تربية

برنامج لليونيسف يساهم في زيادة التحاق الأطفال بالمدارس في الاردن

محمد غزال من عمان

ساعد مشروع لمنظمة اليونيسف في الأردن 3,241 طفلا ليعودوا إلى المدرسة بعد أن تسربوا منها. [حقوق الصورة لمنظمة اليونيسف في الأردن]

ساعد مشروع لمنظمة اليونيسف في الأردن 3,241 طفلا ليعودوا إلى المدرسة بعد أن تسربوا منها. [حقوق الصورة لمنظمة اليونيسف في الأردن]

مع ارتفاع عمالة الأطفال وتسربهم من المدرسة في الأردن، تعمل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" على تنفيذ برنامج يمّكن الأطفال في الأسر الفقيرة من استكمال تعليمهم.

ويطمح برنامج "حاجتي" لإيصال الدعم لحوالي 100 ألف طفل من الاطفال المهمشين والفقراء حتى يستطيعوا مواصلة تعليمهم.

وقدم البرنامج المساعدة لـ 53,333 طفلا من 19,609 أسرة ومن مختلف الجنسيات بحسب ما ذكر تقرير للمنظمة في 4 آذار/مارس حول نتائج البرنامج.

وذكر التقرير أن حاجتي ساعد3,241 طفلا باستكمال تعليمهم بعد تسربهم من المدرسة.

ويخصص المشروع 28 دولارا أميركيا شهريا لكل طفل لتوفير حاجاته الأساسية كالنقل والزي المدرسي والقرطاسية.

ولفت التقرير إلى أن الأطفال السوريين اللاجئين يشكلون 86 بالمائة من مجموع المستفيدين، يليهم الأطفال الأردنيون بنسبة 11بالمائة والنسبة المتبقية من جنسيات مختلفة.

ويعمل المشروع مع 205 مدرسة تقدم صفوفا بعد الظهر إضافة إلى الفترة الصباحية.

وبحسب مسؤول المشروع والمتخصص بالحماية الاجتماعية، غابريل ايربا، فإن الأطفال بين ستة و11 عاما تبلغ نسبة متابعتهم للدراسة عالية، لكن مع تقدمهم تنخفض نسبة المراهبين في المدارس.

وأعلن ايربا أن المشروع سيتم توسيعه ويهدف للحد من عمالة الأطفال والزواج المبكر لدى الفتيات.

وقال ايربا في حديثه للمشارق "بالرغم من أننا نعاني من ظروف مالية صعبة في اليونيسف ولكننا نطمح للوصول [لـ 100 ألف طفل] مع نهاية العام".

خفض مستويات الأمية

ويستهدف البرنامج الأطفال من الصف الأول لغاية الصف التاسع. ويعمل على الوصول للأطفال في التجمعات الأكثر ضعفا في المملكة، وفق ما قال ايربا.

ويساهم البرنامج في خفض مستويات الأمية ونسبة الأطفال خارج المدارس من خلال المنح النقدية لزيادة نسبة الالتحاق في التعليم، بحسب ايربا.

ويقدم البرنامج منحة نقدية لتغطية ما يستلزم الأسرة من احتياجات سواء أكانت مواصلات أو حاجات أساسية للتعليم أو قرطاسية، أو مستلزمات صحية، أو الملابس التي يحتاجها الطفل للذهاب للمدرسة، كما قال ايربا.

واضاف "غالبا ما تلجأ الاسر الفقيرة لاخراج اطفالها من المدارس من أجل العمل والحصول على النقود للمساعدة في تلبية احتياجات الاسرة مما يزيد من عمالة الاطفال".

وأوضح أن بعض الأسر تلجأ لتزويج بناتها في مراحل عمرية مبكرة مما يعني رفع نسبة الزواج المبكر، مشيرا إلى أن حاجتي يسعى لمعالجة هذه المسائل من خلال تمكين الأسر على الاستمرار بإرسال أطفالهم للمدارس.

وقال ايربا إن البرنامج لا يشمل تقديم النقود فقط بل يشمل الدعم النفسي والتوجيه والتوعية بأهمية التعليم.

ارتفع نسبة عمالة الأطفال

أستاذ علم الاجتماع حسين الخزاعي قال في حديثه للمشارق "كثير من الأسر لا تستطيع إرسال أطفالها للمدارس بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة وبالتالي مشكلة عمالة الأطفال بازدياد في الأردن وكذلك زواج الفتيات في مراحل مبكرة".

وقال إن عمالة الأطفال حاليا في الاردن تصل إلى 100 الف بالرغم من أنها كانت تصل لحوالي 33 الف قبل عام 2011.

وتابع "من المهم جدا أن مبادرة [اليونيسف] تعمل ايضا على توعية الأسر و ليس فقط تقديم الدعم المالي".

واضاف "يجب علينا جميعا أن ندعم هذه المبادرة المبدعة والتي ستصنع جيلا متعلما وله مستقبل في انشاء فرق فيه".

هل أعجبك هذا المقال؟

2 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

انا بأقصى الحاجه للمساعده و قدمتوا شي للاسف

الرد

قد نغفل عن حاجيات اخرى كاللباس والطعام ولكن لا نترك جانب العلم وخاصة لأطفال الغد...اذا إن محفزات الإجرام والإرهاب باتت في زماننا سهلة متاحة...نسعى دائما لزيادة الاعداد سواء بالحنسية الاردنية او الجنسيات الأخرى...بحيث نقلل مستوى الأمية في بلدنا الكريم الأردن...وإن من دواع سروري ان أدعم هذا المشروع بكل ما أستطيع....ويجب الانتباه بأن مستوى التعليم لا يحب أن يقل عن مستوى تعليم المدارس الحكومية

الرد