سياسة

الحوثيون يعبثون بموارد اليمن لمصلحة حرب بالوكالة عن إيران

أبو بكر اليماني من صنعاء

رجل يمني نزح هربا من المعارك بين قوات التحالف والحوثيين في منطقة هراد يستريح في الظل في مخيم للنازحين شمال مديرية عبس في محافظة حجة، في 16 كانون الثاني/يناير. [مصور مستقل/وكالة الصحافة الفرنسية]

رجل يمني نزح هربا من المعارك بين قوات التحالف والحوثيين في منطقة هراد يستريح في الظل في مخيم للنازحين شمال مديرية عبس في محافظة حجة، في 16 كانون الثاني/يناير. [مصور مستقل/وكالة الصحافة الفرنسية]

أكد خبراء لموقع المشارق أن "حكومة الإنقاذ" التي شكلها الحوثيون (أنصار الله) لا تؤدي واجباتها.

وتتقاعص حكومة الحوثيين التي تنافس الحكومة المعترف بها دوليا برئاسة عبد ربه منصور هادي عن أداء وظائفها في خدمة المواطنين بل تسخر الموارد لمصلحتها في دعم حرب بالوكالة عن إيران، وفق ما قالوا.

ويعاني السكان القابعون في المحافظات التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي وتديرها "حكومة الإنقاذ" من افتقاد الخدمات العامة وغياب الكهرباء ومياه الشرب.

كما ويواجه السكان تردي الأوضاع الإنسانية وانقطاع المرتبات.

مقاتل حوثي يحمل رشاشا ثقيلا على كتفه وهو يسير في أحد شوارع صنعاء. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

مقاتل حوثي يحمل رشاشا ثقيلا على كتفه وهو يسير في أحد شوارع صنعاء. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

حكومة تثقل كاهل المواطنين

وفي هذا الشأن، قالت فخرية على وهي عاملة في المجال الإنساني أن حكومة الإنقاذ لا تؤدي أي دور حقيقي لخدمة سكان المناطق التي يعيشون فيها.

وأضافت علي في إطار حديثها للمشارق "بل على العكس تماما ما تقوم به هذه الحكومة فهي تثقل كاهل المواطنين بالجرعات المتتابعة ورفع أسعار مشتقات النفط وأسعار السلع كافة والمتاجرة باجتياحات المواطنين".

واستشهدت علي بسحب السلع بشكل مقصود قبل رفع أسعارها وإثقال كاهل المواطن، وكل ذلك في غياب الدخل الرئيسي لموظفي الدولة الذين حرموا من رواتبهم منذ عام.

وقالت "توقف مرتبات الموظفين أثر بشكل مباشر وسلبي على الخدمات المقدمة للمواطن البسيط كالتعليم والصحة".

وفي حين لم تكن تلك الخدمات مجانية فهي الآن أصبحت مكلفة أكثر، ولا يوجد دخل مادي للمواطنين لدفع تكاليفها.

وأشارت إلى انقطاع وغياب خدمات البنية التحتية الاساسية كالماء والكهرباء.

وتابعت "لم يعد عذر المجهود الحربي مقنع للكثيرين ففي ظل غياب الخدمات الأساسية والمرتبات فان المستفيدين من الحرب في حكومة صالح والحوثيين يقومون بافتتاح مشاريعهم الاستثمارية الخاصة ومشاريع تبييض الأموال".

هذا ويقومون بشراء الاراضي والممتلكات مستهلكين كافة الموارد الوطنية لخدمة مصالحهم الشخصية على حساب المواطن العادي، وفق ما قالت.

ورأت أن هذه الحرب مستمرة لأجل مصالح إيران وقد راح ضحيتها عشرات الالف من القتلى والجرحى.

’حرب بالوكالة عن إيران‘

من جانبه، قال الباحث في المجال السياسي ياسين التميمي للمشارق "إن هناك سلطة الأمر الواقع في صنعاء تحاول أن تمثل دور الحكومة".

وأوضح "سلطة الحوثيين تستأثر بالموارد وتتحكم بها وتعيد توجيهها ليس لصالح المجهود الحربي وإنما لتكريس النفوذ السياسي والاقتصادي لجماعة".

ورأى التميمي أنه "على الرغم من المحاولات اليائسة لتوصيف ما يجري بأنه حرب وطنية ضد عدوان خارجي، فإن ما نراه هو حرب بالوكالة لا تحقق أي هدف لليمنيين بقدر ما تعزز موقف طهران في سياق الصراع الإقليمي".

عبد السلام محمد رئيس مركز أبعاد للأبحاث والدراسات قال للمشارق إن "دور الحوثيين في هذه الحرب كوكيل لها باسم إيران ولمصلحة إيران".

وبالرغم من الموارد المالية التي يتحصل عليها الحوثيون، "يعاني السكان في المناطق التي يعيشون في نطاقها من انعدام كامل للخدمات مثل الكهرباء والخدمات الصحية، بالإضافة إلى توقف المرتبات".

ولفت إلى أن الأموال التي تجمع من المواطن "يوجهونها لمصلحة جماعتهم وخدمة الأهداف الإيرانية في المنطقة".

وبدوره، قال الخبير الاقتصادي عبد الجليل حسان للمشارق إن "معظم مشاريع البنى التحتية في اليمن قد دمرت بفعل الحرب والصراع الإقليمي الدائر".

وأكد حسان ضرورة تسخير الموارد المحلية لإصلاح البنى التحتية وإعادة تفعيل الخدمات المقدمة للمواطنين ونحو البناء والتعمير والحياة بدلا من تكريسها نحو جبهات الحرب.

وختم بالقول "وهو ما ينبغي ان يفكر فيه كل أطراف الصراع من أجل وقف الحرب التي لا تزيد اليمن إلا خرابا ودمارا [منذ ثلاثة أعوام]".

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

على الإمارات الآن إثبات صدق النوايا والزج بكل قوتها لإنهاء الحرب بأقصى سرعة حيث أن الفرصة مواتية والعدو أصبح متقهقرا لكننا يجب أن نضع شخصية يجتمع عليها حب اليمنين وولاؤهم وليس عبده منصور برجل الساعة والأهم فتح الحصار عن تعز عندها يسهل إنهاء هذه الحرب

الرد