إقتصاد

لبنان يستعد لعودة السياح الخليجيين

نهاد طوباليان من بيروت

تعتبر بلدة بحمدون اللبنانية مقصدا رئيسيا للسياح الخليجيين في الصيف. [نهاد طوباليان/المشارق]

تعتبر بلدة بحمدون اللبنانية مقصدا رئيسيا للسياح الخليجيين في الصيف. [نهاد طوباليان/المشارق]

يتطلع لبنان لعودة السياح الخليجيين إليه هذا الصيف، حيث مهدت القيادات اللبنانية والخليجية إلى عودة العلاقات بينها إلى سابق عهدها وقيام أكبر طائرة للركاب تشغلها الامارات بتوقف رمزي في بيروت.

وقال رئيس الحكومة سعد الحريري في 31 آذار/مارس إن الوافدين الخليجيين سيعودون إلى لبنان بعد انقطاع دام خمس سنوات لأسباب سياسية وأمنية "وسيساهم ذلك بتشجيع القطاع السياحي في البلاد وتعزيز الاقتصاد".

وأبلغ الملك السعودي سلمان عبد العزيز الرئيس اللبناني ميشال عون خلال القمة العربية بالسعودية في نيسان/أبريل الماضي، أن العمل جاري لعودة الخليجيين إلى لبنان في الصيف.

وقد دفع هذا الإعلان عددا من بلدات الإصطياف التقليدية للإستعداد لإستقبال الوافدين الخليجيين، من بينها بلدة محطة بحمدون الجبلية، التي تعتبر من أبرز وجهات الخليجيين منذ أكثر من ستة عقود.

يحاول أصحاب المؤسسات تعويض خسائرهم بعودة السياح الخليجيين إلى لبنان. [نهاد طوباليان/المشارق]

يحاول أصحاب المؤسسات تعويض خسائرهم بعودة السياح الخليجيين إلى لبنان. [نهاد طوباليان/المشارق]

وبهذا الإطار، قال رئيس بلدية بحمدون أسطه أبو رجيلي للمشارق إن "المحال التجارية سارعت لفتح أبوابها، فيما الأهالي باشروا بترتيب البيوت المعدة للإيجار".

وأكد أن هناك "بوادر خير بعد شهر رمضان، لا سيما وأن عددا من الأصدقاء الكويتيين والإماراتيين أبلغونا بقرب مجيئهم بعد رفع الحظر".

وبالموازاة، أشار إلى أن البلدية "تستكمل ما تبقى من أعمال صيانة الشارع السياحي الرئيسي والحدائق العامة، ومولدات الكهرباء".

ولفت إلى أن وزارة الأشغال العامة أنهت جزءا كبيرا من أعمال تأهيل الطرقات والنفق المستحدث.

إشارات عن انتعاش القطاع السياحي

وأوضح وزير السياحة اللبنانية أفديس كيدانيان للمشارق أن كل المعطيات الخليجية "تشير إلى عودتهم صيفا للبنان".

وتابع كيدانيان أن رئيس المنظمة العربية للسياحة التابعة لجامعة الدول العربية بندر بن فهد آل فهيد وعد "بترجمة ما تم الإتفاق عليه بين الرئيس اللبناني والملك السعودي بشأن عودة السعوديين والخليجيين"، وذلك خلال معرض السياحة والسفر العربي بدبي في أيار/مايو الفائت.

لذا، أضاف، "نتوقع ترجمة تلك الوعود بعد شهر رمضان، ونتطلع لما ستكون عليه الحجوزات بالفنادق، عدا ما سيسجل من نسبة وافدين عبر المطار".

وأشار كيدانيان إلى أن "التنسيق جار مع عدة دول خليجية من بينها السعودية والكويت، بهدف عودة مواطنيهم لبلدهم الثاني هذا الصيف".

ورأى كيدانيان أن المهرجانات الفنية المستقطبة لكبار النجوم اللبنانيين والعالميين "ستكون عاملا إضافيا لمجيئهم"، مشيرا إلى أن شهر نيسان/ابريل الفائت سجل دخول ما مجموعه 4,144 سائحا سعوديا.

وأوضح رئيس نقابة مكاتب السفر والسياحة جان عبود أن رفع الحظر "ما يعني أن الموسم سيكون جيدا مقارنة مع الأعوام الماضية".

وأضاف للمشارق: "نتوقع زحمة حجوزات خليجية بعد العيد".

ورأى عبود بمبادرة الإمارات وضع أكبر طائرة بالعالم، وهي ايرباص A 380، التي تشغلها الإمارات على خط لبنان في آذار/مارس "تأكيد على العودة المنتظرة للسواح الخليجيين".

وأشار إلى أن عددا من شركات الطيران الخليجية التي تسير ثلاث طائرات يوميا بإتجاه لبنان "تتجه لرفع عدد الرحلات اليومية صيفا".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500