تربية

مدارس سيناء تفتح في إطار خطة للتنمية

محمد محمود من القاهرة

يحتفل القادة العسكريون والزعماء المحليون بافتتاح أربع مدارس جديدة في شمال ووسط سيناء. [حقوق الصورة لإدارة الشؤون المعنوية في وزارة الدفاع المصرية]

يحتفل القادة العسكريون والزعماء المحليون بافتتاح أربع مدارس جديدة في شمال ووسط سيناء. [حقوق الصورة لإدارة الشؤون المعنوية في وزارة الدفاع المصرية]

تسعى عملية سيناء 2018 في مصر، إلى جانب القضاء على الجماعات المتطرفة كتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في شبه الجزيرة، إلى إعادة الحياة إلى طبيعتها وتمكين النشاط التنموي للمضي قدما.

ومع تحقيق القوات المصرية تقدما من الناحية العسكرية للعملية، يتم حاليا البدء بمعالجة الأهداف الأخرى التي تشمل مؤخرا فتح أربع مدارس ابتدائية جديدة في شبه الجزيرة.

وفي 18 تشرين الأول/أكتوبر، أعلن المتحدث العسكري تامر الرفاعي افتتاح أربع مدارس في وسط وشمال سيناء لخدمة المجتمع البدوي والقرى النائية، وذلك في إطار خطة حكومية لتحقيق تنمية شاملة.

وقال الرفاعي في بيان إن مدرستين ابتدائيتين ستخدمان قريتي الجرير والروضة في منطقة بئر العبد في شمال سيناء.

عناصر من الجيش المصري يتحدثون إلى الأساتذة والطلاب في الصف بمدرسة جديدة في سيناء، وهي واحدة من أربع مدارس تم فتحها خلال الشهر الجاري. [حقوق الصورة لإدارة الشؤون المعنوية في وزارة الدفاع المصرية]

عناصر من الجيش المصري يتحدثون إلى الأساتذة والطلاب في الصف بمدرسة جديدة في سيناء، وهي واحدة من أربع مدارس تم فتحها خلال الشهر الجاري. [حقوق الصورة لإدارة الشؤون المعنوية في وزارة الدفاع المصرية]

صورة تُلتقط للطلاب والأساتذة خلال الافتتاح الرسمي لمدرسة جديدة في سيناء ستخدم القرويين والمجتمع البدوي المحلي. [حقوق الصورة لإدارة الشؤون المعنوية في وزارة الدفاع المصرية]

صورة تُلتقط للطلاب والأساتذة خلال الافتتاح الرسمي لمدرسة جديدة في سيناء ستخدم القرويين والمجتمع البدوي المحلي. [حقوق الصورة لإدارة الشؤون المعنوية في وزارة الدفاع المصرية]

وأضاف البيان أنه تم أيضا فتح مدرستين ابتدائيتين أخريين في مدينة نخل وسط سيناء.

وأوضح الرفاعي أن كل مدرسة تضم ثمانية فصول تعليمية وهي مزودة بالملاعب الرياضية وبقاعة للحاسب الآلي ومكتبة ومعامل وغرف للأنشطة المدرسية ومحلات إقامة مجهزة بالكامل للمعلمين المغتربين.

وذكر الرفاعي أنه أعيد افتتاح هذه المدارس في إطار خطة "لتوفير الأمن للمواطنين واقتلاع جذور التطرف والإرهاب بسيناء إلى جانب توفير الاحتياجات الأساسية والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لأبناء سيناء".

حماية المدنيين في سيناء

يذكر أن عملية سيناء 2018 انطلقت في 9 شباط/فبراير الماضي بهدف إلحاق الهزيمة بالتنظيمات المتطرفة في سيناء ودلتا النيل والصحراء الغربية، بمشاركة قوات الجيش والشرطة وجميع الأجهزة الحكومية.

وقال الرفاعي في تصريحات لمحطة إعلامية إقليمية يوم الثلاثاء 16 تشرين الأول/أكتوبر، إنه إلى جانب القضاء على المتطرفين، تعمل القوات المسلحة على ضمان عدم تأثر حياة المدنيين في شمال ووسط سيناء بالعمليات العسكرية.

وفرضت مختلف الأجهزة الأمنية الإجراءات اللازمة لضمان أمن وسلامة الأحداث الوطنية، كالانتخابات الرئاسية وامتحانات الثانوية العامة وامتحانات نهاية العام الدراسي لطلاب الجامعة.

وتابع أنه بفضل جهود القوات المسلحة في سيناء، فتحت مدارس شمال سيناء مع بدء العام الدراسي الجديد وعادت الحياة إلى طبيعتها في مختلف أنحاء المحافظة.

وأضاف أن عملية سيناء 2018 تواصلت على وتيرة منتظمة لحماية أرواح المدنيين، لافتا إلى أن "القوات المسلحة ملتزمة بتوفير الحماية الكاملة للمدنيين والحفاظ على المعايير الخاصة بحقوق الإنسان".

وأوضح أنه لهذه الغاية، تنفذ القوات الجوية ضرباتها على الأهداف المتطرفة خارج التجمعات السكنية.

وتابع أن العملية ومنذ إطلاقها "أسفرت عن القضاء على 450 إرهابيا وتدمير أكثر من 1200 عبوة ناسفة وحوالي 900 عربة و 1000 دراجة نارية".

تمهيد الطريق للتنمية

وبدوره، أكد اللواء محمد الشهاوي مستشار كلية القادة والأركان، أنه منذ إطلاق عملية سيناء 2018، عملت القوات المسلحة على تحقيق عدد من الأهداف.

وأضاف للمشارق أن أبرزها تدمير البنية التحتية للتنظيمات المتطرفة وقطع طرق الإمداد عنها واستهداف طرق تجنيد الشباب في صفوفها.

وتابع أن "القوات المسلحة بالتنسيق مع جميع الأجهزة وكذلك القبائل في سيناء عملت طوال العام على توفير حياة آمنة في سيناء ونجحت في تأمين المدارس والمكاتب الحكومية".

وأكد أن هذه الأخيرة "تعمل من دون توقف بالإضافة إلى توفير كافة الاحتياجات من السلع الغذائية والخدمات".

وقال إن العملية العسكرية تنفذ بالتوازي مع خطة قوية لتحقيق تنمية شاملة في سيناء، مشيرا إلى أنه ثمة حاجة إلى الحلول الفكرية والتنموية أيضا من أجل القضاء على التطرف.

وذكر اللواء سمير فرج المدير السابق لإدارة الشؤون المعنوية في وزارة الدفاع أن عملية سيناء 2018 تهدف إلى حماية الأمن القومي.

وأضاف للمشارق أنه بالإضافة إلى منع تنفيذ أي مخططات تهدد الاستقرار، تسعى العملية إلى منع أي تعطيل للعملية التنموية السياسية والاقتصادية.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500