أمن

محللون يمنيون يحذرون من استخدام الحوثيين للمدنيين كدروع بشرية

نبيل عبد الله التميمي من عدن

مقاتلون حوثيون أثناء تجمع لتعبئة المزيد من المقاتلين وإرسالهم إلى ساحل المعركة لمحاربة القوات الموالية للحكومة، وذلك في مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر، يوم 18 حزيران/ يونيو. [عبدو حيدر/وكالة الصحافة الفرنسية]

مقاتلون حوثيون أثناء تجمع لتعبئة المزيد من المقاتلين وإرسالهم إلى ساحل المعركة لمحاربة القوات الموالية للحكومة، وذلك في مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر، يوم 18 حزيران/ يونيو. [عبدو حيدر/وكالة الصحافة الفرنسية]

استعادت القوات اليمنية مطار الحديدة من الحوثيين (أنصار الله) يوم الأربعاء 20 حزيران/ يونيو، مع تقدم القوات المشتركة الآن باتجاه المدينة التي تقع على ساحل البحر الأحمر.

كما سيطر الجيش اليمني الثلاثاء على خط إمداد مليشيا الحوثي بين محافظتي الحديدة وصنعاء، وذلك عقب الدخول إلى المطار وتحرير مناطق واسعة جنوبي المدينة.

وأوردت وسائل إعلام محلية أن قوات من اللواء الثاني عمالقة نفذت عملية التفاف على تجمعات الحوثيين شرقي مطار الحديدة واستعادت أجزاء واسعة من منطقة "كيلو 16"، وأنها الآن تقترب من مفرق كيلو 16 الذي يؤدي إلى تعز وصنعاء.

ومن شأن السيطرة الكاملة على طريق الحديدة- صنعاء أن تمنع وصول التعزيزات إلى الميليشيات المدعومة من إيران.

قوات موالية للحكومة اليمنية تحتشد أثناء المعركة ضد الحوثيين في منطقة مطار الحديدة يوم 19 حزيران/ يونيو. [مصور مستقل/وكالة الصحافة الفرنسية]

قوات موالية للحكومة اليمنية تحتشد أثناء المعركة ضد الحوثيين في منطقة مطار الحديدة يوم 19 حزيران/ يونيو. [مصور مستقل/وكالة الصحافة الفرنسية]

وأوردت وكالة الصحافة الفرنسية أن القوات الموالية للحكومة اقتحمت المطار يوم الثلاثاء، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة قتل فيها 156 حوثيا على الأقل و28 جنديا.

بينما أفادت وسائل إعلام محلية أن 123 عنصرا من مليشيا الحوثي، بينهم قيادات ميدانية، سلموا أنفسهم، وأن عدد من آلياتهم تعرض للتدمير.

وقد فر كثيرون منهم إلى مناطق تمركز الأهالي جنوب المدينة حيث يقول السكان المحليون إن المليشيات تمنعهم من المغادرة.

ويقولون إن الميليشيا قد نشرت القناصة في المباني المرتفعة والمساجد والمدارس، وقامت أيضا بنشر الدبابات والأسلحة داخل الأحياء المدنية.

تحرير المدينة والميناء

بدوره، قال الباحث السياسي ياسين التميمي للمشارق إن "الخطوة التالية التي ينبغي أن تركز عليها القوات المكلفة بتحرير مدينة الحديدة هي إخراج الحوثيين من المدينة والميناء عبر عملية متعددة المستويات تهدف للضغط عليهم ودفعهم إلى الاستسلام".

وأشار التميمي إلى أن "مصداقية التحالف والعملية العسكرية تكمن في النجاح في تحرير مدينة الحديدة والحرص على أن تكون العملية نظيفة قدر المستطاع".

من جانبه، قال محمد أنعم، رئيس التحرير السابق لصحيفة الميثاق الناطقة باسم حزب المؤتمر الشعبي العام، إنه يخشى من أن يتخذ الحوثيون سكان الحديدة دروعًا بشرية بهدف منع القوات المشتركة من تحريرها.

وأضاف في تصريح للمشارق أن "المليشيا ستحاول استغلال وقوع ضحايا مدنيين" في محاولة لوقف المعركة.

وفي هذه الأثناء، قال رئيس الوزراء أحمد بن دغر إن حكومته ستعيد تشغيل مطار الحديدة وتستأنف عمل المؤسسات الحكومية وتصرف مرتبات موظفي الدولة في المديريات المحررة بالمحافظة.

وأكد بن دغر في اتصال هاتفي بمحافظ الحديدة الحسن طاهر أن الرئيس عبد ربه هادي قد وجه الحكومة بسرعة إعادة الخدمات وإعادة تفعيل عمل مؤسسات الدولة، بما فيها مقدمتها مطار الحديدة.

وأوضح أن المطار سيعاد افتتاحه بالتعاون مع التحالف العربي.

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

السبت 23 يونيو 2018 ،،،،،، نهاية مليشيات الحوثي الايرانية الفارسية في اليمن الحبيب ،،، تدرك ميليشيا الحوثي الإيرانية الفارسية أن نهايتها قد أقتربت والتي أعتقدت خطأ أنها ستحول اليمن العربي الاصيل الموطن الأول للعرب إلى قاعدة للتآمر وخدمة المشروع الإيراني الفارسي الكهنوتي البغيض .

الرد