إعلام

تقرير: حرية الصحافة بخطر في اليمن

نبيل عبد الله التميمي من عدن

صورة من الأرشيف التقطت في كانون الثاني/يناير تظهر شبان يمنيون في صنعاء يشاهدون قناة إخبارية، وتظهر على الشاشة صورة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

صورة من الأرشيف التقطت في كانون الثاني/يناير تظهر شبان يمنيون في صنعاء يشاهدون قناة إخبارية، وتظهر على الشاشة صورة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

وثق مرصد الحريات الإعلامية التابع لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي في تقرير جديد 53 انتهاكا ضد الحريات الإعلامية في اليمن خلال النصف الأول من العام 2018.

وقد ارتكب الحوثيين (أنصار الله) 27 انتهاكا من أصل الانتهاكات الـ 53 التي نفذت بحق الصحافيين والمؤسسات الإعلامية والتي ذكرت في التقرير الصادر في 8 تموز/يوليو.

وقد تضمنت الانتهاكات حالات قتل وإصابات واختطاف وتوقيف واعتداء وتهديد وهجمات على مؤسسات إعلامية.

وأكد التقريراستمرار حالة التراجع في الحريات الإعلامية في اليمن.

وقتل ثمانية صحافيين خلال العام الجاري في مدن تعز والحديدة والبيضاء، كما تم مؤخرا إدراج اليمن على القائمة السوداء لمنتهكي حرية الصحافة.

ووفقا للتقرير، فقد توزعت الانتهاكات خلال النصف الأول من العام الحالي بين 5 محاولات قتل و6 حالات إصابة و5 حالات اختطاف و6 حالات اعتداء و7 حالات اعتقال ومحاولة اعتداء واحدة و3 حالات تهديد.

وأضاف التقرير أنه تم كذلك اقتحام منازل الصحافيين خمس مرات، كما تم تسجيل حالة تحريض واحدة وستة انتهاكات ضد مؤسسات إعلامية.

وأشار التقرير إلى أن الحوثيين لا يزالون يحتجزون 14 صحافيا، علما أن بعضهم محتجز منذ أكثر من ثلاث سنوات.

حرية الصحافة بخطر

وقال الصحافي رشاد الشرعبي في حديث للمشارق إنه "صار من الصعب التحدث عن حريات إعلامية متراجعة".

وأضاف "كنا نتحدث سابقا عن هامش للحريات الإعلامية، لكن ذلك الهامش اختفى الآن وانعدمت الحريات أساسا".

وأوضح أن المهنة تراجعت بالفعل في المناطق الخاضعة للحوثيين، مشيرا إلى أن "ما بقي من إعلام يمثل طرفا واحدا فقط"، حيث تعمل وسائل الإعلام بإدارة الموالين وتحت سيطرة الميليشيا.

وتابع أن "الإعلاميين اليمنيين قد تشردوا داخل الوطن وخارجه. كما أنهم حرموا من مصادر دخلهم وسجنوا وعذبوا وقتلوا".

وأكد أن "البيئة التي يعملون فيها صارت الأشد خطرا في العالم، لذا فقد ترك البعض منهم مهنته".

وأشار الشرعبي إلى أنه "في المقابل، لم يجد الإعلاميون اهتماما من الحكومة الشرعية لإعادة تشغيل ما توقف من مؤسسات إعلامية".

الجماعات المسلحة تستهدف الإعلاميين

ونوه الشرعبي بأن "الإعلاميين قد تحولوا إلى طرف في الصراع ومن ثم أصبحوا عرضة للاستهداف من قبل المتحاربين. وهم الآن يقدمون ككبش فداء في الغالب ويتم تحميلهم مسؤولية الصراع السياسي المحلي والإقليمي".

وأكد أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران والجماعات المسلحة تستهدف حاليا الصحافيين، "وقد وصل الحال بزعيم الميليشيا لإعلانها صريحة في شاشات التلفزة أن الإعلاميين أشد خطرا على مشروعهم ممن يقاتلونهم على الأرض".

من جانبه، قال موسى النمراني المسؤول الإعلامي في المنظمة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات للمشارق، إنه في عام 2014، أغلقت جماعة الحوثي كل وسائل الإعلام المعارضة لها واستولت على معداتها.

وقال إن "الحوثيين أصدروا توجيهات لوسائل الإعلام الرسمية بخدمة مشروعهم وحشد المقاتلين للجبهات. وفي ذلك الوقت، اضطر عشرات الصحافيين إلى مغادرة صنعاء واضطر آخرون إلى التخلي عن المهنة بالكامل".

وأضاف أنه في عام 2015، اعتقل الحوثيون تسعة صحافيين كانوا يعملون في وسائل إعلامية موالية للحكومة، مشيرا إلى أنه لم يتم إطلاق سراحهم بعد.

وأكد أنه "لا يكاد يمر شهر بدون خسارة جديدة للصحافيين".

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

نشرجيدومفيدنتمنا لكم التوفيق والتطور في عملكم

الرد