أمن

علماء حضرموت ينبذون التطرف الديني

نبيل عبد الله التميمي من عدن

مشهد لمدينة شبام في محافظة حضرموت في هذه الصورة الأرشيفية التي يعود تاريخها إلى 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2008. كان الدعاة والعلماء في المحافظة يعملون لتوحيد الخطاب الديني ومنع التطرف. [خالد فزاع/وكالة الصحافة الفرنسية]

مشهد لمدينة شبام في محافظة حضرموت في هذه الصورة الأرشيفية التي يعود تاريخها إلى 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2008. كان الدعاة والعلماء في المحافظة يعملون لتوحيد الخطاب الديني ومنع التطرف. [خالد فزاع/وكالة الصحافة الفرنسية]

أكد علماء ودعاة يمنيون التقوا في مدينة سيئون بوادي حضرموت يوم السبت 12 أيار/مايو، على الحاجة لتشجيع توحيد الخطاب الديني لمنع ترسخ الفكر المتطرف.

كما أكدوا على الحاجة لتشكيل مجلس تنسيق لخدمة الدين والمجتمع من خلال توحيد الرسائل الدينية لضمان نبذ التطرف والإرهاب ونشر التسامح والاعتدال.

وقد عقد الاجتماع، الذي نظمه مكتب الأوقاف والإرشاد بوادي حضرموت، في مدينة سيئون برعاية السلطة المحلية.

وشارك في النقاش علماء ودعاة ووجهاء من كافة الأطياف، إلى جانب مسؤولين حكوميين وعسكريين بارزين.

يمنيون يحضرون جنازة أقيمت 14 آب/أغسطس 2014 لجندي يمني قتله تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت. هذا وقد اجتمع علماء المحافظة هذا الأسبوع لمناقشة جهود دعم الخطاب الديني المعتدل والقضاء على الأفكار المتطرفة. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

يمنيون يحضرون جنازة أقيمت 14 آب/أغسطس 2014 لجندي يمني قتله تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت. هذا وقد اجتمع علماء المحافظة هذا الأسبوع لمناقشة جهود دعم الخطاب الديني المعتدل والقضاء على الأفكار المتطرفة. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

وقد أشاد الحضور بهذا المسعى في توحيد الكلمة ونبذ الفرقة.

تشجيع القيم الإسلامية الحقيقية

وقد أكد عبد الهادي التميمي، وكيل محافظة حضرموت المساعد لشؤون الوادي والصحراء، على الدور الهام للعلماء والدعاة في نشر القيم الاسلامية النبيلة التي تدعو الى المحبة والإخاء والتعاون والتسامح.

وأضاف أن تلك المبادئ تنبذ ثقافة الكراهية والتطرف والانقسام، مؤكدا على أهمية إبعاد هذا النوع من الخطاب عن الخطاب الديني وتوعية المجتمع بأخطاره.

وقال إن العلماء والدعاة "يتمتعون بمكانة كبيرة في المجتمع وصوتهم مسموع. ولذلك فإن دورهم مهم خصوصا أن هناك مشاريع تحاك ضد حضرموت تهدف إلى نشر الفتنة".

وطالب التميمي العلماء "بنبذ الخلافات، إن وجدت، وتوحيد الخطاب الديني"، مشيرا إلى أن السلطة المحلية تساند كل الجهود لخدمة المواطنين وضمان الاستقرار في وادي حضرموت.

وأضاف أن "ديننا دين الوسطية والاعتدال. لذا، دعونا نترك التنظير ونعود إلى الوسطية والاعتدال وهي المدرسة التي اشتهرت بها حضرموت".

نبذ الفكر المتطرف

بدوره، قال مراد صبيح، مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بمنطقة الوادي والصحراء، إن العلماء لهم دور يلعبونه في مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب بكافة اشكاله.

وأضاف أن "السلطة المحلية وجهت إلى كافة العلماء والدعاة والمرشدين ووسائل الإعلام في المحافظة تعميما بأهمية نبذ الفكر المتطرف والإرهاب في كل أنشطتهم".

وأشار إلى أن "التعميم يحذر مخالفيه بإجراءات قانونية وعقابية".

وبالنسبة لمجلس التنسيق الديني المقترح، سلط صبيح الضوء على "أهمية تقارب العلماء ونبذ الخلافات الطائفية والعمل على منهج رسول الله (ص) عليه وسلم وإتباع سنته السمحاء".

وأوضح أن اجتماع كلمة العلماء، عبر نشر ما هو متفق عليه بين علماء الأمة، سيقوّم الفكر المعوج ويطرد من يريد العبث بحضرموت وأمنها واستقرارها".

وتابع أن المشاركين في الجلسة شاركوا في مناقشات مستفيضة حول عدد من القضايا التي تهم مجتمع وادي حضرموت.

هذا وقد ضمت قائمة الحضور البارزين قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن صالح طيمس ورئيس جامعة سيئون الأستاذ الدكتور محمد عاشور الكثيري وعدد من العلماء والدعاة والوجهاء والشخصيات والإعلامية بوادي حضرموت.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500