إرهاب

الأردن يخرّج الدفعة الأولى من الضباط في استراتيجيات مكافحة الإرهاب

محمد غزال من عمّان

ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله يحضر حفل تخرج أول دفعة في برنامج استراتيجيات مكافحة الإرهاب والتطرف في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية في 7 حزيران/ يونيو. [حقوق الصورة للمكتب الإعلامي لولي العهد].

ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله يحضر حفل تخرج أول دفعة في برنامج استراتيجيات مكافحة الإرهاب والتطرف في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية في 7 حزيران/ يونيو. [حقوق الصورة للمكتب الإعلامي لولي العهد].

يستمر الأردن بمكافحة التطرف من خلال برنامج تعليم عال يهدف إلى تدريب الطلاب على استراتيجيات مكافحة الإرهاب والتطرف.

ويقبل هذا البرنامج الذي تديره كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية بالتعاون مع الجامعات الأردنية، متقدمين من دول عربية وأجنبية.

وبحسب موقع الكلية على الإنترنت، فإن المتقدمين يمكن أن يكونوا إما مدنيين لديهم عشر سنوات من الخبرة على الأقل في تخصصهم أو عسكريين.

وقد حضر ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله حفل تخريج الدفعة الأولى في برنامج استراتيجيات مكافحة التطرف والإرهاب الذي أقيم في 7 حزيران/يونيو.

وبحسب آمر كلية الدفاع الوطني الملكية العميد الركن ناصر محمد المهيرات، فقد حصل الخريجون على تدريب علمي وفكري متقدم ينسجم مع متطلبات العصر.

وقال أثناء حفل التحرج إن تدريبهم يضاهي مستويات التأهيل الاستراتيجي العالي في العديد من الجامعات والأكاديميات العالمية.

وأضاف أنهم "أصبحوا قيادات مزودة بالمعرفة ومسلحة بالإرادة والطموح ومهيئة لأداء رسالتها الوطنية على أعلى مستوى".

أهداف البرنامج

يهدف البرنامج إلى تخريج باحثين مؤهلين متخصصين في مكافحة الإرهاب والتطرف يستطيعون أن يقدموا حلولا استراتيجية للمستجدات المعاصرة في هذا المجال.

ويهدف كذلك لإمداد المؤسسات العامة والخاصة بخبراء يستطيعون وضع استراتيجيات وطنية لمكافحة الإرهاب والتطرف.

ويشجع البرنامج على التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات الأكاديمية بين الجامعات ومراكز الأبحاث على المستويات الإقليمية والدولية.

وبدوره، قال المحلل الاستراتيجي واللواء المتقاعد أديب الصرايرة إن "الأردن في مقدمة الدول العربية في مكافحة الإرهاب".

وأضاف في تصريح للمشارق أن إطلاق برنامج متخصص للتدريب على استراتيجيات مكافحة الإرهاب والتطرف "أمر مهم جدا ويمكّن الأردن من مشاركة خبراته الواسعة مع الدول [العربية] الشقيقة والصديقة في هذا المجال".

ونوه بأن الأردن يعمل على تطبيق استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب "تستند أساسا إلى اعتبار أن الفكر السليم والحجة القوية والإقناع والحوار الأيديولوجي" هي العناصر الأساسية في نجاحها.

ولذلك تظهر الحاجة لوجود خبرات أكاديمية مدربة في هذا المجال، بحسب ما قاله الصرايرة.

وقال "عانى الأردن من الإرهاب وعمل على تطوير استراتيجياته وأسلوبه في مكافحة الإرهاب".

وتابع أن تدريب ضباط من دول أخرى يساهم بتعميم الفائدة ومشاركة خبرة المملكة في هذا الصدد.

'شبكة من المختصين بمكافحة الإرهاب'

أما الخبير العسكري فايز الدويري، فقال في حديث للمشارق إنه على الرغم من هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، يجب الحفاظ على الحيطة والحذر والاستعداد والتخطيط الاستراتيجي.

وأضاف أن "مثل هذه البرامج تقوم بإعداد كوادر مؤهلة للتخطيط وتدريب الأجيال القادمة والمساهمة في صياغة استراتيجيات وخطط أفضل لمكافحة الإرهاب".

وأشار إلى أنه "من أهم فوائد هذه البرامج تبادل الخبرات"، حيث أن مشاركة ضباط وطلبة من عدة دول عربية وأجنبية من الميزات الفريدة في البرنامج.

وقال إن "[الجماعات] الإرهابية تعمل عبر الحدود ويمكن أن تضرب في أي مكان، وبالتالي لا بد من وجود تعاون في الاستراتيجيات وتبادل الآراء والأفكار".

وأوضح أن وجود مثل هذه البرامج يساعد في بناء شبكة من المتخصصين في استراتيجيات مكافحة الإرهاب، وهذا أمر مهم في الحرب العالمية على الإرهاب.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500