رمضان

عيد الفطر يخلق وظائف موسمية للشباب اليمني

أبو بكر اليماني من صنعاء

يمنيات يقبلن على شراء المكسرات من بسطة في صنعاء عشية عيد الفطر. [أبو بكر اليماني/المشارق]

يمنيات يقبلن على شراء المكسرات من بسطة في صنعاء عشية عيد الفطر. [أبو بكر اليماني/المشارق]

يرتفع الطلب خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان الفضيل في الأسواق اليمنية على مكسرات وملابس العيد مما يؤدي إلى خلق وظائف موسمية خصوصا للشباب والعاطلين عن العمل.

الشاب محمد القطاع لديه بسطة لبيع الإكسسوار في سوق البلقة ليساعد أسرته على تأمين احتياجات المعيشة.

وقال القطاع للمشارق "لقد أعطاني صديق والدي مبلغ 20 الف ريال (80 دولار أميركي) من اجل شراء هذه البضاعة لكي اكتسب رزقي واساعد أسرتي وارد له المبلغ من الارباح".

وأضاف القطاع انه قد نجح في إعادة المبلغ لصديق والده، وتابع أنه يستغل فترة قبل عيد الفطر لبيع هذه المنتجات سنويا حتى تدر عليه ببعض الربح.

الحال نفسه ينطبق على ايمن الحبيشي، 15 عاما، الذي يملك بسطة لبيع الملابس الداخلية الرجالية، حيث قال إنه تعود سنويا على هذه المهنة بتشجيع من والده.

وأضاف في حديث للمشارق "أبيع الملابس الداخلية الرجالية والتي تكون أرخص من المنتجات المشابهة لها في المراكز التجارية".

اما هشام الجريدي، فقال للمشارق إن "الناس في اليمن يقبلون على شراء الزبيب والمكسرات بشكل كبير تقريبا في فترة ما قبل عيد الفطر وعيد الأضحى" وهو تلميذ ويعمل سنويا في هذين الموسمين في سوق الصفية.

وأوضح الجريدي أن "ما أحصل عليه من هذه الوظيفة المؤقتة التي تنتهي ليلة العيد تساعدني بتوفير ملابس العيد لإخواني".

ارتفاع كبير في الطلب على المنتجات

وأشار خبراء اقتصاديون للمشارق أن الطلب على المنتجات المرتبطة بالعيد يصل إلى أعلى مستوياته في الأيام الأخيرة من شهر رمضان.

حيث يقول الخبير الاقتصادي عبد الجليل حسان للمشارق إن "الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها معظم اليمنيين جعلت تركيزهم على توفير القوت الضروري".

واعتبر أن "انخراط الطلبة والشباب في هذه الوظائف الموسمية هي من أجل مواجهة هذه الظروف رغبة في مساعدة الاسرة في ظل هذه الفترة الصعبة".

وأضاف حسان أن كل الفئات تقريبا تستعد للعيد بالملابس والمكسرات والحلويات لكن جودة المنتجات تختلف وفقا لقدرتهم المالية.

ورأى أنه وعلى الرغم من الظروف الصعبة فإن الانفاق يرتفع خلال شهر رمضان حيث يتم صرف الزكاة للفقراء.

من جانبه، قال فضل منصور رئيس الجمعية اليمنية لحماية المستهلك للمشارق إن "موسم العيد كمناسبة دينية يجعل اليمنيين يستعدون له وفق امكاناتهم خصوصا في شراء الملابس".

وأشار منصور إلى وجود وفرة من المنتجات ولاحظ أن ذلك يؤدي إلى اختلاف سعرها بحيث يعطي مجالا للاختيار كلّ حسب قدرته المالية.

واختتم حديثه بالقول إن "الأمر الإيجابي في الموسم الاستهلاكي هو حجم الفرص التشغيلية المؤقتة التي قد ينتظرها البعض من سنة إلى سنة".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500