تربية

مشروع بتمويل الاتحاد الأوروبي يوفر المنح الدراسية لطلاب سوريين ولبنانيين

نهاد طوباليان من بيروت

حصل 144 طالبا لبنانيا وسوريا على منح دراسية لمتابعة دراستهم العليا في الجامعة اللبنانية بتمويل من الاتحاد الأوروبي من خلال مشروع Hopes.

حصل 144 طالبا لبنانيا وسوريا على منح دراسية لمتابعة دراستهم العليا في الجامعة اللبنانية بتمويل من الاتحاد الأوروبي من خلال مشروع Hopes.

تسلم 144 طالبا لبنانيا وسوريا منحة جامعية لمتابعة دراساتهم العليا في الجامعة اللبنانية للعاما لجامعي 2017-2018.

ومنح مشروع " HOPES "، الممول من الصندوق الائتماني الإقليمي للإتحاد الأوروبي، 58 طالبا لبنانيا و86 سوريا منح لمتابعة دراستهم بدرجتي الإجازة والماجستير بالتعاون مع الجامعة اللبنانية.

وتسلم الطلاب في 21 تشرين الثاني/نوفمبر المنح باحتفال أقيم ببيروت بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي كريستينا لاسن، ورئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب ومدير مشروع "HOPES" كارستن والبينر.

إتاحة فرص للطلاب لمتابعة الدراسات العليا

وأوضحت ممثلة مشروع HOPES بلبنان نايلا أبي نصر لموقع المشارق أن المشروع "ينفذ في لبنان والعراق والأردن وتركيا ومصر، بتمويل من الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية ، والمعروف بإسم مدد".

والمشروع الذي تبلغ قيمته 14 مليون دولار أميركي، تنفذه كل من الهيئة الألمانية للتبادل العلمي بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني والهيئة الهولندية للتعاون الدولي بمجال التعليم العالي وكامبوس فرانس.

ويهدف المشروع ، وفق أبي نصر إلى "توفير فرص التعليم العالي للطلاب السوريين اللاجئين بهذه البلدان، وطلاب المجتمعات المضيفة لهم، وتحسين آفاقهم".

وتغطي المنحة التسجيل بالجامعة، وبدل أسعار الكتب، وراتبا شهريا لكل طالب، مقابل تخصيص الطلاب بعضا من وقتهم للعمل التطوعي لخدمة مجتمعاتهم، بحسب ابي نصر.

ويقدم المشروع أيضا حسب ما أضافت أبي نصر، خدمات الإرشاد الجامعي لتوجيه الطلاب، وتنظيم دورات للغة الإنجليزية، وينظم مؤتمرات وحلقات حوار حول الأزمة السورية واللجوء، وتمويل مشاريع تعليمية صغيرة ومبادرات مبتكرة.

’دافع جديد في حياتي‘

هذه المنحة أعادت للطالبة السورية من حلب واللاجئة للبنان سلام زين الدين، 30 عاما، الفرصة لإكمال الماجستير بعلم النفس العيادي.

وقالت للمشارق: "بعدما لجأت للبنان، أنهيت إجازة علم النفس العيادي بالجامعة اللبنانية بدعم من أقاربي اللبنانيين".

وأضافت: "لكني لم أستطع لسنوات من إكمال الماجستير والدكتوراه".

عرفت زين الدين عبر أحد أصدقائها بمشروع HOPES، فقدمت طلبا، وأجرت مقابلة إنتهت بحصولها على منحة أعادتها للجامعة.

وتابعت: "بعدما حصلت على المنحة للعام الثاني على التوالي، وأعد سنتي الثانية للماجستير، وأستعد لتقديم رسالتي، تمهيدا لمرحلة الدكتوراه".

وعلقت: "أعطتني HOPES دافعا لحياتي لتحقيق حلمي الطفولي بأن أكون باحثة في الجامعة ومعالجة نفسية".

وأكدت:"يشجعني القيّمون على المشروع على إكمال تخصصي، ... وتحسين لغتي الإنكليزية".

ورأت زين الدين أن تسلحها بالدراسات العليا سيمكنها بعد عودتها إلى سوريا من معالجة الأمراض التي خلفتها الحرب المدمرة في بلدها.

