تربية

الأردن يطلق خطة استراتيجية لخمسة أعوام لنظامه التعليمي

محمد غزال من عمان

وزارة التعليم في الأردن ومنظمة اليونسكو في 13 آذار/مارس تطلقان الخطة الاستراتيجية للنظام التعليمي 2018-2022. [حقوق الصورة لمنظمة اليونسكو في عمان]

وزارة التعليم في الأردن ومنظمة اليونسكو في 13 آذار/مارس تطلقان الخطة الاستراتيجية للنظام التعليمي 2018-2022. [حقوق الصورة لمنظمة اليونسكو في عمان]

أطلقت وزارة التربية في الأردن ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) مؤخرا خطة استراتيجية لمدة خمسة أعوام تهدف لتطوير النظام التعليمي ضمن استراتيجية أوسع تسعى للتأهيل المستدام للكوادر البشرية.

وتقوم الخطة الاستراتيجية للنظام التعليمي 2018-2022 التي أطلقت في 13 آذار/مارس، على الاستراتيجية الوطنية لتأهيل الكوادر البشرية 2016-2025.

وزير التربية عمر الرزاز قال إن الخطة تستند إلى مقاربة شاملة تتوافق مع الممارسات الدولية.

وأكد الرزاز أن "العاملين في مديريات الوزارة هم الأكثر معرفة بالتحديات التي يجب معالجتها والحلول التي ترفع فرص التعليم الجيد".

وقد أعدت الوزارة الخطة بتشارك واسع النطاق من مديريات التربية والميدان والشركاء المعنيين، اضافة إلى دعم تقني من منظمة اليونسكو والمعهد الدولي للتخطيط التربوي التابع لها.

خطة طموحة

وأضاف الرزاز أن الوزارة تبنّت استراتيجيات تنموية طموحة على الرغم من محدودية الميزانية، بهدف تطبيق البرامج ذات الأولوية.

الرزاز رحب بالدعم من الشركاء المحليين والعالميين للمساعدة في تنفيذ الاستراتيجية مشيرا إلى "أن قطاع التعليم هو الأساس لبناء مستقبل مشرق لأجيال شابة طموحة".

وتضمنت الخطة الاستراتيجية، ستة محاور هي محور التعليم المبكر وتنمية الطفولة، ومحور الوصول والمساواة، ومحور دعم النظام، ومحور الجودة، ومحور الموارد البشرية، ومحور التعليم المهني.

بدوره قال احمد الحجايا، وهو الناطق الإعلامي في نقابة المعلمين الاردنيين، إن "الخطة طموحة وشاملة ويجب الاسراع بتنفيذها على كافة المحاور".

وقال في حديثه للمشارق إن "وجود استراتيجية تحكم القطاع امر مهم جدا حيث إن قطاع التربية هو الأكبر من حيث أعداد الطلبة والعاملين في القطاع".

ورأى أنه لا بد من تطوير مهارات المعلمين بشكل مستمر وتزويدهم بأحدث أساليب التعليم ليتمكنوا من تحسين مستوى الطلبة.

وقال "نحن مسرورون لوجود هذه الاستراتيجية وتركيزها على التعليم المبكر وتأهيل المعلمين".

اما زين عادل، وهي معلمة رياضيات في إحدى المدارس الحكومية في منطقة ماركا شرق عمان، فقالت في حديثها للمشارق إن المعلمين بحاجة لدورات وتدريب بشكل مستمر.

واضافت "اتمنى أن يكون هنالك المزيد من الدعم الفني والتدريب للمعلمين من خلال الاستراتيجية خاصة مع وجود تطورات متسارعة في الوسائل التعليمية المستخدمة في الغرف الصفية".

التعليم المهني

بدوره، أكد الخبير الاقتصادي حسام عايش في حديثه للمشارق أن تركيز الاستراتيجية على التعليم المهني أمر مهم جدا.

و قال "للاسف يوجد عزوف عن دراسة التخصصات المهنية حيث إن الاغلبية العظمى من الطلبة يفضلون التخصصات الاكاديمية".

واعتبر أن الالتحاق بالتعليم المهني مهم حيث أن هنالك العديد من فرص العمل لأصحاب التخصصات التقنية والمهنية.

وقال إن بعض الطلبة يترددون في الالتحاق بالتخصصات المهنية والتقنية نتيجة "الثقافة المجتمعية السائدة التي تنظر نظرة غير صحيحة لهذا القطاع"، معتبرا أنه أمر يجب التغلب عليه من خلال التوعية بشكل أكبر.

وقال "إن هناك ضبابية حول مفهوم التعليم المهني والتقني مما يجعل كثيرا من الطلبة مترددين في الالتحاق بهذا النوع من التعليم".

وأضاف عايش ان "الاستراتيجية يجب أن تركز على تحسين جودة التعليم المهني بشكل عام في كافة المدارس لجذب عدد أكبر من الطلبة".

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

الرزاز ابن حلال كل الاحترام لشخصه الكريم ويستحق منصب وزير بمعنى الكلمه.

الرد