إرهاب

نشطاء لبنانيون يطلقون تجمعا ضد حزب الله

نهاد طوباليان من بيروت

أطلق ناشطون لبنانيون حركة جديدة لمواجهة حزب الله عبر تعبئة الشعب اللبناني. [صورة تم تناقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي]

أطلق ناشطون لبنانيون حركة جديدة لمواجهة حزب الله عبر تعبئة الشعب اللبناني. [صورة تم تناقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي]

أطلق ناشطون في مجال حقوق الإنسان وسياسيون وإعلاميون لبنانيون من مختلف الطوائف حركة جديدة لمواجهة نفوذ حزب الله وحشد المجتمع اللبناني ضد الحزب.

وتنضم الحركة الجديدة "التجمع من أجل السيادة" إلى حركات شعبية أخرى لها الهدف نفسه.

وفي بيان صدر في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، طالب التحرك المواطنين اللبنانيين على "رفض حزب الله وأجندته الإيرانية التي تسعى إلى السيطرة على الدولة اللبنانية".

ودعا البيان المواطنين اللبنانيين على القيام بذلك عبر المشاركة في مواجهات سلمية مع حزب الله على الصعيد السياسي والإعلامي والثقافي.

نوفل ضو من مؤسسي حركة جديدة تعرف باسم ʼالتجمع من أجل السيادةʻ وتسعى إلى مواجهة نفوذ حزب الله في لبنان. [حقوق الصورة للتجمع من أجل السيادة]

نوفل ضو من مؤسسي حركة جديدة تعرف باسم ʼالتجمع من أجل السيادةʻ وتسعى إلى مواجهة نفوذ حزب الله في لبنان. [حقوق الصورة للتجمع من أجل السيادة]

وشددت الهيئة التأسيسية للتجمع على أنها تطالب بتطبيق كامل وحرفي للدستور اللبناني وقانون الدفاع الوطني، بالإضافة إلى الشق السيادي من اتفاق الطائف.

وينص هذا الشق على حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية.

وفي هذا الإطار، قال أحد مؤسسي هذا التجمع، نوفل ضو، إن "الوقوف بوجه سلاح حزب الله ومشروعه لإلحاق لبنان بإيران، يكون بقرار المواجهة".

وأضاف للمشارق أن "المشكلة التي نعاني منها هي أن معظم القيادات السياسية والحزبية التقليدية اتخذت قرار تغطية سلاح حزب الله ومشروعه".

وأوضح أنهم "يغضون النظر عن سلاحه ومشروعه من خلال الانخراط معه بتسويات تحت عنوان الحفاظ على الاستقرار".

رفع ʼالغطاء السياسيʻ عن حزب الله

وتابع "لأننا نعتبر ما يحصل من رضوخ واستسلام لشروط حزب الله، اتخذنا قرارا بإطلاق التجمع".

وشرح أن الهدف يكمن في "تحفيز الشعب اللبناني للضغط على قياداته لاتخاذ قرار بمواجهة هذا المشروع الخطير بالطرق السياسية والإعلامية والدبلوماسية والقانونية الشرعية المتاحة".

وأشار ضو إلى أن تطبيق الشق السيادي من اتفاق الطائف معطوفا على نصوص الدستور اللبناني وقانون الدفاع "يعني أنه يجب على الدولة اللبنانية نزع سلاح كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية".

وقال إن ذلك ينطبق على حزب الله وسرايا المقاومة التي أنشأها ونشرها في مناطق لبنانية عدة.

وشدد على أن قراري 1559 و1701 الصادرين عن مجلس الأمن الدولي يدعمان استعادة لبنان لسيادته في كل أراضيه.

ولفت إلى أن المشكلة "تكمن بتجاهل المسؤولين لهذه القرارات".

وقال إنهم لا يطالبون بتنفيذها، وبذلك يتهربون من التزامات لبنان تجاهها مقابل منافع اقتصادية ومالية ومناصب سياسية.

وذكر ضو أنه وآخرين مقتنعون بأنه يكفي رفع غطاء المسؤولين الرسميين والقادة الحزبيين لسلاح حزب الله، "لتبدأ مسيرة استعادة السيادة".

