سياسة

تململ لدى شيعة لبنان إزاء حزب الله

نهاد طوباليان من بيروت

يافطة للمرشح الشيعي "عباس محمد ياغي" الذي يترشح على لائحة معارضة لحزب الله في منطقة بعلبك-الهرمل معلقة في أحد شوارع بعلبك. [نهاد طوباليان/المشارق]

يافطة للمرشح الشيعي "عباس محمد ياغي" الذي يترشح على لائحة معارضة لحزب الله في منطقة بعلبك-الهرمل معلقة في أحد شوارع بعلبك. [نهاد طوباليان/المشارق]

أكد مرشحون شيعيون معارضون مشاركون في الانتخابات البرلمانية المقبلة في لبنان للمشارق أنهم يأملون بحشد الأصوات الشيعية المستاءة بشكل متزايد من حزب الله.

وأشاروا إلى أن الكثير من الناخبين في مناطق كبعلبك-الهرمل وجنوب لبنان، التي تشكل بيئة حزب الله، تحمل الحزب مسؤولية غياب التنمية والحرمان الناتج الذي يعيشونه.

ومن المقرر أن تجري الانتخابات البرلمانية في لبنان يوم 6 أيار/مايو للمرة الأولى منذ تسع سنوات، وذلك وفقا لقانون انتخابي جديد قائم على أساس التمثيل النسبي.

المعارضة الناشئة

ويشارك عدد كبير من الشخصيات الشيعية المعارضة، بينهم أعضاء سابقون في حزب الله، في الانتخابات.

وهؤلاء يضمون المرشح عباس الجوهري من بعلبك الذي يترأس إحدى اللوائح في بعلبك-الهرمل المعارضة للحزب.

وأوضح الجوهري للمشارق "يهيمن حزب الله وحليفته حركة أمل، على القرار السياسي للطائفة، ما جعلنا أمام أحادية القرار الذي ورطنا كطائفة بمشاكل كبيرة".

وتابع أن اليوم تظهر "عوارض الامتعاض بوضوح" داخل البيئة الشيعية، لاسيما في البقاع والجنوب، وذلك بسبب الخدمات السيئة والحرمان بصورة عامة.

وأضاف الجوهري أن الامتعاض يتخطى ذلك، ويشمل توجه حزب الله للخارج وتقديمه خدمات "للمحاور التي التزم بها"، بحسب ما أضاف الجوهري.

وتابع أن الكثير من اللبنانيين الشيعة يعتبرون حزب الله "مرادفًا للحرمان". وبذلك، شكلت محطة الإنتخابات النيابية منصة للتعبير عن رأيهم.

واعتبر أن هؤلاء يجدون بين المرشحين مجموعة من الشيعة المعتدلين.

ومن بين هؤلاء المعترضين ابن بعلبك "ياغي" الذي فضل استخدام اسم مستعار، وقال "يموت أهالي المنطقة من الجوع، ويقتل شبابنا بسوريا بحجة المقاومة".

وأضاف للمشارق لقد فشل الحزب إنمائيا لأنه لم يعر الموضوع اهتمامًا أبدًا، "ونحن نريد العيش بكرامة".

اتساع رقعة التململ

ورأى الصحافي علي الأمين في حديث للمشارق أن التململ داخل بيئة حزب الله "قد اتسع في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية"، وسيطرة حزب الله على ممتلكات عامة وشحنه الطائفي.

وتابع للمشارق: "لا يخفي شيعة الجنوب والبقاع اعتراضهم على سلوكيات حزب الله التي ورطت لبنان بمشاكل مع بلاد أخرى، فجعلتهم [الشيعة] بمكان خطر وأمام مستقبل غامض".

ولفت إلى أن بعض أفراد المجتمع الشيعي أصبحوا يعبرون عن معارضتهم، معتبرين أن المرشحين عن حزب الله في الانتخابات البرلمانية "لا يمثلوننا".

و"الأمين" مرشح عن المقعد الشيعي بدائرة بنت جبيل عن لائحة "شعبنا حكي" إلى جانب ثلاثة مرشحين آخرين.

ووضع الأمين ترشح اللائحة في إطار "توجيه رسالة للقوى السياسية بالجنوب، مفادها أن هناك نواة سياسية معارضة ومعبرة عن رأي وطموحات شريحة كبيرة من الشيعة".

وأكد الأمين أن مجموعة كبيرة من الشباب في معاقل حزب الله التقليدية "ترى بترشحنا وتحركنا متنفسًا لهم، وبعضهم يعبر بصوت عال عن ذلك، وبعضهم الأخر بصمت".

امتعاض عام

بدوره، قال المحلل السياسي "حبيب شلوق" إن الامتعاض السائد من انتشار حزب الله بسوريا، ظهر جليًا بكل احتفالات التشييع للمقاتلين الذين قتلوا.

وأوضح في حديث للمشارق أن بعض العائلات المحزونة رفعت الصوت وعبّرت عن سخطها، ودعت إلى وقف النزف بصفوف شباب الطائفة.

وأشار إلى أن الرفض العلني لممارسة الحزب بالداخل والخارج أصبح مقبولًا، إضافة إلى "اندفاع مرشحين شيعة كثر لإعلان ترشحهم للانتخابات، من دون الأخذ بالاعتبار وجود مرشحين للثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) بهذه الدائرة أو تلك".

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

بس بدي قول لابن ياغي وبن الجوهري انو لو ما حذاء حزب الله وحذاء المقاومه كنت هلق عمتدعوس من التكفريين ويمكن كانو اخدوكون على جهاد النكاح

الرد