دبلوماسية

الجامعة العربية تدعو ايران لوقف تدخلاتها في المنطقة

سلطان البارعي من الرياض

العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز يلقي خطابا في القمة العربية الـ29 يوم الأحد، 15 نيسان/أبريل في مدينة الظهران. [حقوق الصورة لوكالة الأنباء السعودية]

العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز يلقي خطابا في القمة العربية الـ29 يوم الأحد، 15 نيسان/أبريل في مدينة الظهران. [حقوق الصورة لوكالة الأنباء السعودية]

وجه رؤساء ووفود 21 دولة عربية في البيان الختامي للقمة العربية الـ 29التي عقدت في مدينة الظهران يوم الأحد، 15 نيسان/أبريل، تحذيرا شديد اللهجة لإيران.

وقال الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في كلمته الافتتاحية للقمة "نجدد الإدانة الشديدة للأعمال الإرهابية التي تقوم بها إيران في المنطقة العربية، ونرفض تدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية للدول العربية".

ووجه ملوك وأمراء ورؤساء عرب كلمات في القمة التي شهدت مشاركة عدد من الملوك والرؤساء العرب من 17 دولة خلال اجتماعات وخطابات ومشاورات استمرت حتى مساء اليوم ذاته.

ورفضت الدول الأعضاء في البيان الختامي لقمة الظهران تدخلات إيران في الشؤون الداخلية للدول العربية.

اجتمع ملوك ورؤساء الدول العربية في الجلسة المفتوحة الـ29 للقمة العربية التي عقدت في مدينة الظهران بالسعودية يوم الأحد، 15 نيسان/أبريل. [حقوق الصورة لوكالة الأنباء السعودية]

اجتمع ملوك ورؤساء الدول العربية في الجلسة المفتوحة الـ29 للقمة العربية التي عقدت في مدينة الظهران بالسعودية يوم الأحد، 15 نيسان/أبريل. [حقوق الصورة لوكالة الأنباء السعودية]

كما نددوا بمحاولات إيران "العدائية الرامية إلى زعزعة الأمن وبث النعرات الطائفية" من خلال دعم وتسليح "المليشيات الارهابية" في عدد من الدول العربية.

وأكد البيان على أن تلك الأعمال تنتهك مبادئ حسن الجوار الأعراف الدولية والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وطالب البيان إيران بسحب مليشياتها وعناصرها المسلحة من جميع الدول العربية لا سيما سوريا واليمن.

تأكيد الدعم للدول العربية

ونددت الجامعة العربية بشديد العبارة استهداف المملكة السعودية من قبل الحوثيين (أنصار الله) المدعومين من إيران، بحسب البيان، مشيرة إلى سقوط 119صاروخا نحو الرياض ومدن أخرى.

وأكد البيان أن جامعة الدول العربية تدعم السعودية "في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها ومقدراتها".

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى تشديد العقوبات على إيران وميليشياتها ومنعها من دعم مليشيات كمليشيات الحوثي، بالصواريخ الباليستية المصنعة في إيران والتي يتم إطلاقها من اليمن.

كما طالب إيران بالالتزام بقرار مجلس الأمن 2216 عام 2015، الذي يفرض عقوبات تشمل تجميد أصول ومنع سفر وحظر أسلحة على عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين.

ويدعو قرار مجلس الأمن 2216 جميع الأفرقاء إلى الإنهاء الفوري وغير المشروط للعنف والحوثيين إلى الانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها خلال النزاع وإلى تسليم السلاح الذي صادروه من المؤسسات العسكرية والأمنية ووقف الأعمال التي هي من صلاحية الحكومة الشرعية.

وأكدت الدول الأعضاء على دعم البحرين في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها ومقدراتها من عبث التدخل الخارجي.

وأكدت أيضا دعمها لجهود قوات التحالف في دعم الحكومة الشرعية اليمنية ووضع حد للأزمة في اليمن والسعي لاستقلال ووحدة البلاد.

تدخلات إيران مسألة اساسية

عبدالله الدخيل الاستاذ المحاضر في قسم العلوم السياسية في جامعة الملك سعود بالعاصمة السعودية الرياض، قال للمشارق إنه "من الطبيعي أن يتطرق البيان الختامي للقمة العربية للملف الإيراني والتدخلات الايرانية في المنطقة".

واعتبر أن مسألة تدخلات إيران "تحتل اولوية كبرى لدى العديد من الدول المشاركة في القمة".

ورأى أن الملف يتطلب موقفا عربيا موحدا، بسبب تشعبه وتمدد الحرس الثوري الإيراني بأكثر من بلد عربي، وعلى راسها اليمن ولبنان وسوريا والعراق.

وقال إن الملف يتعلق بالأمن القومي العربي خصوصا وأن الصواريخ الباليستية التي تطلقها جماعة الحوثي المدعومة من الحرس الثوري الايراني على المملكة أصبحت مصدر تهديد مباشر للمدنيين في المنطقة.

وأضاف "بات واضحا أن الحوثيين يحصلون على هذه الصواريخ ويطلقونها بدعم ومساندة مباشرة من الحرس الثوري الإيراني".

وأشار الدخيل إلى أن المليشيات العابرة للقارات التي أسسها ويديرها الحرس الثوري الإيراني أصبحت تزيد القلق.

وتابع بالقول إن هذه المليشيات تعمل على تنفيذ المخطط الايراني التوسعي "وربما خير دليل نشر الحرس الثوري للصواريخ والطائرات دون طيار للمليشيات في اليمن وسوريا ولبنان".

واعتبر أن تلك تعتبر "خطرا حقيقيا لا بد من القضاء عليه".

وشدد على أن "الموقف الموحد عربيا له أهميته، إذ أن القرارات الفردية للمواجهة مهما كانت قوية لكنها لن تكون فعال بقدر القرار الجماعي".

وأضاف أن موقفا عربيا موحدا أمر ضروري لمواجهة إيران بشكل فعال، وتخليص دول المنطقة من الانشطة التي تزعزع استقرار وأمن وأمان دول المنطقة.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500