التمسك بالدستور اللبناني

وبدوره، قال الناشط السياسي حسين عز الدين وهو من أعضاء التحرك أنه من الضروري أن يتعاون المواطنون اللبنانيون "للضغط ووضع حد لمشكلة سلاح [حزب الله] في البلد".

وأكد عز الدين للمشارق أن شيعة لبنان "لطالما كانوا لبنانيين، وعكس ما يروج عنهم بالإعلام على أنهم كتلة واحدة مع [حزب الله]، باستثناء قلة تربطها مصالح به".

وأشار إلى أن غالبية الشيعة في لبنان "هم ضد التدخل الإيراني وضد وجود سلاح حزب الله".

وأضاف "نريد إعادة القيمة للدستور والميثاق الوطني والقانون. ونريد تطبيق كل قرارات الأمم المتحدة".

ولفت إلى أن التجمع "سيعمل على توضيح وجهة نظره للمجتمع الدولي عبر التحاور مع البعثات الدولية والأصدقاء بالخارج".

وأوضح أنه يهدف إلى التوصل إلى مرحل تنفذ فيها كل تلك القرارات، لبلوغ مرحلة يسيطر فيها سلاح الجيش اللبناني وحده فلا يبقى أي سلاح متفلت خارج شرعيته.

تململ البيئة الحاضنة لحزب الله

ومن جهتها، قالت الأستاذة المحاضرة في جامعة البلمند والكاتبة ليلى عيسى، للمشارق إن الحركة الجديدة ضرورية "بعدما أثبتت التجربة أن التسويات التي حصلت من قبل القادة السياسيين مع حزب الله لم تفض لنتيجة".

وتابعت عيسى وهي من الأعضاء المؤسيين لـ"التجمع من أجل السيادة"، "هناك حاجة كبيرة للوقوف في وجه حزب متحكم بالبلد ومقرر لمستقبلنا برؤيا من القرون الوسطى".

واعتبرت أن حزب الله يضر بلبنان لما يمارسه من "تخويف وترهيب وضرب بالقوانين".

ولفتت إلى أن عددا كبيرا من المواطنين اللبنانيين يلتقي فكريا ومطلبيا مع التجمع، بما في ذلك أفراد المجتمع الشيعي الذي اعتبره الحزب لفترة طويلة بيئة حاضنة.

ولكن أوضحت عيسى أن هؤلاء يعيشون اليوم "حالة من التململ والنقمة والغضب".

وقالت إنه يتم ترهيبهم وهم يسعون إلى خارطة طريق جديدة بعد أن أيقنوا أن سياسة الحزب ميؤوس منها ونهايتها الفشل.

هل أعجبك هذا المقال؟

11 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

نعم

الرد

هيك الشباب ولا بلا

الرد

فكرة رديئة ولا تخدم الا اليهود على راسهم إسرائيل اذا لم يكن هذا المشروع من عملهم وتحت علمهم ودعمهم

الرد

حزب لله حزب ارهابي واغلب قادتة تجار السلحه وتجار مخدرات لذالك يجب التصدي لهذا الحزب العميل لحكومة طهران واخذ الحيطه والحذر من حزب الشيطان

الرد

دام بينها تفاق الطائف انتم بعد اليمن

الرد

للاسف. تريحون العدو الاسراءيلي بهذا .

الرد

اتضح ان حزب الله هو منظمة ايرانية لاحتلال بلادا كما كانت عليه الفرس سابقا

الرد

hahaha tawile 3al ra2bton hiye america w isreal el 3alam klo ma edron hen ra7 ye2daru hyde kela ta7roket min safarat l2an lam ykuno metel el 7zeb be7bo el watan w behmon el waton yfarjuna shu 3mlo ru7o 7arbo em fased w el er2a w nasob

الرد

ما في شجرة وصلت ل ربها. كل شي بوقتو حلو

الرد

لطالما عمل حزب الله على تأمين مصالح شعبه، بمن فيهم المسيحيون. والفارق الآخر يكمن في أنصاره. أما هذه المجموعة التي تشكلت في مواجهة حزب الله، فهي لا تضم سوى حفنة من المرتزقة والتجار.

الرد

حان الوقت

الرد