ولفتت إلى سعيها "لإفتتاح قسم للمتابعة النفسية ومجانا بالمستشفيات، والتطوع للعمل فيها مع زملائي ممن حصلوا ايضا على منحة من HOPES".

وأضافت أن ما يعيشه السوريون من دمار وحرمان الأمان النفسي، وحرمان الأطفال من التعليم والإستقرار، خلق صدمات وإضطرابات نفسية كثيرة.

وتشمل هذه الاضطرابات الإكتئاب والقلق، وغيرها من أمراض ما بعد الصدمة، بحسب ما أشارت.

تلك الحالات المرضية، تابعت زين الدين "تدفعني لإكمال مسيرتي العلمية، كي أعود لبلدي واساعدهم عبر متابعتي لهم نفسيا، ليعود إليهم التوازن والأمان والإستقرار النفسي".

’فرصة ذهبية‘

ومن الطلاب الذي استفادوا أيضا من المنحة، الطالب السوري من ريف حلب، علي المحمد، 27 عاما.

وأوضح المحمد بكلامه للمشارق أن المنحة سمحت له بإكمال شهادة الماجستير بمادة التاريخ الحديث والمعاصر.

وأضاف المحمد ويقيم حاليا في بلدة زغرتا اللبنانية، "ظروفي بعد وصولي لبنان كانت صعبة، وإزدادت صعوبة مع مجيء أخي الصغير ".

واعتبر المنحة "فرصة ذهبية لإكمال تخصصي بعدما فقدت الأمل".

ولفت المحمد إلى أن من شأن إكمال تخصصه العالي سيؤهله للتعليم بجامعات سوريا "التي تشهد نقصا بكادرها التعليمي، ولا سيما بمادة التاريخ".

وأضاف "كما قد يؤهلني لوظيفة إدارية بالمؤسسات العامة التي تعطي الأولوية لتوظيف خريجي التاريخ".

ومن بين الطلاب اللبنانيين الذين استحقوا منحة لدراسة الماجستير، طالب الحقوق بكلية الحقوق بالجامعة اللبنانية شربل يعقوب يعقوب، 21 عاما، من بلدة حراجل في كسروان.

وأشار بكلامه للمشارق أن المنحة لإكمال دراسة الماجستير "فرصة لإكمال تخصصي العالي، وإعطاء نتائج ممتازة لمسيرتي المهنية بالمستقبل".

إلا أنه طالب بوجوب رفع عدد المنح المخصصة للطلاب اللبنانيين " لا سيما وأن هناك عددا كبيرا منهم من الطموحين والمميزين بعلاماتهم، لكن ظروفهم المادية لا تسمح لهم تحضير الماجستير كما الدكتوراه".

هل أعجبك هذا المقال؟

6 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

انا الطالب محمد علي احمد طالب في جامعة بيروت العربية كلية الحقوق والعلوم السياسية إنني إذ أتقدم لحضرتكم بطلبي هذا وألتمس منكم القبول والاهتمام للأمر المرجو. بحيث إنني في مرحلة التخرج ولم يبقى إلا ستة مواد لتخرجي ولكن للأسف قد اضطررت للتوقف اكثر من عام لأسباب مالية ناتجة عن الظروف الاقتصادية الحالية في لبنان ونظراً لوضعنا المعلوم اللذي لا يخفى وبالتالي اتمنى منكم المساعدة لكي اتمكن من التسجيل هذا الفصل والالتحاق قبل فوات الاوان والموعد هذا الشهر الاول من سنة 2018 اتمنى المساعدة وشكرا .

الرد

خطوه جميله لانها اعادة الأمل في حياة كثير من الطلبه من اجل تحقيق حلمهم في اتمام مسيرتهم الدراسيه اتمنا ان ينالنا الحض متل هؤلاء الطلبه

الرد

هل من فرص اخرى الرجاء الرد

الرد

فيني كمل دراستي

الرد

للاسف مثل هكذا امور تاتي اخبارها متاخرة ونحن كطلاب سوريين خسرنا كثير من فرصنا بسبب الهجرة وقلة معرفتنا بهذه المنح كان بودي اتمام دراستي في لبنان او في اي بلد لكن الظروف تمنعنا

الرد

هل من فرص اخرى

الرد