حقوق الإنسان

وكالات الإغاثة تناشد بتأمين ممرات آمنة للمدنيين في اليمن

وكالة الصحافة الفرنسية

نازحون يمنييون من المدينة الساحلية الحديدة يتلقون مساعدات إنسانية من برنامج الغذاء العالمي في شمالي محافظة حجة، يوم 25 أيلول/سبتمبر الماضي. [عيسى أحمد/وكالة الصحافة الفرنسية]

نازحون يمنييون من المدينة الساحلية الحديدة يتلقون مساعدات إنسانية من برنامج الغذاء العالمي في شمالي محافظة حجة، يوم 25 أيلول/سبتمبر الماضي. [عيسى أحمد/وكالة الصحافة الفرنسية]

ناشدت منظمات الإغاثة الدولية يوم الأربعاء، 7 تشرين الثاني/نوفمبر تأمين ممرات آمنة للمدنيين في اليمن، في وقت يشتد فيه القتال بين القوات الموالية للحكومة وميليشيا الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران على واحدة من أكثر المدن اليمنية اكتظاظا بالسكان.

ودعا عمال الإغاثة إلى توفير الحماية العاجلة للسكان في مدينة الحديدة الساحلية التي تقع على البحر الأحمر، إذ بدأت المعارك تقترب من المستشفيات.

وأفادت منظمة "أتقذوا الطفولة" عن إصابة أحد مرافقها، محذرة من أن الأطراف المتحاربة "تخوض الآن معركة داخل المدينة"، التي يقطنها نحو 600 ألف شخص.

وأضافت المنظمة أن "حياة مئات الآلاف من الناس معرضة للخطر، نصفهم تقريبا من الأطفال" ، كاشفة عن إقامة حواجز مؤقتة تمنع السكان من مغادرة الحديدة أو الدخول إليها.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميرلا هديب يوم الأربعاء، إن "خط المواجهة بات الآن يبعد أمتارا فقط" عن مستشفى حي الثورة، وهو أحد أكبر المستشفيات في الحديدة.

’احتمال أن يصبح الوضع اسوأ‘

أما المتحدثة باسم اليونيسيف، جولييت توما ، فقالت: "نتحدث عن أطفال يموتون حاليا في المستشفى. ما نخشاه هو أن يؤدي التصاعد المحتمل للعنف إلى تعريض الجهود الإنسانية للخطر".

وأضافت: "يجب أن نتمتع بالقدرة على مواصلة تقديم المساعدات في اليمن، لأنه إذا عجزنا عن ذلك من المرجح أن يتفاقم الوضع الإنساني السيء أصلا".

من جهتها، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود يوم الأربعاء تعليق أعمالها في محافظة الضالع شرق محافظة الحديدة.

وقال رئيس بعثة المجموعة في اليمن تون بيرج : "وقعت حوادث أمنية متعددة في المنطقة استهدفت بشكل مباشر المرضى والموظفين والمرافق الطبية التي تدعمها منظمة أطباء بلا حدود".

وتابع: "لم يعد لدينا خيار سوى وقف جميع الأنشطة في الضالع".

وقالت منظمة "أنقذوا الطفولة" أن أحد مرافقها في الحديدة تعرض لأصرار دون تحديد الطرف الذي تسبب بها.

وأضافت منظمة الإغاثة في بيان صدر يوم الأربعاء، أن "أحد المرافق الصحية المدعومة من منظمة سيف ذي شليدرين في مدينة الحديدة الساحلية باليمن تعرض هذا الصباح لهجوم، تضررت جرائه إحدى الصيدليات التي تؤمن أدوية منقذة للحياة".

وأكدت أن "القصف أصاب أيضا مناطق سكنية"

'عسكرة متعمدة للمستشفيات'

واتهمت منظمة العفو الدولية يوم الخميس الحوثيين "بعسكرة متعمدة للمستشفيات" في الحديدة، داعية الأطراف المتحاربة إلى حماية المدنيين.

وقالت المنظمة الحقوقية إن الحوثيين قاموا مؤخرا بنشر مقاتلين على سطح مستشفى في منطقة 22 مايو في المدينة، واصفة هذا العمل بأنه "تطور يبعث على الإشمئزاز".

وأضافت أن عواقب هذه الخطوة قد تكون"مدمرة" على العاملين في المستشفى.

وقالت مديرة حملة منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط سماح حديد، إن "وجود مقاتلين حوثيين على سطح المستشفى ينتهك القانون الإنساني الدولي، إلا أن هذا الانتهاك لا يشرع استهداف المستشفى والمرضى والفريق الطبي".

وحذرت منظمة العفو الدولية من أن المدنيين في الحديدة "سيدفعون ثمنا مريعا" ما لم تعمل الأطراف المتحاربة فورا على حمايتهم من القتال.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500