إقتصاد

مدينة بعلبك اللبنانية تنشط لإعادة السياحة إليها

نهاد طوباليان من بيروت

صورة بتاريخ 24 تشرين الأول/أكتوبر 2015 تظهر جزءا من قلعة بعلبك المصنفة على لائحة التراث العالمي لليونسكو في شرق وادي البقاع في لبنان يسطع عليها ضوء أزرق ضمن حملة ’لون العالم بلون الأمم المتحدة الأزرق‘ للاحتفال بالذكرى السبعين لانشاء الامم المتحدة. [وكالة الصحافة الفرنسية/مصور مستقل]

صورة بتاريخ 24 تشرين الأول/أكتوبر 2015 تظهر جزءا من قلعة بعلبك المصنفة على لائحة التراث العالمي لليونسكو في شرق وادي البقاع في لبنان يسطع عليها ضوء أزرق ضمن حملة ’لون العالم بلون الأمم المتحدة الأزرق‘ للاحتفال بالذكرى السبعين لانشاء الامم المتحدة. [وكالة الصحافة الفرنسية/مصور مستقل]

تعتبر مدينة بعلبك اللبنانية من ابرز المدن التاريخية وتتميز بقلعتها الرومانية الأثرية، لكن المدينة شهدت تراجع السياحة فيها خلال السنوات الأخيرة، نتيجة السمعة التي التصقت بها على خلفية ارتباطها بحزب الله.

إلا ان هذه الصورة لا تعكس الواقع في المدينة بحسب ما قال حسين ياغي ابن المنطقة، الذي أسس جمعية باسم "Safe Side" لاعادة الصورة الحقيقية للمدينة وإعادة السياح إليها.

وقال ياغي الذي يرأس الجمعية في حديث لموقع المشارق إن الجمعية تنظم نشاطات توعوية وسياحية تهدف لاعادة الصورة الحقيقية للمدينة وتعزيز حيادها السياسي.

وأوضح أن الفكرة أتت من رغبة لتقديم صورة إيجابية عن بعلبك التي طالما عرفت بمدينة الشمس وبأهلا.

ويعود تاريخ المدينة الفينيقية إلى المرحلة الرومانية وقلعتها مصنفة على لائحة التراث العالمي لليونسكو.

وكان ياغي قد بدأ بتطوير فكرة جمعية Safe Side عام 2013.

واعتبر أن بعلبك ارتبط اسمها بحزب الله، لكنه استدرك بالقول "هذا خطأ، لانه لسنا جميعا كذلك. وهذا الامر زرع الخوف لدى مجمل اللبنانيين كما السياح العرب والاجانب، وحال دون زيارتهم المدينة التاريخية".

واشار إلى أن الجمعية تعمل لتصحيح هذا الأمر على عدة جبهات، منها الترويج لبعلبك على أنها مقصد سياحي وذلك من خلال تنظيم الرحلات السياحية للبنانيين من مناطق أخرى في لبنان.

وباشرت الجمعية أيضا بتنظيم رحلات للخليجيين، كانت باكورتها استضافة الجمعية في 9 نيسان/ابريل، أكثر من 70 دراجا من السعودية والبحرين والإمارات وقطر وسلطنة عمان والأردن والعراق.

وعلّق ياغي: "امضوا يوما رائعا، وتعرفوا على المدينة، وغادروها بوعد العودة مع عائلاتهم".

ما نقوم به، تابع ياغي، "يكسر الخوف ويشجع للمجيء إلى بعلبك، فيما الأهالي فرحون بما نقوم به ويدعموننا بنشطاتنا لاننا نغيّر الصورة النمطية للمدينة".

الترويج السياحي لبعلبك

وأوضحت المسؤولة الثقافية بالجمعية كندا عبد الساتر للمشارق أن الجولات السياحية التي تنظمها الجمعية لمواطنين من كل لبنان "تحقق أهدافها، إذ كثر منهم باتوا يترددون باستمرار على المدينة، بعدما تحرروا من خوفهم".

وأضافت: "فتحنا لهم باب بعلبك، ويقصدونها دوريا، ويروجون لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما يعني اننا نحقق هدفنا".

بدورها، اعتبرت الطالبة الجامعية ابنة بعلبك حسن الرفاعي في حديث للمشارق أن ما تنظمه الجمعية من حملات توعية وتنظيم جولات سياحية "يساهم بشكل كبير في تبديد الصورة البشعة عنا".

وقالت: "بعلبك هي لكل الناس وليست ملكا لأحد. نحتاج لمثل هكذا جمعيات مدنية غير حزبية لإعادة الاعتبار لنا".

ورأت الخبيرة بوسائل التواصل الاجتماعي ندى حمزة ما تقوم به الجمعية وغيرها من جمعيات المجتمع المدني بالمناطق الريفية "مهم جدا، لانها تغيّر الصورة النمطية السائدة".

واعتبرت حمزة أن للمجتمع المدني دور مهم وكبير في اخراج المناطق الريفية من قبضة السياق الطائفي والحزبي.

وختمت لافتة إلى أن جمعية Safe Side تقوم بعمل جيد "لإعادة اشراقة بعلبك" وتبديد الصورة التي رسمت لها والتي لا تليق بها.

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

لقد انبهرت بطيبة أهالي بعلبك وكرمهم. لقد شرفت بمقابلة حسين ياغي الذي عرفني على المدينة وموقعها الأثري والمأكولات الخاصة بالمنطقة. بعلبك جزء من التراث العالمي. عليكم زيارتها. فهي تنافس أماكن مثل الجيزة أو بترا. لن أنسى يوما هذه الزيارة إلى هليوبوليس. -دومي

الرد