أمن

الجيش الوطني اليمني يطلق عملية عسكرية لتحرير مديرية حرض

نبيل عبدالله التميمي من عدن

مقاتلون موالون للحكومة في شاحنة مجهزة برشاش، خلال عملية سيطرة قوات التحالف على معسكرات للحوثيين على جبهة كرش بين محافظة تعز ولحج في 1تموز/يوليو. [صالح العبيدي/وكالة الصحافة الفرنسية]

مقاتلون موالون للحكومة في شاحنة مجهزة برشاش، خلال عملية سيطرة قوات التحالف على معسكرات للحوثيين على جبهة كرش بين محافظة تعز ولحج في 1تموز/يوليو. [صالح العبيدي/وكالة الصحافة الفرنسية]

أطلق الجيش اليمني بدعم من قوات التحالف العربي يوم الأحد، 15 تموز/يوليو، عملية عسكرية لتحرير مديرية حرض الواقعة على الحدود مع السعودية والتابعة لمحافظة حجة من سيطرة الحوثيين (أنصار الله) المدعومين من إيران.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن العملية بدأت بقصف طيران التحالف عدد من الأهداف العسكرية التابعة للحوثيين، بينها مركبات ومنصات قذائف.

وكانت القوات المشتركة قد تمكنت الأحد من تحرير مناطق جديدة بمديرية حيران بمحافظة حجة، مكبدة الحوثيين خسائر جسيمة.

وتمكن الجيش اليمني أيضا من تحرير عدد من المواقع المهمة في وادي حيران، بينها قرية الخواريه.

نازحون يمنيون يجلسون خارج مخيم في منطقة حرض شمال مديرية أبيس في محافظة حجة باليمن، يوم 16 نيسان/أبريل. [عيسى أحمد/ وكالة الصحافة الفرنسية]

نازحون يمنيون يجلسون خارج مخيم في منطقة حرض شمال مديرية أبيس في محافظة حجة باليمن، يوم 16 نيسان/أبريل. [عيسى أحمد/ وكالة الصحافة الفرنسية]

وقال رئيس شعبة التوجيه في المنطقة العسكرية الخامسة، العقيد محمد الخولاني، "إن قوات الجيش باتت على مسافة 12 كيلومترا من الخط الدولي الرابط بين مديرية حرض ومحافظة الحديدة".

وذكر أن "المعارك ما تزال مستمرة، وتكبدت خلالها ميليشيات الحوثي خسائر كبيره في العتاد والأرواح"، مشيرا إلى أن "عناصرالحوثيين لاذوا بالفرار أمام تقدم قوات الجيش وخلفوا وراءهم جثث قتلاهم في أودية حيران وصحاريها".

وكانت ميليشيات الحوثي قد فرضت مساء السبت حظرا للتجول في مدينة زبيد بمحافظة الحديدة، واعتقلت عددا من المدنيين إضافة إلى اقتحام المنازل حيث اختطفت عددا من أبناء المدينة واقتادتهم إلى جهة مجهولة.

في حين تواصل القوات الموالية للحكومة إحراز تقدم باتجاه تحرير مدينة زبيد بعد تحرير مديرية التحيتا.

عمليات إغاثة

في الجانب الإنساني، نفذ الهلال الأحمر الإماراتي إنزال جوي لـ 13 طنا من المواد الإغاثية والإنسانية لسكان مديرية التحيتا.

وكان وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبد الرقيب فتح، قد أشاد بعملية الإنزال الجوي للمساعدات الغذائية، مطالبا المنظمات الدولية بشجب العمليات التي يقوم بها الحوثيون لإعاقة العمل الإغاثي والإنساني.

واتهم الحوثيين بمصادرة المساعدات الإنسانية في ميناء الحديدة وتهديد موظفي منظمات الأمم المتحدة واختطافهم، إضافة إلى تنفيذ هجمات عدة كان آخرها إحراق مخازن برنامج الأغذية العالمي في المحافظة.

وفي السياق نفسه، ذكرت وسائل إعلام محلية أن الحوثيين اقتحوا مكتب البرنامج في كيلو 7 في المحافظة، وخطفوا اثنين من الموظفين.

وفي حديث للمشارق، قال الصحافي منير طلال، إن "التصعيد على جبهات القتال في محافظة صعدة ومحافظة حجة والمتزامن مع العمليات التي تنفذها القوات في الساحل الغربي، سيشكل ضغطا على الحوثيين الذين يبحثون عن مقاتلين لتعزيز صفوفهم".

واعتبر أن من شأن هذا الأمر "تضييق الخناق عليهم، وتاليا تحرير المزيد من المناطق".

وأشار إلى أن "الحوثيين يتلاعبون في توزيع المساعدات على سكان الحديدة بما يتوافق مع مصالحهم ودعم مجهودهم الحربي، إما عبر مقايضة توزيع المساعدات بتجنيد أبناء الأسر الفقيرة أو ببيعها والاستفادة منها".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500