أمن

بلداتان في البقاع تستعدان لعملية للجيش لطرد داعش

نهاد طوباليان من بيروت

جنود لبنانيون يقومون بدورية في رأس بعلبك كجزء من التحضيرات الجارية للمعركة ضد تنظيم داعش. [حقوق الصورة لطوني فرنسيس].

جنود لبنانيون يقومون بدورية في رأس بعلبك كجزء من التحضيرات الجارية للمعركة ضد تنظيم داعش. [حقوق الصورة لطوني فرنسيس].

فيما يُكمل الجيش اللبناني استعداداته لطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من جرود رأس بعلبك والقاع، صرح سكان البلدتين الحدوديتين للمشارق أنهم يدعمون الجيش بالكامل.

وقالوا إنهم يتابعون حياتهم بصورة طبيعية بشكل أو بآخر في البلدات.

وبهذا السياق، وصف صاحب سوبر ماركت رأس بعلبك طوني فرنسيس للمشارق الأجواء في البلدة بأنها "طبيعية"، وقال إن الأهالي بصفة عامة مطمئنون جدًا للوضع الأمني.

ولفت إلى أنه فيما تتواصل تحضيرات المعركة لطرد تنظيم داعش من الجرود، "يحتفل سكان البلدة بمناسبات سعيدة يوميًا".

وأكد "إلا أن هذا لا يعني أننا غير معنيين بما ستشهده بلدتنا. نحن جاهزون ومتأهبون للوقوف إلى جانب الجيش".

وقال "إذا طُلب منا التواجد بالخطوط الأمامية، فلن نتأخر".

وأكد أيضًا أن أهالي رأس بعلبك "يضعون كل إمكاناتهم بتصرف الجيش، لأن المعركة هي للدفاع عنا وتحرير أرضنا وأرزاقنا من كابوس مستمر معنا منذ ستة أعوام".

ولفت فرنسيس إلى أن جرود بلدة رأس بعلبك ستكون على موعد مع معركة ربما ستكون أصعب من تلك التي ستخاض بجرود القاع، لأن المنطقة تمتد على مساحة واسعة وتشبه في طبيعتها الجغرافية وتضاريسها كرتونة البيض .

وبحسب فرنسيس، فقد أنشأ تنظيم داعش مراكز حول منطقتي حقاب الحمام وشعب الكاف، وفي مغارة بمنطقة شميس العش ومراح درب العظم، كما أقام مركز مراقبة متقدم بتلة المخيرمين، ناهيك عن إنشائه مرابض تحت الأرض.

وقال إن جميعها تشكل جرود رأس بعلبك.

وختم بالقول إن الأهالي "متيقظون للمرحلة الراهنة، ومستنفرون لأية مساعدة يطلبها الجيش"، مضيفًا أن البلدية قد أقامت غرفة طوارئ ستكون على تواصل مباشر مع الدفاع المدني والصليب الأحمر.

التطورات الميدانية

بدورها، أكدت المواطنة جوليا العرجا، معلمة متقاعدة، للمشارق أنه في خضم التعبئة الأمنية، فإن أهالي رأس بعلبك "يعيشون حياتهم بشكل طبيعي".

وأشارت إلى أنه منذ بدء الحديث عن اقتراب معركة الجيش مع داعش، فإن أهالي رأس بعلبك القاطنين ببيروت وضواحيها ممن يزورونها نادرا أصبحوا على اتصال أوثق ببلدتهم.

وقالت إنهم يواكبون التطورات الميدانية، وأضافت أنهم "على أهبة للمساعدة والدعم إذا ما طُلِب منهم ذلك".

وذكرت العرجا أن التطورات الميدانية قد دفعتها للاستقرار بالبلدة التي عادة لا تقصدها إلا نهاية الأسبوع.

وعلقت على ذلك بالقول "لم استطع البقاء بعيدة عن مجريات الأحداث المتسارعة"، مضيفة أن كل الأهالي متحدون في دعمهم للجيش.

وأكدت أن الجميع من نساء ورجال من كافة الأعمار"هم يد واحدة ممدودة لمساندة الجيش ودعمه في معركته ضد الإرهاب".

بلدة القاع على أهبة الاستعداد

كما قال رئيس بلدية القاع بشير مطر للمشارق إن أهالي بلدته متيقظون لأي تحرك مريب بالبلدة قبيل انطلاق العملية الوشيكة.

إلا أنه أكد أن الأهالي يتابعون حياتهم اليومية بهدوء وبصورة طبيعية.

وأضاف أن البلدة مستعدة لتقديم المساعدة "إذا ما طلب منا الجيش ذلك"، مشيرًا إلى أن البلدية اتخذت احتياطات متعلقة بتوفير المياه والكهرباء والأدوية.

وأكد أن كل شباب البلدة "مستعدون لأن يكونوا صفًا أولًا [للدفاع] كسند للجيش إذا اقتضى الأمر"، مضيفًا أن الأهالي يقومون الآن بمراقبة مداخل البلدة لرصد أية تحركات مريبة.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق

سياسة المشارق بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500