رمضان

المرشدون يحثون اليمنيين على تكريم فضائل رمضان

نبيل عبد الله التميمي من عدن

رجل يمني يقرأ القرآن في الجامع الكبير بصنعاء القديمة يوم 19 أيار/مايو أثناء شهر رمضان المبارك. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

رجل يمني يقرأ القرآن في الجامع الكبير بصنعاء القديمة يوم 19 أيار/مايو أثناء شهر رمضان المبارك. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

يحث علماء الدين والخطباء اليمنيون المؤمنين خلال شهر رمضان الفضيل على نبذ التطرف والأعمال العدائية ورفض الانقسامات الدينية والاجتماعية والتحلي بالتسامح وإظهار التراحم مع الفقراء.

ويتم نقل هذه الرسائل للناس من خلال برنامج توعية يتم تنفيذه مكاتب وزارة الأوقاف والإرشاد في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية.

حيث يقوم العلماء والوعاظ والمرشدون بزيارات ميدانية لمختلف ربوع البلاد أثناء رمضان لإقامة ندوات ومحاضرات في المساجد.

وتهدف هذه الزيارات لتوعية الناس بفضائل شهر رمضان ودعوة الناس لتكريمه بالأعمال الخيرة والتراحم والتسامح ونبذ التطرف.

وقال أحمد السعدي مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد في حضرموت الساحل إن "برنامج التوعية الذي ينفذه علماء ومرشدون ومرشدات يتضمن تعريف الناس بفضائل الشهر الكريم".

وأضاف في حديث للمشارق أن العلماء يحثون المسلمين على "الصلاة والصيام والتقرب الى الله من خلال الاعمال الخيرة والدعوة للتسامح ونبذ العنف والتطرف والكراهية" أثناء الشهر الفضيل.

برنامج التوعية الرمضاني في حضرموت

وتابع السعدي أن نخبة من العلماء والمرشدين والمرشدات بالإضافة الى العاملين في مكتب الأوقاف والإرشاد بساحل حضرموت يشاركون في برنامج التوعية الرمضاني.

وأشار إلى أن لدى المكتب 15 مرشدة مهمتهن القاء المحاضرات في المساجد النسائية وأيضا زيارة السجون للتوعية النساء بفقرات برنامج التوعية.

وقال إن "فريق التوعية التابع للمكتب انتهى قبل رمضان من حملة نزول ميداني خصصت للتوعية بمكافحة التطرف والإرهاب".

وأوضح أن الحملة كانت تهدف لتحصين الشباب من الأفكار المتطرفة ومن ثم منع سفك دماء الأبرياء.

وأكد أن العظات والمحاضرات التي تهدف لرفع الوعي حول مخاطر الإرهاب والفكر المتطرف ستكون بتركيز أكبر في خطب الجمعة والندوات التي يحييها العلماء خلال شهر رمضان.

بدوره، قال الشيخ جبري إبراهيم إن التوعية بمخاطر التطرف والإرهاب وسفك الدماء هو واجب العلماء في كل برامجهم ولقاءاتهم في شهر رمضان وفي بقية أشهر السنة.

وأضاف إبراهيم في حديث للمشارق أن "واجب العلماء والمرشدين خلال شهر رمضان توعية الناس".

وقال إن "هذا يتضمن الدعوة إلى التراحم والتكافل والتصالح والتسامح وإلى نبذ الحرب وسفك الدماء ونبذ التطرف والأعمال العدائية"، مضيفًا أنه من المهم أن يؤكد الزعماء الدينيون حرمة الدم.

’يجب أن نطلب المغفرة‘

وأكد أنه "لا يجوز أن تخرب البلاد تحت أي مسمى، خصوصا في شهر رمضان الذي يجب أن نطلب فيه الرحمة والمغفرة وليس سفك مزيد من الدماء".

وأوضح أن "أعمال من يفجرون أنفسهم ويستهدفون الأبرياء من المدنيين تدميرية وتخريبية لا تخدم المسلمين ولا الدين الإسلامي"، مضيفًا أنهم "يشوهون صورة المسلمين وصورة الإسلام".

وطالب إبراهيم العلماء والوعاظ بتكثيف المحاضرات وأنشطة التوعية بكيفية التقرب لله أثناء شهر رمضان.

من جانبه، قال عبد الهادي التميمي وكيل مساعد محافظة حضرموت إن "قيادة السلطة المحلية في المحافظة عقدت لقاءات عديدة مع العلماء لتوحيد الجهود" للحفاظ على تلك القيم أثناء شهر رمضان.

وأضاف في تصريح للمشارق أن هذا يتضمن "التوعية بمخاطر آفة الإرهاب التي لا تفعل شيئًا غير حصد أرواح الأبرياء".

وأكد أن "العلماء يدركون ذلك وهو ما يحتم عليهم تكثيف جهودهم خلال شهر رمضان لما لهم من تأثير كبير".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500