أمن

القوات اليمنية تعترض صواريخ وطائرات مسيرة في طريقها إلى الحوثيين

نبيل عبد الله التميمي من عدن

عناصر من ميليشيا الحوثي تجري دورية في الشوارع قبيل وصول موكب المبعوث الخاص للأمم المتحدة في مطار صنعاء الدولي في 31 كانون الثاني/يناير. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

عناصر من ميليشيا الحوثي تجري دورية في الشوارع قبيل وصول موكب المبعوث الخاص للأمم المتحدة في مطار صنعاء الدولي في 31 كانون الثاني/يناير. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

أعلنت وزارة الداخلية اليمنية يوم السبت، 2 شباط/فبراير، أن القوات اليمنية صادرت صواريخ وطائرات مسيرة كانت في طريقها إلى مدينة صنعاء الخاضعة للحوثيين (أنصار الله) المدعومين من إيران، عند أطراف محافظتي مأرب والجوف.

وقال اللواء محمد بن عبود الشريف وكيل أول لوزارة الداخلية في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط، إن "الإطاحة بهذه الكميات [من الصواريخ والطائرات المسيرة] جاءت نتيجة معلومات تلقتها أجهزة وزارة الداخلية".

وأضاف أنه تم اعتقال عدة رجال كانوا متورطين في عملية تهريب الأسلحة، وتمت إحالتهم على الفور إلى النيابة العامة.

وأوضح أنه تم تسليم الصواريخ والمتفجرات والطائرات المسيرة عبر الساحل الشرقي لليمن، الذي يقع تحت سيطرة الحكومة الشرعية.

وقال الشريف إن "ميليشيا الحوثي تحصل على هذه الأسلحة من [المهربين] الذين يقومون بإيصالها إلى مواقع سيطرة [الحوثيين]".

وتابع أن القوات الأمنية ضبطت هذه الأسلحة عند أطراف محافظتي مأرب والجوف قبل وصولها إلى صنعاء.

وأشار إلى أن الأسلحة كانت محملة على مركبات شحن متوسطة لتبدو على أنها ممتلكات شخصية لسائقي المركبات ولتسهيل التنقل والتحرك في المناطق الوعرة والجبلية.

وقال إن "الحوثيين عمدوا إلى استيراد وجلب هذه الأسلحة من الساحل الشرقي لتشتيت عمليات المراقبة"، مضيفا أن الميليشيا تستمر بتهريب الأسلحة عبر الساحل الغربي الواقع تحت سيطرة الحوثيين.

الصواريخ ʼخطر إقليميʻ

وفي هذا السياق، قال الصحافي منير طلال في حديث للمشارق إن امتلاك الحوثيين للطائرات المسيرة والصواريخ "يهدد الأمن والسلم المحلي والإقليمي ويهدد أيضا الملاحة الدولية في البحر الأحمر".

وأضاف أن "الطائرات المسيرة أصبحت خطرا بيد جماعة مسلحة"، مشيرا إلى الهجوم الذ نفذه الحوثيون بطائرة مسيرة الشهر الماضي على أكبر قاعدة جوية يمنية.

يُذكر أن الحوثيين قالوا في 10 كانون الثاني/يناير إنهم نفذوا غارة على قاعدة العند الجوية في محافظة لحج الخاضعة للحكومة والتي تبعد نحو 60 كيلومترا شمال عدن.

ويوم الأحد، 3 شباط/فبراير، أعلن وزير الإعلام اليمني وفاة نائب رئيس هيئة الأركان متأثرا بجروح أصيب بها في الهجوم.

وكتب معمر الإرياني على موقع تويتر، "اللواء صالح الزنداني نائب رئيس هيئة الأركان العامة يرتقي شهيدا أثناء تلقيه العلاج إثر إصابته في التفجير الإرهابي بقاعدة العند".

وكان الزنداني أحد الجرحى الـ 11 الذي أصيبوا في هجوم الطائرة المسيرة. وقتل سبعة عسكريين آخرين بينهم مسؤول رفيع في جهاز الاستخبارات.

وشدد طلال على "أهمية قيام الجيش الوطني وقوات التحالف العربي بمحاصرة طرق التهريب لمنع وصول مزيد من هذه الأسلحة للحوثيين".

وطالب المجتمع الدولي بممارسة الضغط على إيران، كونها "المزود الرئيس للحوثيين بهذه الأسلحة التي تهدد الأمن محليا وإقليميا".

سلم ʼهشʻ في الحديدة

وفي هذه الأثناء، حذر رئيس بعثة الأمم المتحدة في اليمن الحكومة الشرعية والحوثيين يوم الأحد، قائلا إن هدنة السبعة أسابيع في مدينة الحديدة الرئيسية هي هشة، وطالبهم بتوجيه تعليمات إلى قياداتهم على الأرض للحفاظ على الهدنة.

والتقى الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كاميرت بممثلين عن الحكومة والحوثيين على متن سفينة راسية في ميناء الحديدة يوم الأحد، من أجل إجراء محادثات تهدف إلى تعزيز وقف إطلاق النار، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وذكر بيان للأمم المتحدة أن المحادثات ستتواصل يوم الأحد، واصفا اللقاء بأنه "ودي وبنّاء".

وهدف هذا اللقاء إلى معالجة المشاكل المرتبطة بتنفيذ اتفاقية تم إبرامها في السويد في كانون الأول/ديسمبر، وتنص على تنفيذ هدنة في الحديدة الخاضعة للحوثيين وانسحاب القوات من المدينة الساحلية وفتح الممرات الإنسانية.

وجاء في البيان أن كاميرت "حذر الطرفين من هشاشة الهدنة، وطالبهما بتوجيه تعليمات إلى قياداتهما على الأرض بالامتناع عن أي خروقات إضافية قد تعرض اتفاقية ستوكهولم وعملية السلام الشاملة في اليمن للخطر"

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500