أمن

نينوى: جهود لمنع عودة داعش

خالد الطائي

عثرت القوات الأمنية على مخزن أسلحة لتنظيم ʼالدولة الإسلاميةʻ كان يحتوي على كمية كبيرة من المتفجرات في حي السراي في تلعفر بتاريخ 11 تشرين الثاني/نوفمبر. [الصورة من صفحة مديرية الاستخبارات على فيسبوك]

عثرت القوات الأمنية على مخزن أسلحة لتنظيم ʼالدولة الإسلاميةʻ كان يحتوي على كمية كبيرة من المتفجرات في حي السراي في تلعفر بتاريخ 11 تشرين الثاني/نوفمبر. [الصورة من صفحة مديرية الاستخبارات على فيسبوك]

أكد مسؤولون في حديث لديارنا أن قوات الأمن العراقية في نينوى تحرز تقدماً في ملاحقة جيوب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وتدمير مخابئها لمنع عودة التنظيم إلى المحافظة.

وأوضحوا أن هذه الجهود تتم بالفعل بفضل التنسيق العالي بين الأجهزة الأمنية والاستخبارية من جهة والأهالي من جهة أخرى.

وذكر قائد شرطة نينوى العميد الركن واثق الحمداني لديارنا "صنعنا نصراً تاريخياً بتحرير مدينة الموصل ومحافظة نينوى ككل".

وأضاف أن التحدي الأكبر يتمثل اليوم في الحفاظ على ذلك النصر وعلى الأمن والاستقرار.

وأشار إلى أن قوات الشرطة تعمل "بانسجام عالي المستوى مع قوات الجيش والاستخبارات وباقي الأجهزة".

وشدد على أن "جميع رجال الأمن يتمتعون اليوم بمعنويات مرتفعة ويسعون لحماية المكاسب التي تحققت بتضحيات غالية".

وتابع الحمداني أن السكان المحليين يُظهرون مستوى غير مسبوق من التعاون مع القوات الأمنية من أجل الحفاظ على الأمن في مناطقهم.

وأؤكد "جهودنا المشتركة تحرز تقدماً جيداً على الأرض"، لافتاً إلى اكتظاظ الأسواق والساحات العامة مجدداً بالناس لساعات متأخرة من الليل.

العثور على مخابئ الأسلحة

وأوضح الحمداني أن فلول داعش المختبئين هنا وهناك لم يعد لديهم نفوذ فعلي على الأرض، "وهم خائفون على أنفسهم جراء حملات الملاحقة التي ننفذها ضدهم".

وشدد "اعتقلنا عدداً كبيراً منهم وهم اليوم يقبعون في السجون".

ونوّه بأن المحافظة "مستقرة وآمنة" مشيراً إلى أن القوات العراقية منتشرة في مختلف المناطق، علماً أن أكثر من 50 مديرية ومركزاً للشرطة تساعد في الحفاظ على الأمن.

وفي هذا الإطار، استولت الفرقة 15 للجيش على مخزن سلاح لداعش في منطقة العياضية بقضاء تلعفر في الشمال، حسبما جاء في بيان صدر عن مديرية الاستخبارات العسكرية في 22 تشرين الثاني/نوفمبر.

وذكر البيان أن المخزن احتوى على "20 حزاماً ناسفاً و8 أكياس من مادة سي فور الشديدة التفجير و10 قذائف لطائرات مسيرة و12 رمانة يدوية"، فضلاً عن معدات لتصنيع المتفجرات.

كذلك، جاء في بيان لمديرية الاستخبارات صدر في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، أنه قبل ذلك وفي حي السراي بتلعفر، تم العثور على مخزن أسلحة أكبر ضم "60 عبوة ناسفة و380 رمانة يدوية و200 كيلوغرام من المتفجرات و176 قذيفة هاون و1000 صاعق".

وأكد المتحدث باسم قيادة عمليات نينوى العميد فراس بشار صبري أن تلك الجهود تأتي في سياق عمل استباقي نوعي.

وقال لديارنا "بين الحين والآخر نكتشف مخازن للسلاح والعتاد"، مضيفاً "نسعى للقضاء على كل مصادر خطر الإرهابيين وتجريدهم منها".

ونوّه صبري بأن القوات الأمنية تطارد فلول داعش في كل شبر من المحافظة بحيث لا يبقى لهم أي ملاذ آمن يلجأون إليه.

وتابع "هناك نشاط استخباري متميز للقبض على الإرهابيين المتسترين بين الأهالي".

تأمين الصحراء

وفي 25 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أطلق الجيش العراقي عملية عسكرية لتعقب جيوب داعش في جنوب وغرب محافظة نينوى وتحديداً في قضاء الحضر.

وتأتي العملية في إطار الحملة العسكرية المتواصلة لتأمين الصحراء في شمالي غربي محافظة الأنبار.

وبدوره، قال عضو لجنة الأمن بمجلس محافظة نينوى حسن شبيب السبعاوي إن "داعش جاءت من الصحراء والمناطق النائية ولا نريد أن تعود وتتخذ منها أماكن آمنة".

وذكر في حديث لديارنا "تصلنا معلومات عن وجود عناصر إرهابية تختبئ في جحور تمتد من منطقة الحويجة (غرب محافظة كركوك) باتجاه ناحية قراج (جنوب شرق الموصل)".

وشدد السبعاوي "نحتاج لعمليات تعقب مستمرة وواسعة النطاق بمشاركة كل القطعات" لاستئصال فلول الإرهاب في تلك المناطق وفي بادية الحضر الممتدة على طول حدود العراق الغربية.

وأشار إلى ضرورة "إدامة زخم التعاون مع السكان المحليين".

ونوّه بأن ضمان استتباب الأمن ليس بالمهمة السهلة، لافتاً إلى أن ذلك يستلزم بناء قاعدة معلومات متكاملة تشمل أسماء وهويات المطلوبين ونشر صور لهم في الشوارع، مع رصد مكافآت لكل من يكشف عن مكان تواجدهم.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500