي-العربي"، مبينًا أنه من مصلحة الأردن أن يدعم الصناعات وينوع مصادر الطاقة ويعزز العلاقات مع الدول العربية في هذا المجال.

هل أعجبك هذا المقال؟

4 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

بس يا ريت الحكومه الأردنية ترد الجميل إحنا هنا بنتهان منكم بزياده إحنا عرب مش يهود

الرد

الحمدلله ان الامور منسقه بين البلدين لماذا إذن حكومه الأردن تعامل العامل المصري على أنه هو الوحيد الذى يضر بمصلخه العماله لماذا يرتفع رسوم تصاريح العمل لماذا لا تتخذ إجراءات فى محلحه العامل المصرى الذى هو سبب من اسباب المعمار فى المملكه................... وشكرا

الرد

نتمنا من الشعب الاردني. والشرطه الاردنيه. الاحترام.
بدل الي بنشوفه منهم. احناوبنعمر. وبنشقا مش مستهله منكم كل دا. واحنا واحد. والمصلحة واحد. عشنا معاكم واحترمناكم زي اهلنا. بدلونا الاحترام. احنا بشر.

الرد

الله على التعاون بين العرب ما اجمله الله ما اجملك يا مصر العروبه الله يقدرني وازورك

الرد