أمن

البحرية الأميركية والقوات المشتركة تدعم استقرار الخليج

نبيل عبد الله التميمي من عدن

دورية من البحرية الأميركية تلاحق زورقا قرب سفينة النقل البرمائية USS Ponce حين كان وزير الدفاع آنذاك تشاك هايغل يقوم بجولة، في صورة من الأرشيف بتاريخ 6 كانون الأول/ديسمبر 2013 قرب المنامة، البحرين. [مارك ويلسن/ صور غيتي/ وكالة الصحافة الفرنسية]

دورية من البحرية الأميركية تلاحق زورقا قرب سفينة النقل البرمائية USS Ponce حين كان وزير الدفاع آنذاك تشاك هايغل يقوم بجولة، في صورة من الأرشيف بتاريخ 6 كانون الأول/ديسمبر 2013 قرب المنامة، البحرين. [مارك ويلسن/ صور غيتي/ وكالة الصحافة الفرنسية]

أكد باحثون وخبراء يمنيون أن البحرية الأميركية والقوات الدولية المشتركة المتواجدة في مضيق باب المندب وخليج عدن والخليج العربي تلعب دورا أساسيا في استقرار وأمن دول المنطقة.

عبد السلام محمد رئيس مركز أبعاد قال "لا شك أن القوات البحرية الأميركية والقوات الدولية المشتركة [التي تشارك فيها البحرية الأميركية] تلعب دورا مهما لاستقرار وامن الخليج العربي وخليج عدن ومضيق باب المندب".

وأضاف محمد في حديثه لموقع المشارق "ساهمت هذه القوات في إعادة السيطرة على هذه المنطقة الحيوية للعالم من سيطرة القراصنة الذين شكلوا تهديدا في فترة من الفترات للتجارة الدولية".

ورأى أن هذه القوات استطاعت مؤخرا "كبح جماح إيران ومنع وصول الأسلحة الإيرانية لليمن"، وضبطت شحنات عديدة وصادرتها وهي في طريقها للحوثيين (انصار الله).

وقال محمد إن القوات المشتركة والبحرية الأميركية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب ساهمت في تأمين ممرات النفط.

واعتبر أنها تحافظ على التوازن في المنطقة من خلال العمل مع قوات التحالف العربي "في مراقبة الحدود ودخول السلاح الإيراني للحوثيين"، الذي أصبح يهدد امن دول الخليج.

دعم الدول الحليفة

وأشار محمد إلى أن "تواجد القوات البحرية الأميركية بالقرب من السعودية ودعمها لدول التحالف العربي مؤشر جيد للحفاظ على أمن حلفائها في المنطقة".

ولفت إلى أن هذا الدعم هو دور تسعى فيه الولايات المتحدة لمنع أية تحديات أمنية قد تشكل خطرا على السعودية أو بقية دول الخليج.

وتشمل هذه التحديات الصواريخ البالستية التي أطلقها الحوثيون مؤخرا نحو الرياض من اليمن، وشحنة أسلحة إيرانية للحوثيين.

من جانب آخر، يساهم تواجد قوات البحرية في الحد من تجارة المخدرات عبر المياه الاقليمية. ففي 30 كانون الأول/ديسمبر، صادرت البحرية الاسترالية، التي تشارك في القوات المشتركة، نحو ثمانية أطنان من الحشيش و69 كيلوغراما من الهيروين خلال مناورة بحرية أمنية في بحر العرب.

وأكد محمد أن تواجد قوات البحرية الاميركية سواء في البحر الأحمر او الخليج العربي ساهم بدور إنساني في المياه الاقيلمية، وذلك من خلال إنقاذ العديد من مراكب الصيد والسفن التي قد تواجه الغرق.

ومن تلك السفن ما يتم عبرها تهريب البشر من دول القرن الافريقي إلى اليمن، وفق ما ذكر.

وأوضح محمد أن بعض المهاجرين الذين يدخلون البلاد بطريقة غير شرعية "يتخذون اليمن كمحطة عبور لأراضي المملكة وهو ما قد يشكل تهديدا آخر".

كبح جماح نشاطات القرصنة

في هذا المجال، تحدث الباحث ياسين التميمي عن أهمية دور القوات المشتركة وقوات البحرية الأميركية المتواجدة في البحر الاحمر وخليج عدن والخليج العربي.

وقال للمشارق "على مدى خمسة عشر عاما لعبت [قوات البحرية الأميركية والقوات المشتركة] دورا مهما في كبح جماح نشاطات القرصنة في خليج عدن".

وشدد على أن هذه الدول "اقترن بالقدر نفسه مع إصرار على مواجهة الإرهاب".

وأضاف التميمي أن هناك تحديات برزت في المنطقة وتحتاج إلى دور مؤثر من قبل القوات البحرية المشتركة، أخطرها تهريب الأسلحة إلى الحوثيين.

ورأى أن ذلك " عملية تفاقم من الأزمة والحرب في اليمن وتطيل أمدهما".

من جانبه، قال الباحث والمحلل السياسي عدنان الحميري للمشارق إن "الدور الإنساني الذي تقوم به هذه القوات لا يستثني السفن الإيرانية".

وأضاف الحميري للمشارق أن حالات عدة ساهمت فيها قوات البحرية الأميركية في انقاذ سفن وصيادين ومنها حادثة انقاذ سفينتين إيرانيتين في تشرين الثاني/نوفمبر 2015في الخليج العربي عندما تلقت نداء استغاثة طاقم السفينة.

وتابع أن "البحرية الأميركية دعمت قوات خفر السواحل في اليمن وبقية دول المنطقة والتي تقوم بدور مساند لأمن واستقرار المنطقة".

هل أعجبك هذا المقال؟

2 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

الله اكبر عليك يا السعوديه خربك اليمن حتى شعوب المسلمين انتي السبب تشبهكي في الاسلام ونتم مجرمون حرب معا تحيات الحذوري

الرد

هاذا كله تلاعب بمصلحه الوطن

الرد