أمن

القوات اليمنية تتقدم نحو ميناء الحديدة

نبيل عبد الله التميمي من عدن

يمنيون بالقرب من حطام آلية مصفحة وشاحنة بعد اشتباكات بين مقاتلين موالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحوثيين قرب ميناء الحديدة على البحر الأحمر بتاريخ 29 أيار/مايو. [عبدو حيدر/وكالة الصحافة الفرنسية]

يمنيون بالقرب من حطام آلية مصفحة وشاحنة بعد اشتباكات بين مقاتلين موالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والحوثيين قرب ميناء الحديدة على البحر الأحمر بتاريخ 29 أيار/مايو. [عبدو حيدر/وكالة الصحافة الفرنسية]

تقترب القوات الموالية للحكومة اليمنية من محاصرة ميناء الحديدة على البحر الأحمر حيث أكد مسؤولون عسكريون أن أياما قليلة تفصلهم عن تحرير المدينة من الحوثيين (أنصار الله).

وقال مصدر عسكري يوم الأربعاء، 30 أيار/مايو، أنهم يستعدون لمحاصرة المدينة في محاولة لإجبار الحوثيين على الاستسلام من دون معركة، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وتعد الميناء الممر الأساسي للمساعدات الانسانية إلى اليمن حيث وضعت سنوات الحرب 22 مليون شخص في حاجة للمساعدات الغذائية.

ويحارب إلى جانب الحكومة الشرعية للرئيس عبد ربه منصور هادي الجيش اليمني والتحالف العربي وقوات المقاومة الشعبية ووالوية العمالقة والمقاومة التهامية.

وتتألف قوات المقاومة الوطنية من موالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الذي قتله الحوثيونوهي برئاسة ابن شقيق صالح.

أما الوية العمالقة فهي وحدة من النخبة في الجيش اليمني سابقا أعادت الامارات تشكيلها وتدعيمها بآلاف المقاتلين من جنوب اليمن، في حين تجذب المقاومة التهامية مقاتلين من المناطق الساحلية على البحر الأحمر.

وقال المتحدث باسم المقاومة الوطنية، العقيد الركن صادق الدويد، "في البدء، سنعمل على قطع خطوط الإمداد، خصوصا بين صنعاء والحديدة، ثم محاصرة الحوثيين داخل المدينة، وإسقاطها حتى بدون قتال".

وكانت قد اندلعت اشتباكات شرق المدينة يوم الأربعاء، حيث شنت قوات التحالف العربي عدة غارات جوية على مواقع الحوثيين، بحسب مصادر عسكرية.

’اقتراب ساعة الصفر‘

وتم تحرير مديريات زبيد والتحتيا والدريهمي مطلع الأسبوع من الحوثيين.

وقال المتحدث باسم الجيش الوطني العقيد عبده مجلي في حديث مع محطة محلية "إن الجيش سيطر على معظم المناطق الهامة في محافظة الحديدة".

وأضاف أن "خلال أيام سيتم تحرير مدينة الحديدة".

وكان العقيد تركي المالكي المتحدث باسم قوات التحالف العربي أكد أن عمليات محافظة الحديدة استهدفت أولا مديرية التحتيا وزبيد.

وأوضح المالكي "أن الجيش اليمني سيطر على قرى الساحل ولم يتبق للوصول للمركز المدينة 20 كيلومتر" ولفت إلى أن دفاعات الحوثيين "انهارت في جبهة الساحل وفر القادة الميدانين".

من جانبه، قال محمد انعم رئيس التحرير السابق لصحيفة الميثاق الناطقة باسم حزب المؤتمر الشعبي العام في حديث للمشارق إن "موعد التحرير بات قريبا".

وأضاف أن جماعة "الحوثي اصبحت منهارة وقيادات الصف الاول فرت من الجبهات"، مشيرا إلى أن الشعب يقف مساندا وداعما للقوات المحررة.

ولفت انعم إلى أن "هناك ضغوطات من قبل قيادات وطنية تمارس على من تبقى من عصابة الحوثي في المدينة لتسليم أنفسهم للحفاظ على سلامة المواطنين أو مواجهة الموت".

الحوثيون يستعدون للمواجهة

من جانبه، قال منير طلال الكاتب والمحلل السياسي للمشارق "إن من تبقى من الحوثيين قطعوا الطرقات في مدينة الحديدة استعدادا لمواجهة الجيش الوطني".

وأضاف "أن الحالة المعنوية لهم أصبحت منهارة في ظل فرار القيادين الميدانيين للجماعة".

وفي هذا الإطار، توقع عادل الشجاع عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام، في حديثه للمشارق بسقوط مدينة الحديدة وتحريرها قريبا لأن هناك عوامل لنجاح لهذه القوات.

وأشار صالح البيضاني المحلل السياسي والكاتب الصحافي إلى أن قوات المقاومة الوطنية والقوات الموالية للحكوكمة "تمكنت من إنجاز عدة نجاحات عسكرية هامة في وقت قياسي".

ومن ذلك على سبيل المثال، أضاف "المشاركة في تحرير مفرق المخا وصولا إلى البرح وهي العملية التي نتج عنها تحرير أربع مديريات في محافظة تعز تعادل نصف مساحة المحافظة".

وأضاف البيضاني "كما قامت تلك القوات بتحرير أجزاء من محافظة الحديدة مثل ميناء الحيمة وتضييق الخناق على مدينتي الجراحي والتحيتا اللتين توشكان على السقوط".

عنصر جديد في حرب اليمن

ورأى البيضاني أن "وجود قوات المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح معطى جديد من معطيات الحرب في اليمن، فهو بمثابة دخول لتيار عريض من أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح في الحرب ضد الحوثيين".

واعتبر أن القوات الموالية للحكومة "هي جميعا روافد ستسهم في رفع كفاءة القوات التي تخوض الحرب ضد الحوثيين في الساحل الغربي لليمن وغربي محافظة تعز".

وأشار إلى أن الكثير من المناطق والبلدات الساحلية قد تم تحريرها.

وتابع أن "قيادات مليشيات الحوثي التابعة لإيران هربت من مدن الحديدة وحيس وزبيد والجراحي وباجل والصليف وغيرها، إضافة إلى ترك أسلحتهم في مواقع المواجهات واستسلام المئات منهم".

ودعا انعم كافة فئات المجتمع في محافظة الحديدة إلى مساندة القوات القادمة "لتحريرهم من سيطرة عصابة الحوثي".

وأكد "أن تحريرهم من سيطرة المليشيات هو تحريرهم من الفقر والجوع والمرض الذي يعيشونه في ظل حكم [الحوثيين]".

هل أعجبك هذا المقال؟

3 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

اتمناوانشاالله ماينتهي شهررمضان وإلاينتهي تحريرالحديدويستلهماالجيش اليمني اوتكون تحت حماية المملكة العربية السعودية والتحالف امشاالله نسعدباتحرير اليمن من كل الحوثة المجوس المنضمين تحت الوصاية الإيرانية والذين لايتمنون لليمن العربية الاسلامية الامن والاستقرارحفظ اليمن وشعب اليمن من كل شرومكره

الرد

واقع العمليات يسير عكس المقال .. عموما ايام ويتضح كذبكم

الرد

هههههههههه تتقدمون في الاعلام الكاذب فقط اما في الميادين نحارب جيشا لمن نرى منهم سوا ضهورهم.........اذا جادين فعلن في التقدم حررو جيزان وعسير ونجران اولا .......

الرد