إرهاب

عناصر داعش يحرقون سيارات أبناء القبائل في سيناء

أحمد الشرقاوي من القاهرة

تعرضت سيارات أبناء القبائل في سيناء إلى الحرق من قبل عناصر ’الدولة الاسلامية‘ رداً على تعاونهم مع الجيش. [المشارق]

تعرضت سيارات أبناء القبائل في سيناء إلى الحرق من قبل عناصر ’الدولة الاسلامية‘ رداً على تعاونهم مع الجيش. [المشارق]

لجأ عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سيناء إلى حرق سيارات الأهالي والقبائل المتعاونة مع الجيش المصري في "عمل يدلّ على إحباط" التنظيم، وفق ما أكد خبراء للمشارق.

وجاء ذلك بعد تضييق الخناق عليه من قِبل الجيش الذي بات يحاصره ويمنع عنه الإمدادات، واستطاع قتل الكثير من عناصره بمعاونة أبناء القبائل.

ونشرت وكالة "مؤتة" التابعة لداعش يوم الأحد، 17 أيلول/سبتمبر، صوراً لثلاث سيارات محترقة، قالت إنها تخصّ بعض أبناء قبائل سيناء.

وأضافت الوكالة أن عناصر التنظيم أقدموا على حرق السيارات رداً على تعاون القبائل مع الجيش.

وأكّد خبراء عسكريون أن التنظيم لجأ إلى هذا الأسلوب لأول مرة بعد أن كان ينتقم من الأهالي بخطف أبنائهم وقتلهم، نظراً لعجزه الشديد عن الوصول إلى القرى والمدن التي يعيش بها القبائل بسبب حماية الجيش لها، وفق ما أكّده خبراء عسكريون.

ووزع التنظيم بياناً على أهالي سيناء حصلت المشارق على نسخة منه، جاء فيه أنهم أحرقوا السيارات الثلاث لأنها تعمل في مصنع أسمنت تملكه القوات المسلحة.

وتضمن البيان تحذيراً لكل من يعمل مع الجيش أو يتعاون معه.

الحادث يشعل ردّ فعل عنيف

وأثارت الحادثة موجة غضب بين أهالي سيناء الذين عبروا عن استيائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وانتقدت صفحة "أم سيناء" على موقع الفيسبوك ممارسات التنظيم.

ووصفت الصفحة هذه الممارسات بأنها "باتت تهدد أهالي سيناء في أرزاقهم، ما قد يعرضهم للبطالة ويسبب لهم حالة من الكساد المالي".

ولم يتضمن بيان داعش أي توضيح حول هوية أصحاب السيارات، إلا أن بعض تلميحات الأهالي أشارت إلى أنها تخص أبناء قبيلة الترابين التي تحارب داعش إلى جانب القوات المسلحة.

وقال الخبير العسكري اللواء مختار قنديل، إن ما فعله تنظيم ولاية سيناء التابع لداعش يدلّ على عجزه، ويؤكد معاناته من الحصار وتضيق الخناق عليه من قِبل الجيش.

وأضاف للمشارق أن "التنظيم اعتاد على الخطف والقتل في مواجهة أهالي سيناء الذين تعاونوا مع الجيش ضد عناصره".

وأردف قنديل أن "مستوى تأمين الجيش لقرى سيناء ومدنها شلّ قدرة عناصر داعش على الوصول إليها".

وأوضح أن "تعاون أهالي وقبائل سيناء مع الجيش كبّد التنظيم خسائر كبيرة، ومكّن الجيش من تنفيذ مداهمات ناجحة ضد عناصر التنظيم".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500