سياسة

الإمارات والولايات المتحدة تعززان التعاون الأمني الثنائي

محمد سمير من المنامة

آليات عسكرية خلال تمرين ’الاتحاد الحديدي 5‘ المشترك بين القوات الإماراتية والأميركية في أيلول/سبتمبر. [حقوق الصورة لوكالة الأنباء الإماراتية]

آليات عسكرية خلال تمرين ’الاتحاد الحديدي 5‘ المشترك بين القوات الإماراتية والأميركية في أيلول/سبتمبر. [حقوق الصورة لوكالة الأنباء الإماراتية]

أكد مراقبون لموقع المشارق أن تعزيز الاتفاقية الدفاعية الثنائية بين الولايات المتحدة الأميركية والإمارات مهد الطريق أمام التعاون العسكري بين الدولتين الحليفتين.

وتنص اتفاقية التعاون الدفاعي المشترك التي تم التوقيع عليها في أيار/مايو على توسيع النشاط الثنائي في مجالات الدفاع والأمن بين الجانبين وتأتي لتكمّل اتفاقية التعاون الدفاعي للعام 1994.

وتشمل الشراكة الأمنية الأخيرة بين الإمارات والولايات المتحدة تمرين "الاتحاد الحديدي 5" العسكري الذي بدأ في أيلول/سبتمبر والذي تبادل فيه الجانبان الخبرات العسكرية لتعزيز الكفاءة القتالية والجهوزية للاستجابة للتحديات العسكرية في المنطقة.

وقال الكاتب والمحلل السياسي الإماراتي عبدالله المطوع، إن "الإمارات كانت من أوائل الدول على مستوى المنطقة المشاركة بصورة استراتيجية مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب".

مسؤولون عسكريون يشرفون على التمرين العسكري المشترك بين الإمارات والولايات المتحدة ’الاتحاد الحديدي 5‘ الذي جرى في أيلول/سبتمبر. [حقوق الصورة وكالة الأنباء الإماراتية]

مسؤولون عسكريون يشرفون على التمرين العسكري المشترك بين الإمارات والولايات المتحدة ’الاتحاد الحديدي 5‘ الذي جرى في أيلول/سبتمبر. [حقوق الصورة وكالة الأنباء الإماراتية]

وتعد الإمارات الدولة العربية الوحيدة التي تشارك الولايات المتحدة في ستة تحالفات خلال العقدين الماضيين، أبرزها التحالف في افغانستان لمحاربة القاعدة، والتحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في العراق وسوريا.

وبيّن المطوع ان حضور الإمارات في التمارين العسكرية والأمنية المشتركة "يعكس اهتمام القيادة الإماراتية وتصميمها على الوقوف بكل قوة وحزم أمام كافة التهديدات والتحديات التي تواجه منطقة الخليج العربي".

وذكر المطوع أن الإمارات أسست عام 2012 مقرات لمركز "هداية" للتميز في مكافحة العنف والتطرف في أبو ظبي والذي يعد الأول عالميا.

ومركز هداية هو مركز مستقل متعدد الأعضاء مخصص لبرامج بناء القدرات وتعزيز الحوار والتواصل، إضافة لكونه مركزا للأبحاث والتحاليل لمكافحة العنف والتطرف في جميع أشكاله.

تنسيق أمني متعدد المجالات

بدوره، أكد الباحث الإماراتي في الشؤون السياسية خالد القاسمي أن "العلاقات الأمنية بين الإمارات والولايات المتحدة الأميركية تمر في أحسن فتراتها، والتي تضرب جذورها في التاريخ منذ عقود طويلة".

ولفت القاسمي إلى أن التنسيق الأمني بين البلدين "متشعب" ويشمل التزود بالمعلومات الاستراتيجية والدعم اللوجستي للعمليات العسكرية البحرية والجوية والبرية.

واضاف أنه يشمل تبادل الخبرات العسكرية والتقنيات الحديثة في مواجهة الأخطار الأمنية.

وبيّن القاسمي أن الروابط السياسية بين البلدين متينة "في ظل سعي الجانبين إلى محاربة الإرهاب"، والتأكد من وضع الجماعات كالحرس الثوري الإيراني وحزب الله والحوثيين (أنصار الله) تحت المجهر والرصد.

وأضاف أن المواقف الأميركية في مسألة "حفظ أمن منطقة الخليج العربي إيجابية للغاية، والتي تدعم التوجه الخليجي في مواجهة الجماعات الإرهابية المدعومة من قبل إيران".

وأشار القاسمي إلى أن الإمارات ومن خلال التحالف الدولي لمحاربة داعش في العراق وسوريا، "حققت نجاحا كبيرا"، وساهمت بشكل كبير في تقويض داعش وطردها من معاقلها الرئيسة في كل من العراق وسوريا.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500