أمن

غرفة عمليات أبين تنسق الجهود الأمنية

نبيل عبد الله التميمي من عدن

قوات يمنية في زنجبار في 16 آب/أغسطس 2016، بعد دخولها لعاصمة محافظة أبين عقب هجوم مدعوم من التحالف العربي لاستعادة المدينة من القاعدة. [صالح العبيدي/وكالة الصحافة الفرنسية]

قوات يمنية في زنجبار في 16 آب/أغسطس 2016، بعد دخولها لعاصمة محافظة أبين عقب هجوم مدعوم من التحالف العربي لاستعادة المدينة من القاعدة. [صالح العبيدي/وكالة الصحافة الفرنسية]

اجتمعت اللجنة الأمنية بمحافظة أبين الأسبوع الماضي لمناقشة الجاهزية وخطط تثبيت الأمن والتنسيق المشترك بين مختلف الوحدات، طبقا لما ذكرته وسائل إعلام محلية.

وقد جاء الاجتماع الذي عقد يوم 10 أيلول/سبتمبر برئاسة اللواء الركن أبو بكر حسين سالم وبحضور نائب وزير الداخلية اللواء الركن علي ناصر لخشع بعد يوم واحد من مقتل القيادي بتنظيم القاعدة علي شناع في غارة جوية شنتها طائرة بدون طيار..

وكان شناع، الملقب بـ أبو سامح المارمي أو سامح الزنجباري، نائب القيادي بتنظيم القاعدة جلال بلعيدي الذي قتل في شهر شباط/فبراير 2016، قد قتل مع ثلاثة من مرافقيه في وادي المرون بمنطقة خبر المراقشة بمديرية أحور.

وطالب سالم أثناء الاجتماع قادة الألوية العسكرية والأجهزة الأمنية برفع اليقظة الأمنية والوقوف بحزم في مواجهة الجريمة والخارجين عن القانون.

وتتكون اللجنة الأمنية في المحافظة من قادة الوحدات الأمنية والعسكرية ومدراء جميع المديريات في المحافظة.

وكانت اللجنة الأمنية قد شكلت في وقت مبكر من عام 2017 غرفة عمليات مشتركة لتنسيق عمل الوحدات الأمنية في المحافظة لمحاربة الجماعات الإرهابية والخارجين على القانون.

مواجهة التحديات الأمنية

من جانبه، قال أحمد الربعيمدير مديرية المحفد إن "التعامل مع التحديات الأمنية ومواجهة أية هجمات محتملة من عناصر تنظيم القاعدة هي أولوية ضمن أجندة اللجنة الأمنية".

وأضاف الربعي أن غرفة العمليات المشتركة ستساعد "في تنسيق الجهود الأمنية لمواجهة أية مخاطر، سواء من عناصر تنظيم القاعدة أو أية عناصر خارجة عن القانون"، وذلك في ضوء الهجمات التي وقعت في شهر آب/أغسطس بمديريتي لودر وأحور.

وفي تلك الهجمات، هاجمت عناصر القاعدة نقاطا أمنية تابعة لقوات الحزام الأمن المدعومة من دولة الإمارات.

وكان مدير أمن مديرية لودر العقيد محمد حمصان العوذلي قد نجا يوم 20 آب/أغسطس من محاولة اغتيال حين فتح مسلحون يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة النيران على موكبه أثناء مروره من مفرق شوحط شرق مديرية لودر.

بدوره، قال حمد ناصر الجمحا وكيل محافظة أبين لشؤون الأمن إن "محافظة أبين تسعى لمواجهة أية تحركات من عناصر تنظيم القاعدة".

وأضاف في تصريح للمشارق أن التنظيم "ليس له نفوذ أو سيطرة على أية منطقة، وهذا ما نسعى للحفاظ عليه وتأمينه".

وأشار إلى أن هدف غرفة العمليات المشتركة هو "ربط أداء الوحدات الأمنية والعسكرية مركزيًا وتنسيق الجهود وتحركها".

وتابع الجمحا أن ذلك سيساعد في مواجهة التحديات والمخاطر المحتملة بشكل استراتيجي، عن طريق نشر الوحدات الأمنية ووحدات الجيش على أساس جغرافي، بدءًا من مستوى المديرية وعلى امتداد مديريات المحافظة.

الإنجازات التنموية

وأكد الجمحا أن محافظة أبين قد حققت إنجازات على الصعيد التنموي، مشيرا إلى التحسينات في مجال المياه والكهرباء في مديريتي زنجبار وخنفر.

وذكر أن المحافظة نجحت في إعادة تشغيل محطة الكهرباء بقدرة 30 ميغا وات بعد سنتين من عدم وجود كهرباء.

وأكد الجمحا أن "الحفاظ على تشغيل هذه الخدمات يحتم أيضا تطوير المنظومة الأمنية".

من جانبه، قال المحلل السياسي عدنان الحميري إن غرفة العمليات المشتركة ستساعد على "سد الثغرات الأمنية التي يمكن أن تطرأ" عن طريق التأكد من أن الوحدات المختلفة تعمل بالتنسيق سويا ومن أن تنظيم القاعدة ليس لديه فرصة لاستغلال الخروقات.

وأكد الحميري في تصريح للمشارق على أهمية التنسيق بين العمل الاستخباراتي والأجهزة الأمنية والعسكرية، خصوصا في مواجهة التحركات الانتقامية المحتملة من عناصر تنظيم القاعدة بعد مقتل شناع.

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

كلام واقعي

الرد